استنفار أمني بجنوب سيناء بعد تصريحات إسرائيلية ببحث الرد على الصاروخين
قال مصدر عسكري بالجيش الثالث الميداني إن قوات الجيش، بالتنسيق مع مديرية أمن جنوب سيناء، تقوم حاليا بتمشيط المناطق الجبلية والوعرة والحدود الفاصلة بين إسرائيل ومحافظة جنوب سيناء، مؤكدا إعلان حالة الاستنفار الأمني بسيناء منذ إعلان الجيش الإسرائيلي سقوط صاروخين على مدينة "إيلات".
ونفى المصدر وجود عناصر تابعة لمجلس شورى المجاهدين "أكناف بيت المقدس" بسيناء، التي أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخين. وأكد أن تلك الجماعة تتركز في غزة وليس لها ذراع داخل سيناء كما تردد، لأنه من المستحيل إطلاق صواريخ على مدينة "إيلات" من سيناء كما يزعم الجانب الإسرائيلي لسببين؛ الأول أن الحدود بين جنوب سيناء وإسرائيل عبارة عن مناطق جبلية مرتفعة، والثاني أن نوعية الصواريخ التي تم إطلاقها لا يمكن أن تصل إلى "إيلات" من سيناء لبعد المسافة.
وأستبعد المصدر قيام إسرائيل بأي عمل عسكري بسيناء تحت أي زعم، مشيرا إلى أن تصريحات أوفير جندلمان، المتحدث الرسمي لرئاسة الوزراء الإسرائيلية، التي تناقلتها وسائل الإعلام، حول مناقشات تُعقد بين بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل مع وزير الدفاع، لبحث سبل الرد على القذف الذي تعرضت له "إيلات"، لا تعني على الإطلاق إقدام إسرائيل على أي عمل كرد فعل لها داخل سيناء، وإلا ستكون بذلك تعدت على السيادة المصرية واخترقت المواثيق والمعاهدات الدولية.