بروفايل| «العربى».. الخروج المفاجئ
أشرف العربى
بعد نحو 5 سنوات قضاها فى «قفص الحكومة» عاد الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى السابق، لعمله فى معهد التخطيط القومى، بعد رحلة طويلة من العمل والسعى لتقديم أفضل ما لديه على مدى 5 حكومات متتالية، بدءاً من حكومة هشام قنديل فى 2012، ومروراً بحكومة حازم الببلاوى ثم حكومتى إبراهيم محلب، الأولى والثانية، وحتى حكومة شريف إسماعيل.
خاض «العربى» خلال هذه السنوات معارك ضارية، بداية من معركته الشهيرة مع «جيش الموظفين» لإقرار قانون الخدمة المدنية، والذى قوبل بالرفض فى بداية عرضه على النواب، لكنه أعاد تقديمه بصورة مختلفة بعد أن تغاضى عن البنود التى أزعجت الجميع، ومروراً بإعداد وإطلاق استراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، والتى لا تزال مثار جدل، بالإضافة إلى دوره الفعَّال فى صياغة برامج الإصلاح الإدارى والاقتصادى.
«العربى» المولود فى 14 ديسمبر 1970، جمع بين الخبرتين العلمية والعملية بحكم عمله، الذى بدأ بعد عودته من البعثة كخبير اقتصادى فى معهد التخطيط القومى، والاستعانة بخبراته كاقتصادى أول فى المكتب الفنى لوزير الصناعة والتجارة حتى عام 2006، ثم عمله مستشاراً لوزارة التخطيط ومشرفاً عاماً على المكتب الفنى لوزير التخطيط حتى نهاية 2011، قبل توليه الوزارة فى 2012، علاوةً على نشره العديد من الأبحاث الاقتصادية فى مجالات التنمية البشرية واستهداف التضخم وتنافسية الاقتصاد المصرى وسوق العمل محلياً ودولياً، والاشتراك فى كتابة وتحرير تقرير التنمية البشرية لعام 2010، والذى حمل عنوان (الأهداف التنموية للألفية).
مثَّل خروج الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، من الوزارة الثانية لشريف إسماعيل مفاجأة للكثيرين، إذ كانت حظوظ بقائه وزيراً للتخطيط، أو توليه منصباً آخر، مرتفعةً للغاية حتى الأيام الأخيرة فى ماراثون التعديل الوزارى، التى دخل فيها دائرة المرشحين لمغادرة منصبهم ليعود إلى مكتبه القديم.