خلاصة 3 تجارب فى الخارج: مشكلة مصر فى «شعبها»
«يوسف» فى «إسبانيا»
تجربة مختلفة عاشوها فى بلاد أوروبا، سواء بغرض الدراسة أو العمل أو السياحة، بمجرد نزولهم من المطار، يرون وجوهاً غير الوجوه، لغة مختلفة، وعادات وتقاليد لم يعتادوا عليها، فيبدأون مرحلة الاستكشاف، يخرجون من المطار، ينظرون إلى شكل الشوارع، يلاحظون سلوكيات البشر، ويبدأ كل منهم فى المقارنة.
المصريون فى الخارج يتساءلون: «لماذا لا توجد قمامة فى الشوارع؟ كيف تنتظم وسائل المواصلات بهذا الشكل؟ وكيف يلتزم الناس بقواعد المرور بدون شرطيين؟» أسئلة كثيرة تدور فى أذهانهم ربما لا يدركون إجابتها إلا عندما يجدون أنفسهم ملتزمين كأهل البلد الذى سافروا إليه ولا يتصرفون بعادات الدولة التى جاءوا منها، تعددت زيارات الشاب أحمد يونس للخارج، سافر إلى فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، المجر، النمسا، وفى كل هذه البلاد لاحظ تقدير الشعوب لكل ملكية عامة، وشعورهم بأنها ملك لهم: «فى فيينا وصلت إن الشعب نفسه هو الخايف على الملكيات العامة حتى لو مفيش عقاب، لو بتعمل حاجة مخالفة لسلوكهم هيبصولك باستغراب، يرى «يونس» أن بعض البلاد وصل بها مستوى الانضباط لدرجة أنه لو لم يكن هناك عقاب، سيحافظ المواطن على سلوكه الجيد: «خلاص الناس اتعودت على النظام، وعندنا عشان يبقى فيه نظام من الشعب، لازم رقابة من الدولة وصرامة لحد ما الناس تتعود وتلاقى بنفسهم هيستمروا فيه، طالما خدت على النظام.
سافروا إلى دول مختلفة فوجدوا أنفسهم ملتزمين بسلوكيات وضوابط محددة
أما أحمد فتحى، فتجربته كانت فى دولة جورجيا، على الرغم من فقر الدولة اقتصادياً مقارنة بدول قارة أوروبا، إلا أنه لاحظ نظافة بالشوارع، ونظاماً أشد فى المواصلات: «ماحدش بيرمى حاجة فى الشارع، ممكن تلاقى زحمة مواصلات، بس الناس بتقف فى طابور منظم، ماحدش بيزق حد»، أما أكثر ما أزعج «فتحى» فى شوارع جورجيا، هو كثرة المتسولين.
محمد صابر، سافر إلى أكثر من دولة أوروبية منها هولندا وإسبانيا: «مرة كنت بعدى الشارع فى هولندا، والإشارة مقفولة على المارة، لكنى الوحيد اللى عديت الشارع، بس المفاجأة إنى لقيت مجموعة من الناس كسرت الإشارة زى حالاتى»، «صابر» يرى فرض القانون على الكل هو الحل لتحسين سلوك المواطن: «لو شلت العقاب شوية بشوية هتلاقى السلوك السيئ ظهر، لو شلته النهارده شوية، وبكرة شوية، بعد فترة هتلاقى الناس بتكسر الإشارات عادى، وتقلد أول واحد كسر القاعدة».