بلاها «فرح».. خليها «كتب كتاب»
بلاها «فرح».. خليها «كتب كتاب»
بحكم الظروف الاقتصادية الراهنة، وارتفاع تكاليف الزواج خاصة مع ارتفاع الأسعار، تنازلت بعض الفتيات عن حلم إقامة فرح فى أحد الفنادق الكبرى، فالتمرد على الشكل التقليدى، والزواج بدون فرح، هو الحل الذى لجأت إليه كثير من الفتيات، منهن سماء أحمد، 26 عاماً، التى طالما حلمت بارتداء فستان الزفاف لكنها وقت الجد قررت أن توفر نفقات الفرح والفستان وتكتفى بحفل «كتب كتاب» سافرت بعده خارج مصر لقضاء شهر العسل: «اتفقت أنا وخطيبى نعمل كتب كتاب ونوفر فلوس الفرح نسافر بيها بره مصر ونتبسط، لأن فلوس الفرح ضايعة ومفيش منها أى فايدة»، سبب آخر دعا «سما» إلى إلغاء حفل الزفاف: «مش بحب أقف فى عرض قدام الناس، بتكسف ومش بعرف أرقص، ولو عملت فرح كنت هفضل قاعدة فى مكانى مش هتحرك، عشان كده قلنا بلاها فرح، وبفلوسه نسافر تايلاند 10 أيام ونتفسح»، تؤمن الشابة بأنها مهما فعلت لن ترضى كل المعازيم: «حتى لو عملت فرح وكلفته كتير مش هسلم من انتقادات وتريقة البعض»، لافتة إلى أنها وقفت أمام أهلها الذين عارضوا رغبتها لكنهم رضخوا بعد إصرارها، ورغم أن حلم ريهام مدحت، طوال 30 عاماً، إقامة فرح كبير ولكن الظروف المادية التى مرت بها أثناء التجهيزات وشراء الموبيليا وتجهيز الشقة، جعلتها تغير وجهة نظرها، وتخفض تكلفة فرحها من 30 ألف جنيه، لإقامة فرح بسيط والاستفادة من باقى المبلغ لصالحها: «لقيت الأسعار خيالية والمبلغ اللى هندفعه شقتنا أولى بيه»، مضيفة أنها واجهت اعتراضات كثيرة من الأهل لكنها نجحت فى إقناعهم: «ما كنتش عاوزة أكتب الكتاب فى مسجد ويبقى ده فرحى، فكرت وعملت فرح فى قاعة صغيرة وفرحت أنا وكل اللى بيحبونى، حتى اللى كان معارضنى قالوا لى عندك حق واتبسطوا جداً».
حلم الفتيات فى حفلات الزفاف الضخمة ينهار مع ارتفاع الأسعار
وترى رنا طارق، 21 عاماً، أن الأفراح فيها إهدار للأموال بدون أى فائدة: «قررت أكتب الكتاب بالفستان، وأتصور كتير لأن الصور هتبقى الذكرى الوحيدة من الفرح، وأسافر أعمل عمرة وأقضى أسبوع فى أى مكان تانى»، مشيرة إلى أن جميع من حولها رفضوا فكرتها مؤكدين لها أن السفر سيعوض بعد ذلك، ولكن الفرح ليلة العمر التى لن تعوض لكنها لم تلتفت لآرائهم.
محمد أبوالعينين، مدير عام مجموعة قاعات وفيلات للأفراح، قال إن البعض ابتعد عن الأفراح فى الفترة الأخيرة لتوفير النفقات، والبعض الآخر فضل إقامتها فى القاعات غير التقليدية وفى النهار، بسبب ارتفاع أسعار القاعات بشكل مبالغ فيه».