أزمات عائلة السادات: «زين» يرفض التنازل عن الترشح للبرلمان.. و«عفت»: سأستكمل دور الأسرة تحت القبة
عفت زين محمد
فجّرت انتخابات مجلس النواب التكميلية على مقعد دائرة «تلا والشهداء» بمحافظة المنوفية بعد إسقاط عضوية النائب محمد أنور عصمت السادات، أزمات جديدة داخل عائلة السادات، بعد رفض الأخوين زين وعفت السادات تنازل أحدهما للآخر عن المقعد الذى فقده أخوهما. وقال زين السادات: لم تحدث أى اجتماعات بين عفت والعائلة، وسأخوض الانتخابات على كرسى «السادات»، وشقيقى أنور يرفض دعم أى من أشقائه فى الانتخابات المقبلة. وأضاف «زين»، فى بيان له: «الحديث حول أى وساطة أو اجتماعات مع عفت السادات للتنازل عن الترشح غير صحيح»، والاجتماع الوحيد الذى حدث كان مع أنور عصمت السادات الذى نصح شقيقيه بعدم الترشح ورفض دعم أى من أشقائه فى هذه الانتخابات. وأكد زين السادات، فى بيان له، أمس، أن «مقعد تلا والشهداء» سيكون من نصيبه لعلمه التام بمشاكل دائرته الحقيقية، وأنه قادر على العمل على حلها بمساعدة الأهالى، مشيراً إلى أنه يُصر على خوض هذه الانتخابات نزولاً على رغبة أهالى مركزى الشهداء وتلا، ويرفض التنازل لأى مرشح آخر.
«زين»: «أنور» رفض دعم أشقائه فى هذه الانتخابات.. و«عفت»: من حق أى شخص يرى فى نفسه القدرة على العمل السياسى الترشح
فى المقابل، قال عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطى، إن ضغوط أهالى الدائرة تطالبه وتطالب أخيه زين السادات بالترشح، ولا توجد أى أزمة فى ترشحهما على نفس المقعد، و«على الجميع التعامل مع الأمر بشكل طبيعى وبدون مبالغة وتضخيم».
وأضاف: «من حق أى شخص يرى فى نفسه القدرة على العمل السياسى الترشح، ونزولى هو استجابة للضغوط من أهالى الدائرة واستكمال للدور الذى تؤديه الأسرة تحت القبة». وتابع: «ترددت كثيراً قبل اتخاذ قرار خوض الانتخابات على مقعد دائرة (تلا-الشهداء)، ولكن فى النهاية اتخذت قرارى بالترشح، خصوصاً بعد أن وجدت تكاتفاً من الأسرة على اختيارى ودعمى، ومطالبات من عدد من رموز العمل العام فى قرى الدائرة للترشح على مقعد شقيقى، الأمر الذى وضعنى أمام مسئولية حقيقية تجاه من يثق فىّ لمشاركة أبناء بلدى حلم العمل والتنمية والنمو».
وعائلة السادات لها تاريخ برلمانى طويل فى دائرة «تلا والشهداء» بمحافظة المنوفية، يعود إلى أيام الرئيس الراحل أنور السادات، عندما كان نائباً عن الدائرة ورئيساً لمجلس النواب، قبل توليه رئاسة الجمهورية. وتعتمد العائلة كذلك على الصيت والشعبية اللذين حققهما الأخ الأكبر النائب الراحل طلعت السادات، الذى كان واحداً من أقوى رموز المعارضة فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.
وقد سبق للإخوة الثلاثة عصمت وعفت وزين أن خاضوا المنافسة على مقعد الدائرة عام 2010، حيث شهدت المعركة بينهم تراشقاً وخلافات قبيل حسمها لصالح «عصمت». وصرح «زين» وقتها بأن المعارضة والحزب الوطنى فى شهر عسل، قاصداً دعم طلعت السادات كمنافس لـ«عفت» المرشح بالمجمع الانتخابى للحزب الوطنى، ولكن «شهر العسل هيخلص وهنفضل إخوات». وهاجم «زين» وقتها دعم طلعت لـ«عفت» بقوة، وقال: «لم يدعمنى رغم أننى شلت طلعت لمدة 10 سنوات خلال الانتخابات»، فى الوقت نفسه قال عفت السادات وقتها: لا يوجد صراع بيننا كإخوة والانتخابات شبه محسومة، لكن زين يعيش فى الخيال ومريض وهو تقريباً معزول عن الأسرة وخارج البيت، ولا توجد مقارنة على أى مستوى بينى وبينه، لأن الأسرة حسمت الموضوع وطلعت حسمه من قبل، والأمور واضحة، وكاملة. ووقتها قال طلعت السادات: «زين آخره 3 أصوات»، مؤكداً أنه سيدعم شقيقه إذا فاز فى المجمع الانتخابى للحزب الوطنى، لو لم تقبل أوراقه هو كمرشح انتخابى.