منذ أن أصبحت خطة العم سام محل تنفيذ ولم يتعظ الكثير من أبناء شعبنا العظيم، فنحن يا سادة نسير فى طريق صحيح مستقيم، وأكاد أجزم أنه لا غبار عليه، ولكنهم يريدون أن نكون فى حلقة مفرغة نسبح فى داخلها دون أن نرى طريقنا الصحيح لتحقيق أهدافنا، كنا حتى ديسمبر 2010 نتأمل فى ما نريده فى المستقبل القريب والبعيد، وإن كان العم سام أراد ببعض ممن كانوا فى دائرة اتخاذ القرار أن ينحرفوا بعيداً عن طريق المستقبل لمصر وشعبها الطريق الذى قطعاً تحدد بناء على ماضٍ يدرس للعالم أجمع وحاضر يتعجب له كل من ادعى أنه يستطيع تفسير النظرية المصرية، ولكننا منذ بداية 2011 نتابع ونرصد كل الأحداث التى قد تحتاج منا وقفة لنكشف ما يدور فى الكواليس لتصبح مصر شعباً وحكومة بكامل مؤسساتها فى الدائرة المفرغة.
إليكم رصد سريع لبعض المحطات التى توقفت عندها الصحافة والإعلام ومن ثم مواقع التواصل الاجتماعى خلال الأسبوع الماضى:
«استمرار هبوط سعر الدولار أمام الجنيه المصرى»
«وفد روسى يزور مصر ليقف على آخر التطورات سعياً لاستئناف الطيران ثم عودة السياحة الروسية»
«العاهل الأردنى يزور مصر»
«احتفاء المصريين بزيارة ميسى»
«أنباء عن توطين الفلسطينيين فى سيناء»
■ حين ترصد حضوراً ممنهجاً فى بعض وسائل الإعلام والصحافة، محلية كانت أو دولية، يتداولها بعض الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعى مؤكدين أن هبوط سعر الدولار لا يعنى تحسن الاقتصاد وأن الدولار ما زال صامداً فى وجه المصريين وعلى كل مصرى أن يتنبأ بزيادة الأسعار ولا بد أن يرى الظلام الدامس فى مستقبله القريب.
■ مواقع التواصل الاجتماعى تنتفض وتتداول تصريحات منسوبة لبعض الشخصيات الروسية، التى تؤكد أن استئناف الرحلات الجوية لمصر بات مستحيلاً فى هذه الفترة وعلى المصريين جميعاً أن يعلموا أن موارد السياحة ستظل حبيسة فى الخارج.
■ العالم أجمع يتابع زيارة اللاعب ليونيل ميسى لأرض الكنانة مصر أم الدنيا والشعب المصرى يحتفى بهذه الزيارة التى قد تساهم فى تنشيط السياحة العلاجية أو الأثرية، وإذ بنا نتابع ونرصد مجموعة من النشطاء يؤكدون أن هذه الزيارة لم تكن على مستوى سيادتهم وأن مصر عجزت عن تنظيم هذه الزيارة وعجزت عن استغلالها.
■ خبر مفبرك يحظى بانتشار واسع عن تصريحات صهيونية تعلن عن اتفاق مصرى صهيونى لتوطين الفلسطينيين فى سيناء، ومحامٍ يتملق ويقاضى الدولة والرئيس، وسياسيون وصحفيون يلوحون بأشد العبارات فى عناوين الصحف المصرية ولكن لم يدرك أحد أن السلطة الفلسطينية بذاتها نفت هذه الأكذوبة ولَم يتذكر أحد أن القوات المسلحة المصرية تنفذ عملية حق الشهيد فى هذه المنطقة التى لو تكلمت رمالها لنطقت بأسماء شهدائنا الأبرار الذين أقسموا على حماية الوطن وسلامة أراضيه.
وأخيراً رسالتى إلى شعب مصر العظيم:
يا سادة يا كرام أرادوا بنا السوء فى 2011 وأراد المولى عز وجل أن يكشف لنا نواياهم فصححنا طريقنا فى 2013 فلا تجعلوا من أنفسكم أداة يستخدمها عدوكم لهدم مستقبلكم وأدركوا أننا أمام مؤامرة لم تنته بعد.
وإلى مؤسسات الدولة:
تعلمون أن هناك منظومة متكاملة تتلقى أموالاً من الخارج تسعى لتشويه الحقيقة وتزييف الواقع وتمتد أطرافها فى الإعلام والصحافة ومواقع التواصل الاجتماعى بل وأجزم أن هناك من ينخرط بين المواطنين ممثلاً عنهم يعمل داخل هذه المنظومة فعليكم لزاماً توضيح كل ذلك للمواطن لكى يرى الواقع كما ينبغى دون تشويه.