لو مش عاجبك اسم «كليتك».. غيَّره
لافتة كلية رياض الأطفال التى تم تغييرها إلى التربية للطفولة المبكرة
«الاسم مش عاجبنى».. حالة من عدم الرضا، لم تعد تتعلق بالأسماء الشخصية للبعض، لكنها انسحبت إلى أسماء الكليات، ليصبح مطلب تغيير الاسم متكرراً لعدد من الكليات بالجامعات المصرية، بعضها تغير بالفعل والآخر ما زال ينتظر الفرج. جهاد عبدالباسط، الطالبة بكلية الاقتصاد المنزلى، تطالب هى وزميلاتها بتغيير اسم الكلية إلى «الاقتصاد والعلوم التطبيقية»، معللة ذلك بقولها: «الناس فاكرة إننا كلية الطبيخ مع إننا الكلية اللى بتطلع أخصائيين التغذية فى مصر»، كان عدد من طلاب وأساتذة كلية الاقتصاد المنزلى، تظاهروا لتغيير اسم الكلية فيما رد المجلس الأعلى للجامعات بأنه يدرس الأمر.
طلبة كلية رياض الأطفال نجحوا بالفعل فى تغيير اسم كليتهم إلى كلية «التربية للطفولة المبكرة»، إلا أن سعادتهم لم تكتمل حيث لم يبدُ الاسم الجديد مُرضياً للكثيرين ومن بينهم «شيماء» التى تساءلت: «يعنى إيه طفولة مبكرة.. يعنى هيبقى فى كلية للطفولة المتأخرة؟!»، أما الخريجون فقد انتابتهم الحيرة كسلمى محمود: «دلوقتى أنا خريجة وشهادتى مكتوب فيها رياض أطفال، أروح أغيرها ولا خلاص ثبتت على كده».
طلاب كلية التجارة يطالبون بتغييرها إلى «إدارة الأعمال» وطلاب «الاقتصاد المنزلى» يطالبون بتغييرها إلى العلوم التطبيقية.. و«الأعلى للجامعات»: مبرر التغيير لازم يكون قوى
طلبة كلية التجارة بجامعة القاهرة أيضاً طالبوا بتغيير اسم كليتهم ورد عليهم الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، بأنه تقدم بالفعل إلى المجلس الأعلى للجامعات بطلب لتغيير اسم الكلية إلى «إدارة أعمال».
«محدش عاجبه حاله».. مثل ينطبق على طلبة كلية العلوم الطبية بجامعات فاروس بالإسكندرية و6 أكتوبر وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا؛ الذين رفضوا قرار المجلس الأعلى للجامعات بتغيير مسمى كليتهم إلى كلية العلوم الصحية: «كده هنبقى فنيين مش أخصائيين وهنتساوى بخريجى المعاهد الفنية الصحية»، حالة متواصلة من الغضب لم يتفهم أصحابها الدائرة الطويلة التى تمر بها عملية تغيير أسماء الكلية، يشرحها الدكتور أشرف حاتم، رئيس المجلس الأعلى للجامعات ببساطة: «مجلس الكلية بيعد مذكرة بمبرراته ويرفعها لمجلس الجامعة ثم للجان القطاع المختصة ويتناقش مبرر التغيير، والاسم بيدل على إيه والحاجة اللى الكلية بتعملها، ولجنة القطاع لو اقتنعت بترفع توصية للمجلس الأعلى للجامعات ولما يوافق يبعت لرئاسة مجلس الوزراء ولما يوافق يتغير الاسم».
«التغيير ما بيحصلش على طريقة «علية عاوزة تبقى فتحية»، مبرر التغيير لازم يبقى قوى وعملى زى ما حصل مع كلية التربية للطفولة المبكرة، قالوا إحنا كلنا تربوية والفكرة فعلا مكنتش بطالة»، هكذا يبسط رئيس المجلس الصورة بشكل أكبر، مشيراً إلى أنه لا توجد لديهم توصيات ينظرونها حتى الآن بما فيها توصية كلية التجارة «لسه ماجتش».