بالصور| التفاصيل الكاملة لفصل طالب من "إعلام القاهرة" بسبب "فيس بوك"
أثار قرار كلية الإعلام بجامعة القاهرة، بفصل الطالب حسين لطفي بالفرقة الرابعة فصلا دراسيا كاملا، بعد اتهامه بسب عميدة الكلية وأعضاء هيئة التدريس عبر صفحته بـ"فيس بوك"، جدلا ضخما عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
عميد "إعلام القاهرة ترفض التعليق على الواقعة: حريصة على مستقبل الطالب
وسرعان ما تقدم الطالب بتظلم ضد القرار للدكتور جابر نصار رئيس الجامعة، وطالبه بسرعة التدخل لحل الأمر، قبل أن يتسبب الفصل بضياع عاما دراسيا كاملا منه، مؤكدا أن الصفحة التي تم طباعة التدوينات منها ليست صفحته الشخصية، وأنه قدم الأدلة الكافية لإثبات ذلك.
وقال الطالب حسين لطفي، في تصريح لـ"الوطن"، إنه حصل على وعد بأن المجلس الاستئنافي سينعقد الأسبوع المقبل، وأنه رفع دعوى قضائية بعد استلام قرار فصله منها، مضيفا: "اثنين من العاملين في الشؤون القانونية، قالولي بالحرف لو رفعت قضية هتكسبها بس بعد سنتين بقا، واللي قالوا لوالدي عارفين ان حسين مظلوم بس هو شخصيته مستفزة".
وأضاف الطالب المفصول: "المشكلة أن فيه اتنين موظفين مبيفهموش في الفيسبوك، مش بيراعوا ضمايرهم، ممكن عايزين يوصلوا لمنصب أو يرضوا حد معين، طلعوا قرار من غير أي دليل قوي، أهانوني وتجاوزوا في حقي زي ما بيحصل مع أي طالب، وكانوا فاكرين أن الموضوع هيعدي زي اللي بيحصل على طول".
وأشار لطفي، إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فصل طلاب بسبب "فيس بوك"، موضحا: " كان عندنا طالب معانا شتم شؤون الطلبة على الفيسبوك، فيه اتنين ضحكوا عالكومنت، فصلوهم شهر، عشان موظفين الكلية مراقبين كل حاجة، لو أي حد خد سكرين شوت وودهالهم، هيحولوا صاحبها للتحقيق عادي".
وكان لطفي نشر عبر صفحته على "فيس بوك"، تدوينة سرد فيها تفاصيل الواقعة، حيث بدأ الأمر في نوفمبر الماضي، حين تلقى مكالمة هاتفية من أحد أصدقائه، نصها: "الحق فيه أكونت حاطط صورتك واسمك وشاتم العميدة"، فسارع لإغلاق الحساب، قائلا: "يومها دخلت على الأكونت لقيته مسروق من بنت أجنبية، وصورها وكلامها مع صحابها باينين، قلت الأكونت واضح جدا أنه مسروق وقلت لصحابي يعملوله ريبورت وخلاص".
وظن الطالب في الفرقة الرابعة أن الأمر عاديا ووارد حدوثه مع أي شخص، إلا أنه لم يدر وقتها أنه بعد ذلك اليوم ستنقلب حياته رأسا على عقب، ففي اليوم التالي خلال وجوده في حرم الجامعة، فوجئ بقرار إدارة كلية الإعلام تحويله إلى التحقيق، موضحا: "دخلت التحقيق قلت اللي عندي، وبعدين لقيت موظف الشؤون القانونية جايبلي سكرين شوت من الأكونت الأصلي بتاعي فيه شتيمة لـ30 يونيو، وبيقولي مش دي بتاعتك برضه؟ قولتله هي الشكوى معمولة فيا عشان أكونت عليه اسمي شتم العميدة ولا عشان رأيي السياسي، راح قام وفتح باب المكتب وقالي اطلع برا"، ليتم تحويله إلى مجلس تأديب، يضم جيهان يسري عميدة الكلية، وموظفي الشؤون القانونية، ووكيل العميدة.
وفي الجلسة الثانية من التحقيق، قال لطفي إنه أصيب بصدمة لتوجيه اتهامات عدة له بعد التحقيق، منها "السلوك غير المنضبط"، بسبب استخدامه ألفاظ نابية مع أصدقائه عبر "فيس بوك"، مضيفا: "قلتله لو أي حد خد سكرين شوت لأي طالب في الكلية بيشتم على النت وبعتهالك هتحوله للتحقيق؟، قالي آه عادي".
وخلال مجلس التأديب، تم اتهامه بالسب، قائلا: "دخلت المجلس اتقالي اللي شتم 30 يونيو ممكن يعمل أي حاجة، واللي شتم هنا هو اللي شتم هنا، مع بعض الإهانات الأخرى اللي تجاوزت عنها عشان مقدر غضب مسؤولين الكلية وهم مش خبراء انترنت واتقالهم ان فيه طالب شتمكوا"، ولكي يوضح لطفي صحة حديثة ووجود سوء تفاهم طالب بانتداب خبير إنترنت: "يحكم حتى لو على حسابي الشخصي، طبعا مكانش فيه أي رد فعل، أو التأجيل لحين إطلاع محامي".
وحصل الطالب بكلية الإعلام على الرد سريعا بشأن طلبه، قائلا: "اتقالي بلاش الكلام الكبير دا، رغم أن مجلس التأديب ليس له الخبرة والمعلومات الكافية في المجال التكنولوجي، وموظف الشؤون القانونية اللي المفروض يحكم عليا مكانش يعرف يعني إيه fake account".
وتابع الطالب: "اللي استغربته أكتر أن كلية الإعلام منصة التعبير عن الآراء والحريات ممكن تفصل طلابها عشان آراءهم السياسية، وطبعا أنا قدمت كل أدلة برأتي، والقرينة الوحيدة اللي معاهم كانت السكرين شوت اللي فيها شتيمة لـ30 يونيو وكلامي (غير المنضبط) مع صحابي.. المهم أنا اتفصلت تيرم، والتيرم ده هيضطرني أعيد السنة كلها عشان هعيد مشروع التخرج من الأول". وهو ما لم يجد له الطالب حلا، قائلا: "فيه سنة كاملة هتضيع من عمري عالفاضي عشان ستاتس وكومنتس وآراء موجودة على الفيسبوك"، مؤكدا أنه يريد بشدة حل مشكلته بشكل سريع.
وكانت "الوطن" تواصلت مع الدكتورة جيهان يسري عميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة، بشأن فصل الطالب حسين لطفي، التي قالت إنها لا تنوي التصريح بأي كلام آخر من شأنه الإضرار بسمعة الطالب وحرصها الشديد على مستقبله المهني والتعليمي فيما بعد.