الآلاف يحيون الليلة الكبيرة لمولد الرفاعى بالدفوف والمزمار والثعابين
أعداد كبيرة شاركت فى مسيرات إحياء الليلة الختامية لمولد الرفاعى
اختتمت الطريقة الرفاعية فجر أمس احتفالها بالليلة الكبيرة لمولد الإمام الرفاعى، وشهدت الاحتفالات مساء يوم الخميس انطلاق الموكب الكبير الذى يضم الآلاف من مريدى الطريقة الرفاعية، حيث بدأ الموكب بقيادة الشيخ طارق الرفاعى، شيخ الطريقة الرفاعية، من أمام مسجد السيدة زينب متوجهاً إلى مسجد الرفاعى بحى الخليفة.
وشهد الموكب رفع لافتات بيوت الرفاعية بالمحافظات، فى حين ارتفعت أصوات المنشدين على أنغام وقرع الطبول والدفوف والمزمار، وردد أبناء وأتباع الرفاعية أثناء سيرهم فى الموكب الأناشيد والأوراد الخاصة بالطريقة الرفاعية، وسط وجود أمنى مشدد لحماية الموكب.
من ناحية أخرى، أقام أتباع الطرق الصوفية وبيوت وعائلات الطريقة الرفاعية فى مصر سرادقاتهم حول المسجد لتقديم الطعام والشراب المجانى للزائرين والمريدين المشاركين فى الاحتفال، وأقيم العديد من حلقات الذكر والحضرات داخل السرادقات، وحمل الدراويش فى بعض تلك الحضرات الثعابين والأفاعى فوق رؤوسهم وحول أعناقهم.
شارك فى الاحتفال عدد من الشخصيات الصوفية العامة حيث حضر الداعية اليمنى الشيخ على الجفرى لتهنئة الشيخ طارق الرفاعى، شيخ عموم الطريقة الرفاعية بالمولد، كما حضر النائب السابق علاء حسانين، وافترش أرضية السرادق الذى نصبته عائلته المقبلة من دير مواس.
وقال «حسانين» لـ«الوطن»: «الصوفية كل عام يحتفلون بأولياء الله الصالحين، ومصر أكبر دولة فى العالم بها مقامات وأضرحة، وقد شاركت من قبل فى مولد السيدة نفيسة، وقبلها مولد الإمام الحسين، والآن مولد سيدى الرفاعى، وسيعقبه الاحتفال بمولد سيدى على زين العابدين، وأشارك فى جميعها».
وقال طارق الرفاعى، شيخ عموم الطريقة الرفاعية، فى تصريح له: «الله حمى مصر من خطر الفرقة والتشرذم وجمع الجميع على محبة آل بيت رسول الله وأولياء الله الصالحين، وعلى ذلك نرى أن الجموع جاءت من كل حدب وصوب للمشاركة فى مولد الإمام الرفاعى، هذا الشيخ وهذا الإمام الذى علم العالم كله معنى وحقيقة الإسلام».