تعرف فلان؟.. أعرفه.. شفت دولابه؟.. لأ.. يبقى ماتعرفوش
الملابس الملقاة فى الغرفة جزء من مأساة «الدولاب المكركب»
تلمحه العين بنظرة خاطفة قبل أن تعود إليه مرة أخرى فى رحلة البحث عن «هالبس إيه النهارده»، وقد يستغرق ذلك دقائق طويلة بالوقوف أمامه و«نكش» محتواه للاختيار من بينه، «الدولاب المكركب» هو أزمة كل بيت مصرى، تعانى منه كل السيدات، العاملات وربات البيوت على السواء، ولا يدل ذلك على إهمال أو تقصير، لأنه مهما حرصت أى سيدة على تنظيم دولابها ودولاب أبنائها، فإنه سرعان ما تعمّه الفوضى، وكأن يداً لم تمسسه لسنوات.
«كركبة الدولاب» أزمة معظم السيدات حتى غير العاملات
بلوفرات، بنطلونات، تى شيرتات، وإيشاربات، قطع كثيرة تتدلى من دولاب منة محمد، 22 عاماً، تجاوزت الأرفف وتكاد تلامس الأرض، تقف أمامه الفتاة العشرينية عاجزة عن ترتيبه، فرغم حرصها دوماً على رصّ محتوياته، فإنها سرعان ما تتبعثر: «حاجات كتير بتضيع منى وسط زحمة الدولاب، أبرزها الشرابات علشان صغيرة بتزوغ فى النص، بتضطرنى إنى أقلب الدولاب اللى فوق تحت علشان أطلعها».
يومياً تفرغ آلاء أحمد، 22 عاماً، محتويات دولابها على كرسى قريب منه لتبحث جيداً عما تريده: «الهدوم فوق الكرسى بقت زى الهرم، كله فوق بعضه، وده بسبب الدولاب اللى كل ما أروقه يتكركب تانى.. ماعرفش ده بسبب أن الهدوم كتيرة ولّا إيه». حاولت «آلاء» كثيراً ترتيب الدولاب وإعادة الملابس إليه، بدلاً من وضعها على الكرسى، إلا أنها فشلت: «بقيت بارتب دولابى فى المواسم، يعنى مرة فى الشتا ومرة فى الصيف، وخلاص على كده، لأنه هيرجع يتكركب تانى».
مشكلة «الكركبة» تزيد أكثر فى دواليب الشباب، وحسب وصف رامى مصطفى، 26 عاماً: «تشوفنى تقول بيه تشوف دولابى تقول حافى»، حيث يعترف بأنه يفرغ محتويات دولابه بالكامل ليخرج منه قطعة واحدة: «باقلب الهدوم على الأرض أجيب اللى أنا عايزه وأرجعها تانى».