نشطاء لـ«الشهيد أبوضيف» فى ذكرى ميلاده: «آه يا چيفارا يا حلم بلدنا»
احتفل عدد من الناشطين السياسيين وعدد من أصدقاء الصحفى الحسينى أبوضيف، الذى قُتل فى ديسمبر الماضى أثناء تغطيته لأحداث قصر الاتحادية، بعيد ميلاده الثالث والثلاثين فى ميدان روكسى على بعد أمتار قليلة من القصر الجمهورى، وهو نفس المكان الذى كان الحسينى قد استشهد فيه قبل أكثر من أربعة شهور.
أصدقاء الحسينى تجمعوا فى الميدان فى الساعة الخامسة من مساء أمس الأول، وقاموا برسم جرافيتى كبير عبارة عن صورة شخصية للشهيد، وتحتها عبارة «الحسينى أبوضيف شهيد الاتحادية - 12/12/2012»، وإلى جوارها رسمة لآخر تويتة كان الحسينى قد دونها على موقعه الشخصى قبيل أيام قليلة من استشهاده وكتب فيها: «هذه آخر تويتة لى قبل نزولى للدفاع عن الثورة بالتحرير، وإذا استشهدت لا أطلب منكم سوى إكمال الثورة». وبعد الانتهاء من رسم الجرافيتى قام المشاركون برفع صورة للشهيد على علم كبير، إلى جوار صور أخرى للشيخ عماد عفت الذى استشهد فى أحداث مجلس الوزراء، ومينا دانيال الذى استشهد فى أحداث ماسبيرو، وأنس الذى استشهد فى أحداث استاد بورسعيد، وجابر صلاح الذى استشهد فى أحداث محمد محمود الثانية، ومحمد كريستى الذى استشهد فى أحداث الاتحادية.[SecondImage]
وشهدت الاحتفالية مشاركة كبيرة، سواء من أصدقاء الشهيد أو من مواطنين عاديين انضموا إليهم، وقام الجميع بإشعال الشموع والجلوس على الأرض فى صمت تام، بعدها رددوا الهتافات فى مسيرة اخترقت شارع الميرغنى حتى وصلت إلى بوابة قصر الاتحادية، وهناك رددوا هتافات تطالب بالقصاص للشهداء، ورفعوا لافتات تندد بإهمال الدولة علاج بعض مصابى الثورة، وقام أحد المشاركين برفع لافتة مكتوب عليها «لو انت ضد طغيان الإخوان اضرب كلاكس» ووقف بها فى وسط الشارع، ليتجاوب معه سائقو السيارات ويطلقوا كلاكسات سياراتهم وهم يمرون من أمام قصر الاتحادية.
يُذكر أن الحسينى أبوضيف، الصحفى بجريدة الفجر، كان قد استشهد يوم 12 ديسمبر الماضى فى مستشفى قصر العينى بعد إصابته بطلق نارى فى الرأس أثناء وجوده فى محيط قصر الاتحادية صباح يوم الأربعاء 5 ديسمبر الماضى لتغطية الاحتجاجات التى اندلعت بالقرب من القصر اعتراضاً على الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس مرسى فى نوفمبر الماضى، وهى الاحتجاجات التى تصدت لها ميليشيات جماعة الإخوان، وقامت بفضها بالقوة.