معركة على أولويات مرور بأسيوط تتسبب بمقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين
شهد جبل أسيوط الغربي اشتباكات دامية بالأسلحة النارية بين أقباط ومسلمين للسيطرة على مدق جبلي ممتد بين أراضٍ مستصلحة ومحجر مستأجر، كما تسببت في حدة الاشتباكات العصبية والقبلية بين مستأجر المحجر وهو من قرية "عرب العوامر" والتي تتبع أعراب المشرقة وبين أصحاب أرض مستصلحة سكان قرية "العزية" وجميع سكانها من الأقباط.
ولقي مستأجر المحجر وابن شقيقه مصرعهما وأصيب عامل بالمحجر، كما أصيب أحد الأقباط في معركة على المرور بمنطقة المحجر غرب قرية العزية القبطية بأسيوط، بعد خلاف نشب بينهم، حيث قام صاحب المحجر بمنع مرور أصحاب الأرض المستصلحة مما أشعل المعركة.
كان اللواء أبوالقاسم أبوضيف، مدير أمن أسيوط، تلقى إخطاراً من مستشفى أسيوط الجامعي يفيد مصرع كمال حسين حمزة مالك المحجر، وصلاح حمزة، ابن شقيقه، وسيد علي، عامل بالمحجر، وإصابة ظريف ميلاد، من أصحاب الأرض المستصلحة، بعد أن قيام المجني عليه الأول ونجل شقيقه بمنع مرور المصاب الأخير وشقيقه للأرض الزراعية التي قاموا باستصلاحها لخلافات بينهم سابقة.
أمرت نيابة مركز منفلوط بدفن الجثتين عقب تشريحهما وعرضهما على الطبيب الشرعي ومعرفة أسباب الوفاة، وشيعت قريتا عزبة أبوالقاسم بمنقباد وعرب العوامر جثتي المجني عليهما وبدأت الاستعدادات لمعركة شرسة للثأر للمجني عليهما بعد أن رفض أهالي المجني عليهما العزاء.
وقامت مديرية أمن أسيوط بعمل كردون أمني حول القرية، لمنع الاشتباكات مرة أخرى عقب وصول تحريات تفيد قيام أهالي المجني عليهم بالاحتشاد بمنطقة المحجر وتجهيز الأسلحة استعداداً لمعركة جديدة.
وقال شاهد عيان إن المنطقة امتلأت بالأسلحة في ساعات عقب دفن الجثث استعداداً لمعركة أكيدة، وإن الأوضاع الأمنية في خطر، وإن كميات أسلحة دخلت المنطقة تكفي تسليح كتيبة.
وقال منتصر مالك يعقوب ابن عمدة القرية، وعضو الهيئة العليا لحزب المصريين الاحرار، أن الموضوع لا يمت للطائفية بأي صفة وأن المشكلة نشبت بين الطرفين على طريق المرور والذي يعبر على المحاجر حيث أن جميع الأراضي المستصلحة بالمنطقة ليس لها طريق أخر الا هذا الطريق وحدث شد وجذب لليوم الثاني مما تسبب في المعركة بدأت بإطلاق النيران من الطرفين بعد أن منع الطريق، وتأخر الأمن في التدخل أشعل الموقف، وجاري البحث عن المتهمين، في قتل المجني عليهما وإصابة آخر.
فيما قال أحمد عبد النعيم من قرية منقباد أن المجني عليهما قتلا داخل السيارة جراء اطلاق رصاص عشوائي عليهما بعد خلاف بين الطرفين على تحرشات تحدث بسبب المرور دائمة بينهما.
فيما كثفت مباحث مديرية أمن أسيوط من بحثها عن الهاربين أولاد نادي عدلي دُبس وأبناء وأولاد ميلاد دُبس، الهاربين المتهمين بقتل المجني عليهما.