وزيرة التسامح الإماراتية: معالجة التطرف تتطلب تطوير الخطاب الإعلامي
الشيخة لبنى القاسمي - وزيرة التسامح الإماراتية
أكدت الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التسامح الإماراتية، أهمية نشر الخطاب الوسطي المعتدل، الذي يعالج الإرهاب والتطرف ويتصدى لأفكار التشدد والطائفية والغلو، إضافة إلى تطوير الخطاب الإعلامي، من خلال ترسيخ قيم التعايش والتسامح واحترام حقوق الإنسان، ووضع تدابير وقائية لمنع التطرف الفكري والتحريضي، بخاصة في ظل ما وفرته تكنولوجيا الاتصال ووسائل الإعلام الاجتماعي.
وأضافت القاسمي، خلال كلمتها أمام المؤتمر السنوي الثالث الذي تنفذه مكتبة الإسكندرية، لمجابهة التطرف والإرهاب، تحت عنوان "العالم ينتفض.. متحدون في مواجهة التطرف"، اليوم، أن "ظاهرة التطرف أصبحت آفة عالمية تهدد السلم والأمن، وتعوق بناء الدولة الوطنية وتهدم النسيج الاجتماعي والتوافق المجتمعي، ما يحتم على العلماء والمثقفين والسياسيين والإعلاميين والمفكرين والأدباء والحكومات، مكافحة الإرهاب وخطابات الكراهية والتمييز".
وقالت وزيرة التسامح الإماراتية، إن العالم يواجه تحديات جسيمة، يزداد حجمها وصعوبتها، ولا بد من تضافر جهود الحكومات والمؤسسات والنخب المثقفة، لمواجهة أزمة التطرف.
واختتمت القاسمي كلمتها، قائلة: "يجب وضع رؤية شاملة لمواجهة التطرف، آخذين في الاعتبار الأبعاد الفكرية والاجتماعية والسياسية والثقافية التي تغذيه، لأننا نؤمن أن مكافحة التطرف تتطلب جهدا مؤسسيا منظمنا، وتنسيقا دوليا ووعيا مجتمعيا وحوارا مستمرا، ومعالجات وإجراءات شاملة ومتكاملة".