بالصور| لأول مرة في الصعيد.. محاضرات ودروس علم للصم والبكم بالأقصر
دسوقي خلال الشرح للصم والبكم
خصص القائمون على ساحة الشيخ أحمد مرتضى المجاورة لمطار الأقصر الدولي وقتا لذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم لشرح دروس العلم لنحو 70 شخصا من هذه الفئة، الذين يحضرون مجالس العلم، الذي يحاضر فيها عدد كبير من العلماء.
تعود فكرة شرح دروس العلم لذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم إلى الشيخ أحمد مرتضى رائد الساحة، الذي وجد اهتمام هذه الفئة بحضور الدروس وارتباطهم بمجلسي الأحد والأربعاء من كل أسبوع، وحرصهم على الالتزام بالحضور في هذه المجالس منذ سنوات عديدة.
دسوقى محمد، أحد أفراد هذه الفئة، تولى مهمة ترجمة الدروس التي يلقيها العلماء إلى لغة الإشارة.
ويقول دسوقي: "في ساحة الشيخ أحمد مرتضى وجدنا الكثير من الاهتمام لم نجده خلال معاملاتنا اليومية حيث لا يجد الصم والبكم اهتماماً وتقديرا من المجتمع وهو ما يغضبهم كثيرا"، مضيفا أن رائد الساحة الشيخ أحمد مرتضى يسأل عنا إذا غبنا ويحل لنا الكثير من المشكلات التى تواجهنا فى حياتنا اليومية ويزورنا أن حدث لأحدنا أى مكروه.
ويضيف: "أواظب على الحضور بمجلسي الأحد والأربعاء فى هذه الساحة منذ 15 سنة تقريباً وعندما وجد أصدقائي من الصم والبكم التغيير والطاقات الإيجابية التى اكتسبتها خلال الحضور جاءوا معي ودعوا أصدقاءهم، فأصبح عدد من يحضرون مجالس العلم من الصم والبكم كبيراً، ولذا تحملت مسئولية الترجمة لهم لتكون مشاركتهم إيجابية.
وأكد أن سعادة غامرة تنتابه عندما تصل المعلومة إلى زملائه من الصم والبكم لان الرسول الكريم قال فى حديث شريف " بلغوا عنى ولو آية"، داعيا ذوى الاحتياجات الخاصة من فئة الصم والبكم بالأقصر بالحضور إلى هذه المجالس الطيبة والاستفادة بما يقوله العلماء.
وقال دسوقي إن هناك مشاكل كثيرة يعاني منها الصم والبكم، وأهمها التعليم حيث أن مناهج مدارس الصم والبكم لا تتوافق مع عقليتهم، وليس هناك تصنيف لنسبة الإعاقة ما بين شديد ومتوسط وضعيف، كما أن معظم المدرسين لا يجيدون لغة الإشارة، مطالباً الدولة بالاهتمام بهذه الفئة، وأن يتم ترجمة خطب الجمعة ودروس العلم وغيرها من البرامج للغة الإشارة، وأن يكون هناك اهتمام من الدولة بهذه الفئة المهمشة والاستماع لمشاكلهم وإيجاد حلول لها والتفاعل معهم وإقامة ورش لتنمية المهارات التى لديهم مثل الأسوياء.