البنات مايعرفوش «يطبخوا»: بينا وبين المطبخ عداوة
صورة أرشيفية
وكأن بينهن وبين المطبخ عداوة، يكرهن دخوله ويجهلن التعامل مع أدواته، وإذا أُجبرن على الطهى لالتزام أسرى أو عزومة طارئة يشعرن بإحباط شديد ويمر اليوم ثقيلاً عليهن، سواء كن متزوجات أو مقبلات على الزواج، فحكايات البنات اللاتى لا يُجدن الطهى كثيرة وتحوى تفاصيل بعضها جاد والآخر كوميدى. فوزية عبدالباقى، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية تجارة جامعة القاهرة، تورطت فى زيارة ضيوف بشكل مفاجئ، فكرت كثيراً فى كيفية التصرف، خاصة أنها لا تجيد الطهى، وشقيقتاها اللتان تعتمد عليهما كانتا خارج المنزل: «اتصلت بيهم بسرعة، وسألتهم أعمل إيه وأتصرف إزاى وفضلوا معايا على التليفون، وفتحت النت وجربت منهم شوية على معلومات من النت، الأكل ماطلعش حلو بس عدت». قررت «فوزية» أن تتعلم الطهى فى إجازة آخر العام: «إحنا فعلاً أغلب جيلنا مش مهتم، ده لأن إحنا لنا طموحات تانية فى مجالات العمل، بعيداً عن الفكرة التقليدية لربة المنزل، وكمان المذاكرة والجامعة والحضور أهم من الطبيخ».
فى سنوات زواجها الأولى، كانت نيرمين مازن، لا تجيد الطهى نهائياً، وهو ما كان يسبب لها حرجاً شديداً، كانت كثيراً ما تحرق الطعام أو تقدمه نيئاً: «عمره ما ظبط معايا، يا محروق، يا نى، يا ملحه كتير، وده كان بيحطنى فى مواقف محرجة». مشكلة «نيرمين» كانت فى اعتقاد الأزواج دائماً بأنهم سيجدون فى منزل الزوجية نفس الأصناف التى تطهوها الأمهات: «الراجل أول ما بيتزوج بيتصدم، لأنه مش بيلاقى نفس الأكل اللى اتعود عليه وإحنا أصلاً مش عارفين نعمل حاجة»، تنصح «نيرمين» التى مضى على زواجها 12 عاماً كل عروس جديدة بأن تتعلم الطهى حتى تتجنب المشاكل التى تعرضت لها هى فى بداية حياتها: «دلوقتى التعليم بقى سهل، من خلال الإنترنت». أمام إلحاح والدتها عليها بأن تتعلم الطبخ، تضطر هاجر حسن، الطالبة بكلية العلوم جامعة القاهرة، أحياناً إلى تجربة دخول المطبخ: «مفيش ولا واحدة فى صحابى بتعرف تطبخ، كلنا مش مركزين مع الخطوة دى.. لما نخلص الأول نبقى نتجوز».