«الداخلية» تحتفل بـ«يوم المرأة» داخل سجن القناطر
الأطفال شاركوا فى الاحتفالية
نظمت وزارة الداخلية، أمس، احتفالية بيوم المرأة المصرية وعيد الأم داخل سجن القناطر الخيرية، كما قامت بتنظيم احتفالية بعيد الأم فى نادى الشرطة الرياضى بالدراسة، قامت خلالها بتوزيع الهدايا على أسر المسجونين.
هدايا لأسر المسجونين.. و«فاطمة»: زوجى كان سند ليا وهو اللى فاتح البيت.. و«هبة»: كان نفسى ولادى يشوفوا التكريم الجميل
وأعربت الأمهات خلال تكريمهن بحفل تقديم المساعدات العينية لأسر المسجونين والمفرج عنهم والذى ينظمه قطاع الرعاية اللاحقة بوزارة الداخلية، عن سعادتهن بتلك المساعدات التى تقدمها الوزارة لهن بشكل مستمر على مدار العام، حضر الحفل أسر المسجونين وعدد من قيادات وزارة الداخلية وممثلو الأزهر والكنيسة الأرثوذكسية.
بدأت الاحتفالية فى تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً بعزف السلام الوطنى، وأعقبتها قراءة بعض آيات من القرآن الكريم تلاها اللواء طارق عبدالباسط عبدالصمد، أعقب ذلك كلمات من قيادات فى وزارة الداخلية وفى مقدمتهم اللواء السيد جاد الحق مساعد الوزير لقطاع الأمن الاجتماعى، واللواء سامى أبوالخير مدير شرطة الرعاية اللاحقة، وتم تقديم أجهزة منزلية كهربائية و«بطاطين» وماكينات للخياطة للمُكرمات.
العميد «هالة»: تقديم المساعدات للمُستحقين عن طريق بروتوكول بين الداخلية والجمعيات الخيرية
فاطمة سلامة، 23 عاماً، زوجة أحد المسجونين تحمل بين يديها طفلاً رضيعاً لا يتعدى 4 شهور، توضح أنه تم الحكم على زوجها 3 سنوات نتيجة مشاجرة فى الطريق وقضى فى السجن مدة عام وشهر، مضيفة: «كان مظلوم ومالوش فى الحاجات دى وهو كان بيحوش مش أكتر، وكنت معتمدة عليه وسند ليا وهو اللى فاتح البيت»، وعن تقديم الداخلية مساعدات لأسر المسجونين تتابع «فاطمة»: «كنت طالبة منهم حاجات وجابوهالى وخدت منهم بوتاجاز النهارده وكل شهر باخد منهم كرتونة فيها زيت وسكر وتموين، وأنا أول مرة آجى تكريم، وبيقدموا مساعدات طول السنة».
وتوضح هبة عبدالفتاح، 40 عاماً، زوجة «عبدالله» أحد المسجونين، أن زوجها حُكم عليه بالسجن 4 سنوات خلال مشاجرة فى شهر رمضان الماضى، وأنها تذهب لزيارته شهرياً، مضيفة: «كنت معتمدة طبعاً عليه لأنى معايا ولد فى ثانوية عامة وبنت فى أولى ابتدائى، ودلوقتى معتمدة على رعاية الداخلية اللى بتقدم لنا مساعدة كل شهر كرتونة تموين». وتضيف «هبة»، وعيناها تملأهما الدموع «حاسة أن التكريم ده تعويض وكان نفسى يبقى معايا ولادى ويشوفوا المنظر الجميل ده».
العميد هالة أحمد بدرالدين، رئيس قسم أسر المسجونين وذوى الاحتياجات وحقوق الإنسان، أكدت أن تلك الاحتفالية تُقام كل عام بشكل منتظم وأنها تمت هذا العام بشكل أكبر بمناسبة عيد الأم.
وتوضح «هالة» أنه يتم تقديم المساعدات عن طريق بروتوكول بين وزارة الداخلية وعدد كبير من الجمعيات الخيرية مثل بنك الكساء والطعام والشفاء ومؤسسة الحياة وأطفال السجينات، وأن أسر المسجونين لهم معاش شهرى من «الضمان» وعبوة كرتونية شهرية أيضاً من بنك الطعام ومساعدات «بطاطين»، بالإضافة إلى مساعدات بنكية من خلال بنك فيصل. وفى سجن القناطر الخيرية، احتفلت وزارة الداخلية بيوم المرأة وعيد الأم ويوم اليتيم، تقول «ن. م» محكوم عليها بالسجن 6 سنوات فى قضية سرقة قضت منها 5 سنوات وبقى عام واحد، إنها خلال فترة العقوبة تمكنت من اكتساب صنعة تمكنها من فتح مشروع عقب خروجها من السجن، مشيرة إلى أنها أصبحت تنتج بعض مفروشات «الكروشيه» التى يصل ثمنها إلـى 2000 جنيه، وأنها تقوم بتطريز بعض الأثاث الذى يأتى إليها من منتجات سجن الرجال.
وقالت أم السجينات وتدعى «فاطمة»، إنها قضت 19 عاماً وإنها تعد من أطول العقوبات الموجودة فى سجن القناطر وحملت على عاتقها تشجيع السجينات على الإنتاج والعمل، مؤكدة أن إدارة السجن تقوم بجلب التصميمات التى تنفذها السجينات خلال قضاء فترة عقوبتهن.
وشارك أطفال السجينات الموجودون فى دار الحضانة داخل السجن، فى الاحتفالية التى حضرها اللواء محمد الخليصى، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون،.
جانب من الهدايا التى خصصتها وزارة الداخلية للسيدات