مشى وزير ومحافظ.. والتصريحات الأولى «تدوم»
محمد
عقب التعديل الوزارى وحركة المحافظين الأخيرة، ظهرت وجوه جديدة تحمل المسئولية ورفعتها عن الآخرين الذين تواروا عقب التعديل، إلا أن رابطاً واحداً جمع الكل، فالتصريحات الأولى متشابهة إلى حد التطابق، ويظل أغلبها كلاماً لا وجود له على أرض الواقع فى معظم الأحيان، رغم اختلاف الوجوه والأماكن والمواقع.
وعود المسئولين تتكرر رغم تغير الأسماء
«رفع كفاءة المعلمين.. إجراء حوار مجتمعى شامل.. عودة الطلاب ومحبتهم للمدارس مرة أخرى» ثلاثية تأتى ضمن تصريحات وزراء التربية والتعليم الجدد، لكنها تظل «تصريحات» لا وجود لها فى حيز التنفيذ، ورغم تعاقب الكثيرين على الملف التعليمى، لكن التصريحات تلك ظلت مدخلاً لكل وزير فى بيانه الأول، نطق بها الهلالى الشربينى فى سبتمبر 2015 وطارق شوقى فى مطلع 2017، إلا أن عواطف محمد والتى عملت فى التدريس حتى خروجها إلى المعاش، رأت أن التصريحات تلك ملازمة لكل وزير لكن مقدار الالتزام بتنفيذها اختلف من واحد لآخر: «يمكن دى المرة الأولى اللى أحس إن فيه وزير عنده رؤية حقيقية للتعليم، وأتمنى مايخذلش المجتمع لإن الناس عندها ثقة فيه».
«المسئولية كبيرة والمهام صعبة» تصريح لوزراء النقل فى بدء توليهم الوزارة، وبعد فترة وجيزة يأتى التصريح الآخر: «ندرس مد خطوط المترو من شبرا الخيمة حتى قليوب» التصريح الذى يحفظه عبدالرحمن محمد عن ظهر قلب، فالمواطن القليوبى سمع عن الفكرة لأول مرة فى عام 2010 حين سمعها على لسان وزير النقل الأسبق المهندس علاء فهمى، يتحدث فيه عن دراسة الوزارة مد خط المترو إلى مدينته، لكن شيئاً لم يتم ورغم تعاقب 9 وزراء على النقل وصولاً إلى الوزير الأخير هشام عرفات، إلا أن التصريح لازم الجميع: «الوزير الجديد لسه قايل من كام يوم هنمد المترو لحد قليوب، فى الأول كنا بنفرح ونقول خلاص هييجى لكن دلوقتى بقينا نقول أهو كلام وبنسمعه»، يحكى عبدالرحمن، مشيراً إلى أن ثقته فى التصريحات لا تبدأ إلا بالعمل على أرض الواقع.