"إعلام قنا" ينظم ندوة عن "الاختلاف وأدب الحوار" لطلاب الثانوية
صورة أرشيفية
نظم مركز إعلام قنا، اليوم الأحد، ندوة بعنوان "الاختلاف وأدب الحوار" لطلاب المدارس الثانوية بنين وبنات، بحضور خيرية عبد الخالق، مدير مركز الإعلام، حاضر فيها عزت بيومي، وكيل وزارة التربية والتعليم، والدكتور وليد خلف الله محمد، مدرس العلاقات العامة بكلية الإعلام جامعة قنا، وأدار الندوة الإعلامي يوسف رجب، مسؤول الرأي العام بالمركز.
وأكد عزت بيومي، وكيل وزارة التربية والتعليم، أن الحوار والاتفاق على مفاهيم موحدة يساهم في حل الكثير من المشكلات والوصول إلى حل وسط، ومن روعة الحوار أن نلتقي في منتصف الطريق ولا يكون هناك طرف خاسر أو كاسب، فالحروب العسكرية والاشتباكات الثأرية لا تنتهي بالعنف وإنما بالحوار والتدخل الفكري، لافتًا إلى أن للحوار فوائد منها "تجديد الفكر، وحل المشكلات، وضرورة مجتمعية، والتفاهم، والتخلص من الأحكام المسبقة".
وتابع: "لا بد أن يكون هناك قواعد للحوار مثل الموضوعية، والحق في الحوار سواء زمانيًا أو مكانيًا، وعدم التلفظ بألفاظ سيئة واختيار مفردات جيدة للحوار، والاتفاق على شيء محدد في النهاية حتى لو لم يتفق الجميع على نقطة معينة، وعدم استفزاز الآخرين بكلمة أو نظرة أو جلسة معينة، وحسن الاستماع بشكل إيجابي، والتواضع، والإنصاف، والإخلاص، وعدم المقاطعة"، كما أن للحوار مفسدات كثيرة منها رفع الصوت، وذاتية المناقشة، والتهويل أو التهوين، والاستهتار بالآخرين، وتصيد الأخطاء، والإسقاط".
فيما قال الدكتور وليد خلف الله، مدرس العلاقات العامة بكلية الإعلام جامعة قنا، إن الاختلاف فطرة ولن يحدث أن نتفق جميعًا، فأساس المجتمع الاختلاف، لكن يجب علينا أن نحرص على عدم تحويل الاختلاف إلى خلاف، فالخلاف يدمر المجتمع، لافتًا إلى أن الإسلام أرسى قواعد متينة للحوار والاختلاف، ولدينا الكثير من الأمثلة على ذلك في القرآن الكريم.
وأضاف: افتقدنا أدب التعامل في الحوار خلال الفترة الأخيرة التي أعقبت ثورة يناير، لذا لا بد أن نتعلم فن التعامل مع من نختلف معهم فكريًا، ونلتزم بآداب التعامل مع الآخرين، وأن نصنع حوارات إيجابية ولا نكون سلبيين، لأن الحوار يصنع أمة كاملة، وأنهى كلمته بكبسولات عملية لآداب الحوار.
وأوضحت خيرية عبد الخالق، مدير مركز إعلام قنا، أن تعامل المواطنين في الفترة الأخيرة تحول من اختلاف إيجابي إلى سلبي، وهو ما يؤثر على سير الحياة بشكل طبيعي في المجتمع، فكان لا بد أن يكون لمركز الإعلام دور في التوعية بأهمية الحوار وآداب الاختلاف، كجزء من رسالته.