الفتيات يرفعن راية العصيان على الأنظمة الملكية فى العالم العربى
أجرت إحدى الصحفيات الإسبانيات تحقيقا حول الحرية فى العالم العربى، وبخاصة دول الخليج التي تسمى "ممالك النفط الثرية"، والتى تستخدم ثروتها تلك كمنوم لمجمتعاتها التى تعانى من غياب الحريات بشكل كامل، والتقت الصحفية فتيات من تلك الدول أدلين بشهادتهن، لكنهن رفضن الكشف عن هوياتهن.
كان أول حديث الفتاة الخليجية فدوى "أريد ان أتخلص من عائلتى وأعيش حياتى"، عبارة عن صرخةحرية في بداية شهادتها أمام مراسلة إحدى الصحف الأوروبية العملاقة بالشرق الأوسط، وقدمت فدوى خلال حديثها نموذجا لفتيات يعتبرن وقود الغضب فى تلك المجتمعات المحافظة التى أجبرتها على الزواج فى سن صغيرة وتغطية جسدها بالكامل قبل أن تنجب وتطلق لتمر بتجربة مريرة فى سن صغيرة حيث تبلغ من العمر 32 عاما فقط.
أضحى التمرد والغضب على كبت الحريات نتيجة طبيعية وصلت إليها فدوى وغيرها من البنات فى ممالك الخليج الست بعد أن دفعن ضريبة باهظة من أمومة ومسئولية أدت إلى طلاق واكتئاب فى سن مبكرة، حيث تزوجت من ابن عمها التى لم تكن تعرفه ليعاملها معاملة سيئة أدت إلى شعورها بالسخط على المجتمع والنظام السياسى كله فى بلدها.
ألقت فدوى باللوم على العادات المحافظة وغياب الحريات فى بلدها كما ألقت اللوم على نظام التعليم الأساسى الذى لا يرتقى لتخريج مرأة لديها القدر الكافى من التعليم أو حتى تلقت مبادئ التفكير والتصرف الحر بعد الخروج للمجتمع ليصبح التعليم شريكا رئيسيا لحالة التردى التى وصلت إليها المرأة فى الدول الملكية التقليدية، رغم إقبال البنات بنسب مرتفعة على دراسة المواد الحديثة وأقبالهم على التكنولوجيا، وهو ما يفسر بحسب المراسلة الإسبانية حالة الوعى التى وجدتها فى العديد من الفتيات الخليجيات اللاتى أقبلن على الإنترنت وانفتحن على العالم وأصبحن يتحدثن عن حرية الرأى والزواج عن حب.