«الحماية المدنية».. العمل تحت أنقاض «الكوارث»
«الحماية المدنية».. العمل تحت أنقاض «الكوارث»
كوارث عديدة شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة تنوعت بين القضاء والقدر والأخطاء البشرية، وربما كان القصد الجنائى «حاضراً» بقوة، ودائماً ما يضع الأهالى الاتهامات فى «رقبة» الحكومة، والحكومة هنا ممثلة فى الحماية المدنية وأفرادها وأدواتها ووصولها المتأخر، الذى يكون كفيلاً بفشل عمليات الإنقاذ وتفاقم الكوارث، خاصة فى حالات الحرائق التى قد تستمر أياماً مثلما حدث مع حريق العتبة منذ نحو عام، وتسبب فى خسائر مادية فادحة، وغيره من الحرائق وانهيارات المبانى، فى المقابل تحمّل أجهزة الحماية المدنية «ثقافة الشعب» فى التعامل مع رجال الإطفاء والحرائق، حيث غالباً ما يتطوع المواطنون للمساعدة بحسن نية ويتدخلون فى عمل هؤلاء الضباط المؤهلين، ما قد يلحق ضرراً مباشراً بهم وبرجال الحماية المدنية، ويعوق إنجاز المهام على الوجه الملائم، فضلاً عن الظروف البيئية التى لا تساعدهم على إتمام مهمتهم بنجاح.
يعانون ضعف الإمكانيات.. ويحملون «المواطن والظروف» مسئولية تزايد الخسائر
وهكذا بين رجال «الحماية المدنية» والتدخلات البشرية تتعاظم الآثار السلبية للحرائق وحوادث الانهيارات، وغيرها من الكوارث، ويكون المواطن دائماً هو الضحية. والسؤال الذى تطرحه «الوطن»: متى تقع الكارثة ونخرج منها دون خسائر فادحة؟ والإجابة ربما تكمن فى الإمكانيات والاستعداد الجيد، فضلاً عن مطلب واحد: «أعطنى أدوات العمل وتدريباً وطرقاً واسعة وشعباً لا يتدخل فيما لا يعنيه».