5 أحزاب إسلامية جزائرية تندمج في قطبين استعدادا لانتخابات "الشعبي الوطني"
صورة أرشيفية
قررت 5 أحزاب إسلامية بالجزائر، الاندماج في حزبين وخوض انتخابات "المجلس الشعبي الوطني"-الغرفة الأولى للبرلمان- المقبلة بقائمتين انتخابيتين فقط، في تحالف هو الأول من نوعه بهذا الحجم.
وذكرت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء، أن القرار جاء ذلك خلال اجتماع الهيئات القيادية في هذه الأحزاب خلال اليومين الماضيين، للنظر في اتفاقين للوحدة، الأول جمع كل من حركة "مجتمع السلم"- أكبر حزب إسلامي في البلاد- و"جبهة التغيير"، والثاني بين جبهة "العدالة والتنمية" وحركة "النهضة" وحركة "البناء الوطني".
وأشارت مصادر إعلامية، إلى أنه من المرتقب أن تنظم الجزائر نهاية أبريل المقبل، سادس انتخابات برلمانية تعددية، منذ إقرار التعددية السياسية عام 1989.
وقال مجلس شورى حركة "مجتمع السلم"، في بيان، إنه "تم التصويت بالأغلبية على اتفاق للوحدة مع جبهة التغيير"، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.
وأوضح المجلس أن الاتفاق تضمن بأن الوحدة ستتم عبر 3 مراحل هي المرحلة الانتخابية- الانتخابات البرلمانية المقررة ربيع هذا العام- وتقتضي دخول الانتخابات التشريعية صفا واحدا في إطار حركة مجتمع السلم، والمرحلة التوافقية وتبدأ بمؤتمر استثنائي بعد الانتخابات التشريعية وتدوم سنة على الأكثر، أما المرحلة الثالثة تبدأ بالمؤتمر العادي لحركة مجتمع السلم في بداية 2018 حيث يقع اندماج كلي بين الحزبين.
من جهته قال رئيس "جبهة التغيير"، عبدالمجيد مناصرة، في كلمة أمام مجلس "شورى الحزب" إن الحزب سيدخل الانتخابات التشريعية القادمة بقوائم موحدة مع حركة "مجتمع السلم" تحمل اسم هذا الحزب وهذا تنفيذا لروح الوحدة والاندماج التي تمت بين الحزبين وهي وحدة اندماجية في حزب واحد وليست ظرفية.
وأوضح أن حزبه سيعلن عن قرار حله رسميا في مؤتمر توافقي مع حركة "مجتمع السلم"، دون تحديد توقيت المؤتمر.
وفي سياق آخر، أعلنت حركة "البناء الوطني"، في بيان، انضمامها لاتفاق وحدة كان قد وقعه حزبا جبهة "العدالة والتنمية" بقيادة المعارض الإسلامي عبدالله جاب الله، وحركة "النهضة" ليصبح تحالفا بين 3 أحزاب إسلامية.
وقال إن مجلس "شورى الحزب"، صادق على الوثيقة الإطار لتجسيد التحالف السياسي الاستراتيجي الوحدوي، بين حركة البناء الوطني وجبهة العدالة والتنمية وحركة النهضة، دون تفاصيل.