أول يوم رئاسة: العالم يتظاهر ضد «ترامب»
مظاهرات عارمة فى أنحاء العالم ضد «ترامب» «أ.ف.ب»
وصل الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» أمس، إلى «البيت الأبيض» بصفته الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، بعد أدائه القسم وإلقائه خطاباً خلال حفل تنصيبه، فى الوقت الذى تواصلت فيه الاحتجاجات المناهضة له فى شوارع «واشنطن» وعدد من الدول العالمية. وفور دخوله إلى البيت الأبيض، وقع «ترامب» مرسوماً تنفيذياً ضد قانون التأمين الصحى المعروف باسم «أوباما كير» الذى كان وعد خلال حملته الانتخابية بإلغائه، وفق ما أعلن المتحدث باسمه شون سبايسر، على «تويتر». وأوضح «سبايسر» أن الأمر يتعلق بمرسوم يهدف إلى «التقليل من الثقل المالى» لهذا القانون، قبل إلغائه. ولن يكون ممكناً إلغاء «أوباما كير» قبل تصويت سيجرى فى «الكونجرس» ذى الغالبية الجمهورية، استناداً إلى جدول زمنى لم يعلن عنه. وفى الوقت ذاته، وقع الأمين العام للبيت الأبيض راينس بريبوس على مذكرة تطلب التجميد العام لكل القوانين الاتحادية إلى حين الموافقة عليها من قبل الوزير الذى عينه «ترامب».
«دونالد» يوقع أول مرسوم ضد «أوباما كير».. و«الشيوخ» يوافق على تعيين «الكلب المسعور» وزيراً للدفاع
وشهدت شوارع الولايات المتحدة وعدد من العواصم الأوروبية حالة عارمة من الغضب بعد تنصيب «ترامب»، حيث شارك آلاف الأستراليين والنيوزيلنديين من نساء ورجال أمس فى «مسيرة نسائية» للتنديد بتصريحات «ترامب» المهينة بشأن النساء.
وكان من المقرر أن تجرى، أمس، 600 تظاهرة فى العالم احتجاجاً على تصريحات «ترامب» ضد المرأة، وكذلك ضد المهاجرين والمسلمين، ومن بينها تظاهرات «واشنطن» التى كان من المنتظر أن يتجمع فيها نحو 200 ألف شخص فى باحة مقر الكونجرس «الكابيتول» حيث تم تنصيب «ترامب» فى مراسم حضرها ثلث الذين جاءوا لتحية سلفه باراك أوباما عند تنصيبه فى 2009، بحسب خبراء.
وأعلن مسئول فى الشرطة الأمريكية أن المظاهرات التى شهدتها العاصمة «واشنطن»، عقب تنصيب «ترامب»، أسفرت عن إصابة 6 عناصر من الشرطة وإلقاء القبض على 217 متظاهراً. وبعد حفل التنصيب، تناول «ترامب» الغداء مع أعضاء «الكونجرس». وخلال هذه المأدبة، أشاد بمنافسته السابقة هيلارى كلينتون التى حضرت مع زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون، قائلاً: «كان شرفاً لى أن أعلم أن الرئيس السابق بيل كلينتون وهيلارى كلينتون سيأتيان وأريد منكم أن تقفوا لهما».
الرئيس المكسيكى: أرغب فى إجراء حوار «محترم» مع «ترامب».. ومسئول فى الشرطة الأمريكية: إصابة 6 وضبط 217 متظاهراً فى «واشنطن»
ووافق مجلس الشيوخ الأمريكى على تعيين أول وزيرين فى إدارة «ترامب»، هما: الجنرال جيمس ماتيس لوزارة الدفاع، الذى يعرف بلقب «الكلب المسعور»، وجون كيلى لوزارة الأمن الداخلى، وقد أقسما اليمين فى «البيت الأبيض». وعقب تنصيب «ترامب» رئيساً للولايات المتحدة، تباينت ردود فعل عدد من زعماء ووزراء العالم وعلى رأسهم الرئيس المكسيكى إنريكى بينيا نييتو، الذى أعرب عن رغبته فى إجراء حوار «محترم» معه. وكتب «بينيا نييتو»، على «تويتر»: «سنعمل معاً بمسئولية مشتركة لتعزيز علاقاتنا»، مضيفاً: «سنقيم حواراً محترماً مع إدارة ترامب».
وفى حين خرجت فى المكسيك تظاهرات عدة مناهضة للرئيس الأمريكى الجديد شاركت فيها أعداد أقل من المتوقع، كما اعتبر بينيا نييتو أن «السيادة والمصلحة الوطنية وحماية المكسيكيين» هى التى «ستوجه العلاقة مع الحكومة الأمريكية الجديدة». وأشارت المكسيك إلى أن وزيرى الاقتصاد والخارجية المكسيكيين سيجتمعان مع نظيريهما الأمريكيين الأربعاء والخميس المقبلين.
وصرحت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، بأنها واثقة من أن «ترامب» سيعترف بأهمية حلف شمال الأطلسى، على الرغم من تأكيداته فى الأيام السابقة أنه تحالف «عفا عليه الزمن». وقالت «ماى»، فى مقابلة مع صحيفة «فايننشيال تايمز»: «أنا واثقة أيضاً بأن الولايات المتحدة ستقر بأهمية التعاون الذى لدينا فى أوروبا لضمان دفاعنا الجماعى وأمننا المشترك».
من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون، عن تفاؤله بأن سياسات «ترامب» ستعمل لصالح بريطانيا. وقال «جونسون»، أمس، أثناء وجوده فى ميانمار، إنه «متفائل جداً» بشأن اتفاق تجارى يمكن أن يتم التوصل إليه بسرعة مع الرئيس الجديد، عندما تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبى.