ملف خاص| الفن في زمن الحرب: الإبداع يتحدى الرصاص
تصميم للفنان السوري مصطفى يعقوب
لوحات مرسومة ومشاهد تمثيلية ومقاطع صوت حية، نماذج لأسلحة ناعمة حملها أصحاب الموهبة، في بلاد اكتست شوارعها بلون الدم، وباتت أصوات المدافع والطائرات مألوفة لأهلها، يعكسون بها بؤس الواقع المعاش، حاملين معها تجارب حية جعلت من قضية بلادهم صوتًا مسموعًا حول العالم، في وقت كان حمل الكاميرا فيه أكثر خطورة من حمل السلاح.
هذه الصراعات التي عايشها الشباب المعاصر لأزمات الربيع العربي، دفعتهم لاستغلال موهبتهم في نفض غبار الحرب، قليلًا، عن بلادهم، بداية من أرض الرسالات فلسطين التي عانت، ولا تزال، من الاحتلال الإسرائيلي، مرورًا ببلاد الرافدين موطن ميلاد أولى لِبنات الحضارة الإنسانية، حتى سوريا واليمن وليبيا، فأجبروا المحافل الدولية إلى الإنصات لهم ولفتوا الأنظار إلى قضية بلادهم، حتى رُشحوا ونالوا جوائز عالمية نافسوا بها أمثالهم من دول الغرب.
"الوطن" رصدت محاولات أبناء هذه الدول، لترك صدى مسموع حول العالم لقضية بلادهم، بعد أن أبوا الوقوف في موضع المتفرج، متمسكين بفنهم كورقة رابحة في الحرب، تجمل بشاعة المنظر وتسكت أصوات الرصاص قليلًا.