«التمثيل».. قشاش الجوائز فى المهرجانات
لقطة من فيلم «يوم للستات»
ظلت جوائز «التمثيل» الكارت الرابح للسينما المصرية، التى استطاعت أن تبرهن على ريادتها ومكانتها عبر تلك الجوائز فى المهرجانات، ففى الوقت الذى يواجه فيه الفن السابع اتهامات بتراجع الإنتاج كماً أو كيفاً، نجحت تلك الجوائز فى أن تحافظ على سمعة السينما المصرية التى ما زالت بعافيتها.
فى الدورة الـ38 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، حصلت ناهد السباعى على جائزة أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم «يوم للستات»، للمخرجة كاملة أبوذكرى، أما فى الدورة الـ13 من مهرجان دبى السينمائى، فقد حصل الفنان على صبحى على جائزة أفضل ممثل فى أول أعماله السينمائية فى فيلم «على معزة وإبراهيم» للمخرج شريف البندارى، وهى الجائزة نفسها التى انتزعتها الفنانة منة شلبى العام الماضى من المهرجان نفسه عن دورها فى فيلم «نوارة» للمخرجة هالة خليل.
الفئة الأكثر تميّزاً فى السينما المصرية.. وناقد: كله بيكمل بعضه
على الجانب الآخر، تقل فرص منافسة مصر على جوائز السيناريو أو الجرافيك أو غيرها من عناصر جودة الفيلم المصرى، رغم تميّز المخرجين المصريين، خصوصاً بعد مشاركة المخرج محمد دياب بفيلم «اشتباك» فى الدورة السابقة من مهرجان كان بعد فترة انقطاع طويلة، أو حصول المخرج محمد حماد على جائزة أفضل مخرج عن فيلم «أخضر يابس» فى الدورة الماضية من دبى السينمائى. قال الناقد محمود عبدالشكور، إن مصر طوال تاريخها السينمائى تُعد الأكثر تميّزاً بالنسبة إلى العنصر التمثيلى بشكل خاص، فهناك عدد من النجوم المصريين وصلوا إلى العالمية، من بينهم النجم الراحل عمر الشريف، متابعاً: «ففى أحد المهرجانات السينمائية حصد فيلم «سهر الليالى» جوائز تمثيل لأبطال الفيلم الثمانية. عنصر التمثيل فى مصر يُعد من أهم العناصر فى مكونات العمل الفنى، وبالتالى تعد أى جائزة فى التمثيل هى جائزة أيضاً للمخرج الذى نجح فى إدارة الممثل ليُقدم أفضل أداء ممكن». وفى ما يتعلق بعدم منافسة مصر فى الجوانب الفنية الأخرى، أشار «عبدالشكور»، إلى أن تميّز عنصر مهم لا ينفى تميّز العناصر الأخرى، لكن بصورة أقل، وهو ما يخضع أيضاً لظروف مختلفة قد تكون فى النهاية كلها مرتبطة ببعض: «عندما يحصد الممثل جائزة، فإن من المنطقى أن يكون النص جيداً، والإخراج أيضاً، لكن وجود أكثر من عمل فى المسابقة بجودة قد تكون أعلى يحول دون الحصول عليها».