بروفايل| «عمر عبدالرحمن».. مفتى التكفير والقتل
صورة تعبيرية
عمر عبدالرحمن، أمير الجماعة الإسلامية، صاحب سجل طويل فى إصدار فتاوى التكفير والقتل، فقد بصره بعد أشهر من ولادته فى الجمالية بالدقهلية 1938، وحصل على الثانوية الأزهرية، ثم الدكتوراه من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر حول «أعداء الإسلام فى القرآن». تولى الرجل الضرير قيادة الجماعة الإسلامية فى نهاية سبعينات القرن الماضى، قبل استشهاد السادات، حيث تم اتهامه بزعامة تنظيم الجهاد المحظور فى القضية العسكرية التى حملت رقم 7 لسنة 1981، وأصبح المتهم الأول فى القضية رقم 462 لسنة 1981 المعروفة بـ«قضية الجهاد الكبرى».
كان زعيماً روحياً لتنظيم ومجموعة قتل الرئيس السادات، ومن أشهر فتاواه عام 1979 وجوب قتل الرئيس السادات لإبرامه معاهدة كامب ديفيد مع إسرائيل، وبسببها أقدم التنظيم الذى يتزعمه على قتل الرئيس السادات فى 1981. فى عام 1985، أعلن «عبدالرحمن» سفره لأداء مناسك الحج، غير أنه غير وجهته، نحو أفغانستان، حيث شارك فى عمليات القتال ضد الاتحاد السوفيتى آنذاك، وألقى هناك خطباً ومحاضرات عدة على المقاتلين تحثهم على القتال والجهاد ضد من وصفهم بـ«الكفار الملاحدة»، وعاد منها العام الذى يليه، مما دعا السلطات الأمنية المصرية لتحديد إقامته ووضعه قيد الإقامة الجبرية 1988. فى عام 1991 غادر إلى السودان، ولم يمكث كثيراً هناك حتى توجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك شن هجوماً على النظام المصرى، حتى قررت السلطات الأمريكية فى 1993 منعه من الخطابة ووضعه تحت الإقامة الجبرية.. وفى نهاية هذا العام قررت اتهامه بالضلوع فى تفجير مبنى التجارة العالمى بأوكلاهوما، والحكم عليه بالسجن مدى الحياة. عقب إعلان فوزه كرئيس للجمهورية، تعهد الرئيس المعزول محمد مرسى فى 29 يونيو 2012، فى أول خطاب له فى ميدان التحرير، بتحرير عمر عبدالرحمن. إلا أن الخارجية الأمريكية أعلنت اعتراضها ووصفته بـ«أخطر إرهابى فى العالم».