حظاظات وميداليات بـ«2.5» فى سوق الأقصر
إكسسوارات وحلى.. سلع تناسب المصريين
اختفت الملامح الشقراء والعيون الملونة التى اعتادوا على رؤيتها، وحل محلها وجوه قمحية وسمراء، ولذا اختلفت البضاعة من تحف وتماثيل فرعونية صغيرة إلى إكسسوارات وحظاظات وخلاخيل وحُلىّ، هكذا اختلف الحال فى سوق الأقصر السياحية، فغياب السائحين عن السوق جعل بعض الباعة يغيرون بضاعتهم السياحية التذكارية بأخرى تناسب المصريين.
الباعة استبدلوا البضاعة التى تناسب السائح المصرى بالتماثيل والتحف التى كانت تجذب السائحين الأجانب: نص العمى ولا العمى كله
إكسسوارات يدوية وميداليات محفور عليها أحرف وأسماء تعلوها لافتة بـ«2 جنيه ونص»، بضاعة عرضت خصيصاً للسائح المصرى، وحسب محمد عبدالسلام، 23 عاماً: «المصريين مش بيحبوا يشتروا تماثيل، بيصرفوا فلوسهم على حاجة مفيدة، حاجة تتلبس، تتاكل، لكن جو الهدايا اللى تتشال ذكرى ده مش جوهم خالص»، مؤكداً أن الباعة فى سوق الأقصر السياحية اتفقوا على شراء بضائع تناسب أذواق المصريين الذين يزورون مدينة الأقصر: «المصريين بيبقوا شايفيين إن ده كلام فاضى.. ولو اشتروا التحف هتبقى غالية عليهم إنما الحظاظات والميداليات كبيرها لما تكون غالية هتبقى بـ5 جنيه»، «عبدالسلام» كان أحد الباعة الذين حولوا تجارتهم من التحف إلى الإكسسوارات: «المصرى لو بيهتم بالهدايا التماثيل كنا كسبنا دهب، وما كانش ده بقى حال السوق الفاضى». بينما يستضيف محمد جمعة، 47 عاماً، أصدقاءه أمام فرشة بضاعته بالسوق، يتسامرون ويطول حديثهم فى انتظار زائر يعبث بالمعروضات: «بقالنا كام سنة ما بقناش نبيع، التماثيل دى مركونة فى البيت عندى ما بطلعهاش غير بطلب مخصوص، غيرنا على مزاج الزبون المصرى وبقينا نعمل إكسسوارات أنا ومراتى بالليل وبقعد بيها الصبح»، فيما يوضح أن السائح المصرى أصبح يفرض ذوقه على السوق السياحية، بتفضيله لإكسسوارات الزينة.
«المصريين آخرهم ياخدوا كام صورة مع التماثيل ويسبوها ويجروا على العطارة والحاجات اليدوية وأغلب البياعين هنا بطلوا شغل التماثيل عشان ما بيجبش همه».. عبر «جمعة» عن استيائه من اختفاء ملامح السياحة داخل السوق بتبديلها بمنتجات تتماشى مع الذوق المصرى: «بعد ما السياحة اتضربت ما بقاش قدامنا غير إننا بيع الإكسسوارات البناتى والحظاظات للشباب، خصوصاً أن أغلب الرحلات بتكون للطلبة عشان ينشطوا بيها السياحة، بس يا خسارة برضو ما بيشتروش كتير». التجول والفُرجة فقط، هى السمة الغالبة على زبائن السوق، حسب مصطفى عبدالعظيم، صاحب بوتيك، فأغلب الوقت لا يكون هناك بيع ولا شراء: «الناس بتيجى السوق تتفرج وهى بتتمشى، ولو اشتروا بتبقى حاجات بسيطة».
إكسسوارات وحلى.. سلع تناسب المصريين