بروفايل: «عبيد».. معارك لا تنتهى
صورة تعبيرية
جلس على مائدة المفاوضات مع ممثلى وزارة الصحة والبرلمان وشركات الأدوية، أصدر قراره بزيادة هامش الربح إلى 25% على الأدوية، محاولة جديدة من الدكتور محيى عبيد نقيب الصيادلة لمواجهة أزمة ارتفاع الأسعار التى ضربت سوق الأدوية فى مصر، غير أن محاولته باءت بالفشل، وقتها لم يجد «عبيد» مفراً من أن يلجأ لجمعيته العمومية لتكون سلاحه ضد الحكومة والشركات، معلناً الإضراب الجزئى بإغلاق الصيدليات. جاء قرار «عبيد» بالإضراب الجزئى للصيدليات فى يوم 15 يناير المقبل من الساعة 9 صباحاً حتى 3 عصراً، كوسيلة لفتح الملف الشائك، ووضح حد لانتشار الأدوية المغشوشة، وتوضيح الأسباب الحقيقية وراء اختفاء أدوية الغلابة من الأسواق، وذلك بعد إصرار وزير الصحة وغرفة صناعة الدواء على رفع الأسعار بالأسواق المحلية، فى ظل رفض قاطع من نقابة الصيادلة وأعضائها.
دخل «عبيد» ونقابته فى معارك لم تنته منذ توليه المنصب، آخرها مواجهته لشركات الأدوية، على أن معركته مع وزير الصحة كانت الأقوى بعد أن اتهمه الأخير بأنه وراء اختفاء الأدوية والمستلزمات الطبية بالأسواق المحلية، وحمّل الوزير نقيب الصيادلة مسئولية الأزمات، ورفضت النقابة صدور أى قرارات وزارية تتعلق بالدواء وتحريك أسعاره دون دعوة النقابة للمشاركة فيها، وتقديم مقترحاتها بشأنها. وأخيراً يجد النقيب نفسه فى موقف صعب، بعد أن أصر وزملاؤه على الإضراب، علهم يجدون فى إضرابهم مخرجاً من الأزمات المالية التى يتعرضون لها، خاصة بعد أن هدد بعضهم بالإفلاس بعد امتناع الشركات عن دفع هامش الربح، مع التأكيد على أن معركته مع شركات الأدوية «ضمان للحفاظ على حقوق محدودى الدخل».