بالفيديو| رومانسية و"كوميديا" و"غناء".. شادية تعشق أدوار "الضحية"
شادية
لم تكن مجرد عاشقة تقضي أجمل ليالي العمر مع حبيبها في انتظار نهاية سعيدة تجمعهما، ولم تكتفٍ بأن تقف على المسرح كوميدية تخرج الضحكات من قلوب مشاهديها، ولم تنس أن صوتها الشادي يصلح للتعبير عن أوجاع الكثيرين من الذين تجسد أدوارهم، لترسم "شادية" ألوانا من الرومانسية والكوميديا والطرب على ثياب من ماركة "الضحية".
"الرومانسية الموجعة".. تلك كانت رسالة "شادية" في فيلم "أغلى من حياتي"، والتي جسدت فيه نموذجا لمعاناة حبيبة فرّق الأهل بينها وبين حبيبها شبابا، ليعيد الأهل الكرّة مرة أخرى ويقضون على حلمهما كبارا، قبل أن تكون الكلمة الأخيرة للموت الذي يقرر حرمانها من ذلك الحبيب إلى الأبد، ليبقى "أحمد" و"منى" رمزين لقصة حب خالدة لن تنساها الأجيال المتعاقبة.
"والله يا زمن.. لا بإدينا زرعنا الشوك ولا روينا يا زمن".. لم تكتفٍ "معبودة الجماهير" بمشاهد العذاب الذي عاشتها "سيدة" في فيلم "نحن لا نزرع الشوك"، بل قررت أن تترك بصمة طربية تصلح لان تكون مضربا للأمثال حينما يأتي الحديث عن الشقاء أو المعاناة، قبل أن تزيد القلوب ألما بأغنية أخرى تتحدث فيها بلسان الذين حرمتهم الدنيا من آبائهم بمجرد نعومة أظافرهم، قبل أن تغني لمن غرته الدنيا والتبسه شيطان الشر بعد أن كان سفيرا للملائكة، فيغني الكثيرون مع "شادية": "يا عيني يا عيني.. يا عيني ع الولا".
العمل المسرحي الوحيد، الذي زين مسيرة "شادية" الفنية لم يخل من الألم، فـ"ريا"، التي عرفها الجميع قاتلة باغية، ظهرت على المسرح ضحية رجل اعتدى عليها وحرمها من وليدها، ثم تدخل في بحر من الدماء تنتقم به يديها، قبل أن يأتي الدور على ابنتها التي تمنت رؤيتها لحظة من عمرها، فإذا بيديها تقتل تلك الفتاة بدلا من أن تضمها إلى صدرها قبل ساعات من عرسها، لتتحدث مسرحية "ريا وسكينة" بلسان "الكوميديا الباكية".
أفلام "المرأة المجهولة" و"امرأة في دوامة" و"لا تذكريني" جعلت من "الدلوعة" لسان حال كل أم ثكلى، فهي الأم التي حرمها زوجها من ابنها الذي أصبح محاميا يدافع عنها في جريمة قتل دون أن يعرف ارتباطه بها، وهي الفتاة التي تضحي بحبيبها من أجل المكوث مع ابنتها التي أخبروها بوفاتها وليدة، وهي الأم التي تحرمها الرذيلة من ابنتها التي كان صوتها هو آخر ما تستمع إليه قبل أن تستسلم للموت.