«الحفيد» خنق «جدته» فى شبرا الخيمة وسرقها ومشى: «الحياة ظلمتنى كتير»
المتهم عبدالعزيز
«الحياة ظلمتنى، ورفضنى الجميع القريب قبل الغريب، أبى طردنى وأمى استعرت منى ووجدت نفسى فى الشارع بلا مأوى» هكذا بدأ «عبدالعزيز. س» 23 سنة، عاطل، اعترافاته أمام نيابة قسم ثانى شبرا الخيمة حول تفاصيل قيامه بقتل جدته ليستولى على مصوغاتها الذهبية.
قال المتهم: «أبى وأمى انفصلا منذ سنوات وتركانى فى الشارع وذهبت إلى جدتى فى شبرا الخيمة لكى أقيم عندها إلا أنها رفضتنى وطردتنى من البيت فذهبت إلى أمى لكنها استعرت منى بسبب سوء سلوكى وأبى طردنى هو الآخر، وأصبحت وحيداً فى الشارع حتى دخلت إحدى دور الرعاية فى الإسكندرية وعشت فيها ولكننى أيضاً تعلمت فيها كل شىء حتى خرجت منها ووجدت نفسى فى الشارع مرة أخرى أبحث عن عمل فلم أجد وكل شخص أعمل لديه يطردنى وأصبحت مرفوضاً من الجميع ووجدت نفسى محتاجاً للمال، فطلبت من والدى الذى أعطانى مرة واثنتين وثلاث، وذهبت إلى والدتى وكانت تعطينى أيضاً ولكنى كنت أنفق المال على تعاطى المخدرات والجلوس على المقاهى»، وأضاف المتهم: «ارتكبت جرائم كثيرة منها السرقة والنشل وتم القبض علىَّ أكثر من مرة حتى جاءت لى فكرة وهى أن أذهب لأعيش مع جدتى (المجنى عليها) لعلمى أنها تعيش بمفردها، وبالفعل ذهبت إليها فى شبرا الخيمة وعشت معها أسبوعاً وكانت تعطينى أموالاً ولكنى كنت أنفقها، وكانت تطلب منى أن أبحث عن عمل ولكنى كنت أخرج فى الصباح وأعود مع الفجر، بعد أن أنفق ما معى من أموال، حتى طلبت منى أن أرجع مرة أخرى إلى الإسكندرية، وفى ذلك الوقت قررت أن أسرقها لأنها كانت ترتدى ذهباً كثيراً، وبالفعل خرجت من الشقة وقلت لها إننى لن أعود لكننى عدت مرة أخرى متسللاً فى الليل، وعندما طرقت الباب فتحت وقالت لى انت جيت تانى ليه؟ فقلت لها سوف أسافر فى قطار بالليل»، وتابع المتهم: «طلبت منها أن تعد لى كوب شاى وعندما ذهبت إلى المطبخ توجهت وراءها وقمت بسحب فوطة من الحمام وغافلتها وقمت بلف الفوطة حول عنقها وخنقتها حتى سقطت أرضاً ولفظت أنفاسها الأخيرة، واستوليت على 6 غوايش وفررت هارباً إلى مدينة الإسكندرية لأكتشف المفاجأة الكبرى وهى أن هذه المصوغات لم تكن ذهباً بل «فالصو». كان المقدم أحمد حماد، رئيس مباحث قسم ثانى شبرا الخيمة، قد تلقى بلاغاً يفيد بمقتل ناريمان عثمان عيسوى محمد، 60 سنة، ربة منزل، داخل مسكنها بشبرا الخيمة، وبسؤال نجلها ويدعى وليد رجب عبدالفتاح عبدالعزيز، 46 سنة، صاحب محل ملابس، قال إن والدته تقيم بالشقة بمفردها وتعتاد ارتداء ست غوايش ذهب، تبين عدم وجودها ولم يتهم أحداً بارتكاب الواقعة، توصلت تحريات العقيد حسن زيور، رئيس فرع البحث الجنائى، إلى تحديد مرتكب الواقعة وتبين أنه حفيدها من نجلتها، ويدعى عبدالعزيز. س، 23 سنة، عاطل، ومقيم بالإسكندرية، حيث دلت التحريات أن المتهم من ذوى السمعة السيئة ومتعاطى المواد المخدرة، لانفصال والده عن والدته وأنه تربى بإحدى دور الرعاية بالإسكندرية ويعانى من سوء معاملة أسرته له.