كان عندك ثورة.. وراحت
ثورة 25 يناير
مجرد الحلم بحدوث ثورة كان ضرباً من الخيال، لكنها حدثت بالفعل، لم تُصدّق الفئة القليلة التى خرجت أنها ستُغير فعلاً، ولم يُصدّق كل من خرج فى ثورة 25 يناير وهو لا يعلم إن كان سيعود إلى بيته أو سيُكتب عند الله شهيداً، أن ثورته ستتحقق، لكن هذا ما حدث بالفعل..
تحركت الجماهير، فانهارت السلطة، وتحولت «25 يناير» إلى وحش قوى لا يقف أمام سطوته أحد، لكن شيئاً فشيئاً بدأت أعراض الوهن تضرب أوصالها، حتى باتت غير قادرة على النهوض، والاستمرار..
ما الذى حدث؟ ولماذا اختفت كل الأحلام المتعلقة بالثورة، التى لم تعد موجودة سوى فى ديباجة الدستور؟ ولأول مرة تأتى ذكراها دون أى اهتمام من الشارع، ما الذى حدث خلال السنوات القليلة التى مرّت بها مصر، لينسى الناس كل أحلام الفكرة التى خرجت من رحم الناس -ظهر لها ألف أب وأب- وبعيداً عن بعض من تصدّروا المشهد، وقدموا أنفسهم على أنهم من حركوا الجماهير؟ ومن هم القادرون على تحريكها؟ يبدو السؤال منطقياً: لماذا تبخرت الأحلام، وتضاءلت، حتى نسى الناس الحدث ذاته؟ ولأول مرة لا يستعد الناس له باحتفالات، ولا دعوات، ولا مؤتمرات.
ما حدث جدير بالدراسة..