صيدلى آلى
صيدلى آلى
فى السابق كان الحديث عن اختراع روبوت أو «إنسان آلى» أمراً قد يعرض صاحبه لاتهامات بالجنون، لكن مع ظهور التكنولوجيا الحديثة أصبحت هذه الفكرة أمراً مقبولاً خاصة بعد تطبيقها فى عدة مجالات، ولم تكن مصر ببعيدة عن هذه التطورات التكنولوجية حتى إن مشاريع بعض الطلبة أصبحت تعتمد بشكل رئيسى على الإنسان الآلى.
مجموعة من الطلبة بكلية هندسة قسم ميكانيكا قرروا أن يكون مشروع تخرجهم عبارة عن إنسان آلى فى هيئة صيدلية ولكن بمساحة أكبر عبارة عن كتل، ويقوم الروبوت بتلقى الأوامر عن طريق جهاز تحكم رئيسى ويتميز بالدقة والسرعة فى تنفيذ تلك الأوامر، حيث يقوم بمساعدة الصيدلى ليكون على علم بمكان الأدوية وعددها وأماكنها ويمكن للـrobot جلبها للمريض فى أسرع وقت ليس هذا فقط إنما بأقل نسبة خطأ.
وعن الفكرة يقول أشرف المحلاوى، أحد الطلبة الذين نفذوا المشروع: «فكرنا فى أن نقوم بتنفيذ فكرة جديدة لمشروع تخرجنا وبعد مناقشات طويلة قررنا أن نقوم بعمل إنسان آلى على هيئة صيدلية، فهو يعتبر كمخزن يعاون الصيدلى فى تسهيل عملية العثور على الأدوية، وذلك عن طريق قيامه بتحديد مكان وجود هذه الأدوية والكمية المتاحة منها، وهو يتكون من ثلاثة روبوتات متصلة بالمركز الرئيسى المتحكم الذى يقوم بعملية مبرمجة تسهل عملية وصول أقرب robot إلى المستهلك، وفكرة المشروع تتيح استخدام عدد لا نهائى من تلك الأجهزة على أن تكون جميعها متصلة بجهاز رئيسى حتى يمكن تحقيق الاستفادة القصوى منها، حيث إن هناك إمكانية لاستخدام هذا الإنسان الآلى وتطبيق فكرته فى الشركات والمصانع لتقليل نسبة الخطأ»، مشيراً إلى أن هذا الأمر متاح لأى منتج يحتوى على «باركود» حيث يمكن للروبوت قراءة الأرقام والبيانات الخاصة بالمنتج والتعرف عليه بسهولة.
وطالب «المحلاوى» بأن يكون هناك شركات تتابع مشروعات تخرج الطلبة لتستفيد منها وتطبقها عن طريق أصحاب الفكرة أنفسهم، وبذلك يستفيد الطالب بأن يجد فرصة عمل بعد التخرج مباشرة كما تستفيد الدولة من تلك الأفكار حتى لا تضيع هباء.
يقول «المحلاوى»: مقولة «الدواء فيه سم قاتل»، التى تم تداولها فى أحد الأفلام القديمة، لم يعد لها مكان الآن، وكما انتهى عصر تركيب الأدوية، سيكون هناك عصر جديد يقوم فيه الإنسان الآلى بتسهيل المهمة على الصيدلى وبالتالى على المريض، لذا نتمنى أن تتم الاستفادة من فكرتنا تلك ومن باقى أفكار زملائنا التى ستمكن مصر من مواكبة أحدث التطورات التكنولوجية.