موسكو: واشنطن حاولت تجنيد أحد الدبلوماسيين الروس في أمريكا
ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية
تحدث ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، عن حادث اعتقال تعسفي لدبلوماسي روسي في الولايات المتحدة من أجل تجنيده لصالح الاستخبارات الأمريكية.
وقالت زاخاروفا، في تصريحات لقناة "روسيا 1" التليفزيونية، اليوم، إن الحادث وقع في أثناء مرض رئيس الوزراء الروسي السابق يفغيني بريماكوف، الذي توفي في 26 يونيو 2015، إذ جمع ذووه وأقاربه 10 آلاف دولار لشراء أدوية له لا تباع إلا في الولايات المتحدة.
وأضافت أحد الدبلوماسيين الروس العاملين في الولايات المتحدة تكفل هذه المهمة الإنسانية، واتصل بأحد الأطباء الأمريكيين عبر قنوات رسمية، ليشتري الأدوية الضرورية لمساعدته.
وأوضحت أنه في أثناء شراء الأدوية وقعت مشكلة، "لحق بالدبلوماسي الروسي عملاء للاستخبارات الأمريكية، واقتادوه إلى قبو المحل الذي كان خارج نطاق تغطية الشبكة الخليوية، ولم يكن بإمكان الدبلوماسي الاتصال بالقنصلية أو السفارة أو بأي من زملائه، واستمر احتجازه لمدة ساعة".
ورجحت زاخاروفا، أن يكون هذا الاعتقال التعسفي محاولة لتجنيد الدبلوماسي، مؤكدة "ما تحدث به مع الدبلوماسي خبراء الاستخبارات كان يشبه محاولة للتجنيد بقدر أكبر من أي حديث عقلاني آخرن حيث حاولوا تخويفيه، وقالوا إنهم ضبطوه في أثناء الاتجار بالأدوية والمستلزمات الطبية، وفي نهاية المطاف أفرج عنه، لكن العملاء صادروا الأدوية، ولم تعوض الدولة الأمريكية عن قيمتها حتى الآن".
وأشارت زاخاروفا إلى أن الاستخبارات الأمريكية تتحمل مسؤولية تدهور صحة بريماكوف لاحقا، ولم توجه الدبلوماسية الروسية اتهامًا مباشرًا، لكنها أكدت أنه بسبب هذا التدخل غير القانوني للعملاء الأمريكيين، اضطرت السفارة الروسية لشراء الأدوية من مصدر آخر.