عضو «الشورى» السعودى السابق: «التحالف» أوقف تحول اليمن إلى «الاثنى عشرية»
اللواء مهندس طيار ركن حمد بن عبدالرحمن الحسون، عضو مجلس الشورى السعودى السابق
قال اللواء مهندس طيار ركن حمد بن عبدالرحمن الحسون، عضو مجلس الشورى السعودى السابق، إن التحالف العربى استطاع أن يكشف للعالم كله أن الانقلابيين فى اليمن لم يكونوا على حق، وإنما كان نوعاً من الطائفية ومحاولة قلب الدين أو قلب العقيدة فى اليمن إلى الاثنى عشرية.
وأضاف فى حواره لـ«الوطن» أن قوات التحالف تحارب ميليشيات على أرضها، وبالتالى الحرب أخذت أكثر من وقتها، مضيفاً «ما يحدث فى اليمن هو حرب استنزاف لجميع الأطراف، وأعتقد أنها لن تنتهى قبل دخول قوات التحالف صنعاء».
اللواء الحسون: ما يحدث حرب استنزاف.. والقتال سيستمر حتى وصول قوات «التحالف» إلى صنعاء
وأكد أن «ترامب» والإدارة الأمريكية الجديدة أكثر تأييداً للموقف السعودى، عكس إدارة «أوباما» التى أطلقت العنان لإيران ولم تكن تريد توضيح موقفها.
■ بداية، ما الذى حققته عملية «عاصفة الحزم» بعد مرور عامين على انطلاقها؟
- لا شك أن العسكريين دائماً يضعون الخطط لأى عملية عسكرية كبيرة أو صغيرة، وهذه الخطط ربما يتحقق منها 50% أو 100% ربما يتحقق أكثر أو أقل من ذلك، ويجب على العسكريين أيضاً حتى وضع خطة الانسحاب من الحرب إذا فشلت. ولكن أنا أرى أن التحالف العربى وفق توفيقاً كبيراً وأدى رسالة للعالم كله فى اليمن وليس للعالمين العربى والإسلامى فقط، بأن الانقلابيين لم يكونوا على حق، وإنما كان نوعاً من الطائفية ومحاولة قلب الدين أو قلب العقيدة فى اليمن إلى الاثنى عشرية. الموضع له جانبان: عسكرى، الأيام أثبتت أننا على حق، ووفقنا فى أهدافنا. والأمر الثانى: الجانب الدينى، هم أتوا بأسلحتهم ودباباتهم لفرض الدين الحوثى وليس مجرد عقيدة، لا شك أن الوقت أخذ أكثر من المطلوب، ولكن أدى إلى نتائج أكثر من المرسوم له.
■ لكن «عاصفة الحزم» حتى الآن لم تحقق هدفها باستعادة «صنعاء»، ما رأيك؟
- الحرب خطوة بخطوة، عندما تقاتل دول التحالف العربى ميليشيا، أشخاص يعرفون المنطقة جيداً، وأنت حين تقاتل ميليشيا على أرضها، فلا شك أن هذا يأخذ بعض الوقت. وفى اعتقادى كعسكرى الحرب أخذت أكثر من وقتها، وأنا أعتقد أن الحرب إذا لم تنته خلال شهر تقريباً فهى حرب استنزاف، والاستنزاف هذا ليس من مصلحة اليمنيين ولا دول الحلفاء، ولكن القتال سيستمر على ضوء الأحداث التى أراها الآن حتى الوصول إلى «صنعاء»، ولكن فى كل الأحوال لا بد من الجلوس على طاولة واحدة للمباحثات. ولكن أنا دوماً أدعو إلى الحل السلمى، مهما طالت الحرب، فلا بد يوماً من الأيام أن يجلس الأعداء إلى طاولة المباحثات، مهما طالت الحرب أو قصرت لحل المشكلة، لأن الحرب لن تنتهى حتى لو دخل التحالف العاصمة «صنعاء» ستكون هناك إثنيات وطوائف كثيرة لا تريد السلم، لا بد من اتفاق بين الحكومة الشرعية المتمثلة فى الرئيس عبدربه منصور هادى والحوثيين و«صالح».
■ قلت إن الحرب إذا استمرت أكثر من شهر فهى حرب استنزاف، هل هو استنزاف للتحالف أم للحوثيين؟
- استنزاف لكل الأطراف، للاقتصاد، والمتضرر الأول والأخير كل الأطراف المتحاربة، استنزاف الموارد والأنفس والأرض، وأنا لا أقول إنه يجب وقف الحرب أو استمرارها، وإنما يجب الجلوس على طاولة واحدة وحل الموضوع.
■ وما تقييمك لتحالف الحوثيين و«صالح» وما يثار حول الدعم الإيرانى المقدم له؟
- يجب العودة إلى التاريخ، على عبدالله صالح دخل 6 حروب مع الحوثيين، وآخرها استعان بالقوات المسلحة السعودية ضد الحوثيين، الحوثيون ليس مكانهم «صعدة» ومع الأيام حدث نوع من الاحتلال لها، و«صالح» لديه رغبة كبيرة للبقاء فى الحكم، وهو يعمل من أجل نفسه وعائلته وحزبه. على صالح لا يريد أن يكون هناك عقيدة واحدة أو حزب واحد فى اليمن، لأنه عندما تحدث له مشكلات يسلط أحزاباً على بعضها فيأتى هو من الخلف كمصلح. أما إيران تجند الإرهابيين وليس فقط فى إيران، وإنما تستأجر البقع فى العالم فى أفريقيا وسوريا والعراق وتجندهم ثم ترسلهم إلى دول العالم الإسلامى المستقرة مثل السعودية ومصر واليمن، ماذا قدمت إيران للعالم الإسلامى؟ فقط قدمت الوقود والنار.