الجامع الأموي في حلب يتحول إلى نصب تذكاري قاتم للحرب السورية
سوريا
أضحى الجامع الأموي في حلب، وهو كنز قائم منذ قرون في واحدة من أقدم مدن العالم، بمثابة نصب تذكاري قاتم لويلات الحرب السورية.
وتهشمت أبواب الجامع وحملت الجدران ندبات من جراء إطلاق النار والشظايا، كما سقطت المئذنة التي دعي المسلمون عبرها إلى الصلاة لنحو 900 عاما.
كما سرق لصوص المنبر الخشبي والمخطوطات الأثرية التي كانت في المكتبة القريبة منه.
وليس بوسع السوريين حاليا إلا رؤية الأضرار التي لحقت بالجامع جراء القتال المستمر منذ أكثر من أربع سنوات.
تدفق معارضون مسلحون من المناطق الريفية على حلب في صيف عام 2012، وسيطروا على الضواحي الشرقية، وحولوا "المدينة القديمة" في حلب إلى جبهات قتال لحرب استنزاف مع القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد.
غير أن المعارضين المسلحين استسلموا الشهر الماضي في أعقاب هجوم عسكري حكومي واسع النطاق، وتم إجلاؤهم إلى مناطق أخرى، ما أتاح لنظام الأسد السيطرة على أكبر مدينة بالبلاد.
وغطى الحطام السجاد الأحمر داخل المسجد، فيما ما زالت الثريات النحاسية التالفة معلقة بالسقف، وتنتشر بمجمع المسجد شبكة كبيرة من أكياس الرمال التي استخدمها المعارضون المسلحون خلال القتال.
أعيد افتتاح الجامع، والذي يطلق عليه أيضا "جامع حلب الكبير"، عام 2006 بعد انتهاء مشروع للترميم استمر لعشرين عاما.