عودنى على خيانته
عودنى على خيانته
على الرغم من قصة الحب العظيمة التى جمعت بين «م. ر» وزوجها قبل الزواج التى استمرت أكثر من أربع سنوات، وقوة العلاقة والتفاهم بينهما والتى كان يحكى عنها كل من حولهما ويحسدهما عليها كل من يعرفهما، إلا أن ذلك الحلم الجميل الذى ظنت أنها حققته بزواجها منه، أصبح كابوساً مستمراً فى حياتها بعد ثلاثة أشهر من تاريخ زواجهما، عندما اكتشفت أول خيانة له وكانت صدمة بالنسبة لها، بغض النظر عن وجع خيانة قصة حبهما ولكن صدمتها كانت من التوقيت، فهى ما زالت تعتبر عروسة جديدة وفى بداية حياتهما الزوجية معاً.
ولكنها قررت التمرير له والحفاظ على بيتها وحياتها معه، ولكن لم يمر وقت طويل على الخيانة الأولى حتى توالت الخيانات بعدها، واحدة تلو الأخرى، وأصبحت الخيانة بالنسبة له عادة مستمرة لا ينقطع عنها أبداً، وهى تتحمل وتصبر وتخشى أن تخسره، وبدأت تهتم بنفسها وبه أكثر وأكثر، وازداد الأمر سوءاً، وأصبح يعترف لها هو بنفسه على خيانته لها دون خجل، ويتهمها هى بأنها السبب فى ذلك.
قررت أن تسامحه حرصاً منها على استمرار الشكل الاجتماعى أمام الناس والحفاظ على سره، وبدلاً من أن ينهى هو نزواته، عوّدها على خيانته لها، ولكن سرعان ما توقف قرارها عن السكوت على هذا الوضع الذى لا تقبله أى امرأة، عندما علمت بخبر حملها بمولودها الأول، فملأ الخوف قلبها وخشيت أن لا تستطيع تحمل تصرفاته غير المبررة.
تجيب الدكتورة هبة العيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، بقولها إن الزوج يعتبر من الشخصيات النرجسية التى يوجه حبه لنفسه فقط، لذلك فهو لا يحتاج المرأة لذاتها وإنما لإشباع رغباته العاطفية أو الجنسية، ولهذا تتعدد علاقاته وكأنه يستخدم أكثر من امرأة لتحقيق أكبر قدر من الإشباع لحاجاته النرجسية التى لا تشبع، وكلما زاد عدد علاقاته ازداد شعوره بقيمته وقدرته وجاذبيته.
وتابعت: «يجب أن تكونى قوية وواضحة بعدم تحمل المزيد وأنصحك لا تفتشى وراءه لمعرفة نزواته، لأن ذلك سوف يجعلك عصبية جداً وسخيفة معه مما سوف يجده شماعة لتبرير علاقاته ويجب أن يعرف المشكلة شخص حكيم بالعائلة ليتصرف معه تصرفاً مناسباً حالة تكراره الأمر».