بعد فوز المسلم ماهرشالا علي بالأوسكار.. تعرف على الطائفة الأحمدية
أول مسلم فائز بالأوسكار
حصد الممثل الأمريكي ماهرشالا علي، جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم الدراما "مونلايت"، ليصبح أول مسلم يفوز بهذه الجائزة.
وعلى الرغم من الاحتفاء الشديد به كأول مسلم يحصل على هذا اللقب، إلا أنه ينتمي إلى الطائفة الأحمدية التي يكفرها المسلمون ويضعها رجال الدين خارج الإسلام.
وترصد "الوطن" ماهية الطائفة الأحمدية وبماذا يؤمن معتنقوها:
الأحمديون هم طائفة تؤمن بميرزا غلام أحمد، الذي ولد في بنجاب في القرن التاسع عشر الميلادي، أي بعد ميلاد محمد بن عبدالله، ولذلك يكفرها المسلمون ويخرجهم علماء الدين من الإسلام، ورغم تكفير المسلمين لأتباع هذه الطائفة إلا أن الأحمديين يؤمنون أنهم مسلمون ويرون أن القرآن يحرم العنف والإكراه.
الطائفة الأحمدية هي حركة إصلاحية عالمية جديدة، ظهرت 1889 في مدينة قاديان في الهند، ومؤسسها، ميرزا غلام أحمد، بعد دعوته بأنه النبي الموعود، حيث ينتظر الهنود كريشنا، وينتظر اليهود والمسيحيون المسيح، وينتظر البوذيون بوذا، وينتظر المسلمون المهدي والمسيح الدجال.
"الإسلام دين المحبة والسلام"، جملة تتردد على لسان كل مسلم من أبناء الطائفة الأحمدية سواء في العالم أو في فلسطين، حيث يزدهرون هناك بكثرة.
الطائفة الأحمدية ليست حركة باطنية في الإسلام، ويقدر تعداد معتنقيها بعشرات الملايين الذين يعيشون في 170 دولة، معظمهم في جنوب شرق آسيا وغرب إفريقيا، ويقع المركز العالمي للطائفة في لندن، وفي فلسطين أيضًا هناك جالية أحمدية.
وبعد تقسيم الهند إلى دولة ذات غالبية هندية ودولة مسلمة، انتقل الأحمديون من الهند إلى باكستان وانتقل المركز الديني إلى مدينة جديدة أسسها الأحمديون وهي "ربوة"، وتم اضطهاد الحركة في باكستان على مدى سنوات وانتقل نشاطها الديني إلى لندن.
ونشر الأحمديون معتقداتهم وطريقة حياتهم لملايين الناس حول العالم بواسطة مراكز الدعوة الخاصة بهم، وترجموا القرآن لأكثر من 70 لغة عالمية، وترجموا آيات مختارة من القرآن ومن الحديث النبوي لنحو 130 لغة.
ويتعامل المسلمون من التيار التقليدي مع الأحمديين باعتبارهم "غير مسلمين"، بسبب إيمانهم بأن النبي محمد ليس آخر الأنبياء، ويؤمن المسلمون الأحمديون بأن ميرزا غلام أحمد هو الإمام المهدي والمسيح الموعود، بينما يرفض ذلك عامة المسلمين ويعتبرونه مدعيا كاذبا للنبوة.
وفي عام 1970 اجتمع نحو 140 من كبار علماء الدين المسلمين وقرّروا بأن القاديانية أو الأحمدية، حركة تخريبية ضد الإسلام والعالم الإسلامي، والتي تدعي زورا أنها طائفة إسلامية، والتي تختفي بستار الإسلام ومن أجل مصالح دنيوية تسعى وتخطط لتدمير أسس الإسلام.
ومن بين المعتقدات الخاصة بالأحمديين، أن المسيح لم يصلب على الصليب ولم يصعد إلى السماء على النحو المبين في المعتقد المسيحي التقليدي، ويدعي الأحمديون بأنّه بعد شنقه، أنزله تلاميذه من فوق الصليب وعالجوا جروحه على مدى 3 أيام، وتم تهريبه مع أبناء أسرته من فلسطين باتجاه الهند، وعاش هناك وتوفي في سنّ 120.