بالفيديو| شركات لتوصيل الأكل البيتى.. «أوبر ستايل»
بالفيديو| شركات لتوصيل الأكل البيتى.. «أوبر ستايل»
تحاول السيدات دائماً أن يوفقن بين العمل ورعاية الأبناء وتلبية احتياجات المنزل، ما يصيبهن بإرهاق شديد، ويجعلهن يلجأن فى بعض الأحيان إلى طلب وجبات سريعة أو الاعتماد على طباخات، بعض الشركات قررت تقديم حل للمشكلة على غرار خدمة «أوبر» الشهيرة، من خلال موقع إلكترونى يوفر «أكل بيتى»، عبر ربات منزل تعاقدت معهن الشركة، ويتم التوصيل عبر شبكة سائقين تابعين للشركة.
تعمل وفق تطبيق إلكترونى يربط بين الطباخات والسائقين والإدارة
شركة «Yumamia»، أولى الشركات التي ابتكرت موقع لطهي الطعام البيتي، بدأت الفكرة بتوظيف عدد من ربات البيوت الراغبات فى زيادة دخلهن، لتوفير «أكل بيتى» نظيف، وحسب بلال مروان، مؤسس الشركة، فإن الفكرة تتلخص فى أن العميل يدخل على موقع الشركة ويسجل بياناته من عنوان منزله ورقم تليفونه وغيرهما، ثم اختيار أكلته من «المنيو» المقترح، ويضغط على إتمام الطلب، ليذهب «الأوردر» إلى الطباخات من خلال تطبيق خاص بهن، والأسرع فى الموافقة، تحصل على «الأوردر»، وبعد الانتهاء منه يذهب سائق تابع للشركة للحصول على الطلب من الطباخة وتوصيله إلى العميل: «الفكرة مش جديدة طول عمرك بتلاقى واحدة بتطبخ لمامتك، لكن الجديد فى شبكة الترابط اللى بين العملاء والطباخين والسائقين».
واجهت "Yumamia" صعوبات عدة، كانت أولها إيجاد شركة توصيل الطعام مع الحفاظ على جودته، ومن ثم تصميم تطبيق للسائقين والطباخين في مصر فقد بدأت الشركة بدبي التي تضم العديد من المغتربين المصريين الذين يميلون للوجبات المنزلية بأسعار مناسبة، وبعد ذلك نجاح الشركة أهلها للحصول على جائزة بمسابقة "Publicis90" الفرنسية ضمن 20 شركة، من بين 3500 أخرى ناشئة بالعالم.
لا تسمح الشركة للطباخات اللاتى وصل عددهن حتى الآن إلى150 بطهى الطعام بوصفاتهن الخاصة، فهناك طريقة محددة لكل وجبة، كذلك الخامات المستخدمة موحدة، حتى لا يشعر العميل باختلاف فى الطعم مع كل طلب: «احنا بندرب الشيفات ونعملهم تدريب على السلامة والنظافة من خلال فريق شيفات كبيرة بتشتغل فى مطاعم وفنادق شهيرة وبنديهم شهادات وأساسيات معينة فى الأكل عشان تكون زى الشيف فى الفنادق»، لافتاً إلى أن الشركة تحصل على نسبة 20% من عوائد الطباخات لتغطية خدمة التوصيل والدعاية ومرتبات الإدارة وتحقيق ربح.
بلال
«ريهام»، إحدى الطباخات المتعاقدة مع الشركة، تعرفت عليها من خلال إعلان عبر موقع «فيس بوك»، فانضمت إليهم بعد خضوعها للاختبارات. خريجة كلية الفنون الجميلة أكدت أنها تعشق المطبخ ولديها صفحة على موقع «فيس بوك» لبيع مأكولاتها، لكنها فضلت التعاقد مع الشركة لعدة أسباب فسرتها: «الشركة بتوفر لنا كل خامات وأدوات الطهى الصحية، حاجات بتضمن للعميل مستوى جودة عالى وفى نفس الوقت أسعارها غالية مقدرش أتحملها لوحدى، ده غير إن الشركة بتوفر تدريب مستمر للطباخات وقالولي من حقك تقبلي أو ترفضي الطلب حسب ما انتي قادرة»، تقوم الشركة حسب «ريهام»، بزيارة مفاجئة للطباخات للتأكد من نظافة وسلامة المطبخ، ويتوقف على الزيارة استمرار الطباخة أو فصلها: «أحياناً بيطلبوا وجبات على أساس إنهم عملاء ليختبروا كل فترة مأكولاتهم، ده غير إنهم بيتابعوا تقييمات العملاء وملاحظاتهم المدونة على التطبيق».
ريهام
شركات أخرى تعمل فى هذا المجال، منها «أكلة بيتى» لصاحبتها الدكتورة شيرين صلاح، مؤكدة أنها بدأت مشروعها منذ أقل من عام، وأن فكرته جاءت من معاناتها كطبيبة وعدم قدرتها على تجهيز الطعام لأسرتها.
الفرق بين «أكلة بيتى» ومنافسيه هو أنه يتيح للسيدات فرصاً لعرض منتجاتهن على الموقع الخاص بالشركة، أى أنهن رائدات أعمال يحددن أصناف الطعام والأسعار، بحسب «شيرين»، التى درست إدارة الأعمال: «ممكن تلاقى منيو 50 صنف وطباخة تانية منيو 10 أصناف حسب خبرتها، الطباخات بيضبطوا المنيو بحيث يقدروا ينافسوا».
يعتمد مشروع «شيرين» على الفكرة نفسها، وهى تشغيل طباخات وسائقين والربط بينهما وبين الشركة عن طريق موقع، كما أنه يعتمد نظام التفتيش على مطابخ العاملات، ورغم أن جميع مؤسسى الشركة مصريون إلا أن مقرها الإدارى بدبى، حيث تعيش «شيرين»، لجذب الاستثمار لمصر على حد قولها، أما شريكتها «ميرال» فهى المسئولة فى مصر مع مدير عمليات وعاملين لتلقى المكالمات.
شيرين
أمانى مصطفى، إحدى الشيفات التى انضمت للشركة منذ 4 أشهر، تقوم بإعداد «المنيو» الخاص بها وتحدد الأسعار حسب تكلفة كل وجبة: «اشتركت مع الشركة لأنى محتاجة الناس تتعرف على مطبخى، ولأنى من الوهلة الأولى وجدت جدية واحترام فى التعامل معاهم ولاحظت إقبال من العملاء على الموقع».
أماني