تأجيل «اقتحام سجن وادى النطرون» إلى الأحد.. وجلسة سرية لسماع شهادة ضباط «أمن دولة»
قررت محكمة جنح الإسماعيلية، برئاسة المستشار خالد محجوب، وعضوية المستشارين وليد سراج الدين وخالد غزى، تأجيل قضية الهروب من سجن وادى النطرون، لجلسة الأحد المقبل، لاستدعاء مأمور سجن دمنهور العمومى واستعجال كشوف الهاربين، بعد تكليف الإدارة العامة للشئون القانونية بوزارة الداخلية بإحضارها. واستغرقت جلسة أمس الأول 9 ساعات ونصف الساعة، استمعت خلالها المحكمة لأقوال 4 ضباط بجهاز أمن الدولة «المنحل» فى جلسة سرية، وقالت مصادر إن الشهادة كانت تاريخية، وتوضح لأول مرة واقعة الاقتحام وتهريب السجناء من سجن وادى النطرون، وتحدد الملامح والشخصيات التى شاركت فى عمليات الاقتحام. ووصف الضباط مشاهد عمليات الاقتحام بالتوقيت وأعداد المقتحمين، وعدد الساعات التى هرب السجناء خلالها.
وقال المستشار خالد محجوب، رئيس المحكمة، إنه تسلم خطاباً من جهاز المخابرات العامة، تفيد بتنفيذ قرار المحكمة الصادر فى جلسة 12 مايو الماضى، بشأن تحريات الجهاز عن الأحداث التى شهدتها منطقة سجون وادى النطرون يوم 29 يناير 2011، وما تخلف عنها من وقائع اقتحام وإتلاف وقتل وإصابات للمساجين ورجال الشرطة، وما رصد من اتصالات من «حماس» وبعض الجهات داخل مصر.
وأضاف «محجوب» أن جهاز المخابرات العامة أفاد بأنه أرسل ما لديه من معلومات متعلقة بالأحداث للجنة جمع المعلومات بالأدلة وتقصى الحقائق، المشكلة بقرار جمهورى رقم 10 لسنة 2012، بتوقيع رئيس جهاز المخابرات، ولفت «محجوب» إلى أن المحكمة قررت ضم جميع التحريات والتقارير المقدمة بمعرفة المخابرات العامة للجنة تقصى الحقائق، والتصريح باستخراج صورة رسمية منها، وكلف المحامين الحاضرين مع المتهم فى القضية بتسلمها.
وأمرت المحكمة باستعجال كشوف المعتقلين الهاربين من السجون العمومية، إبان أحداث الثورة من وزارة الداخلية، واستدعاء مأمور سجن دمنهور العمومى، وتقرير الشركة التى قامت بترميم السجون، فى قضية الهروب من سجن وادى النطرون، وأجلت نظر القضية لجلسة 16 من يونيو الجارى.
كانت المحكمة بدأت الاستماع لشهادة ضابط بجهاز أمن الدولة «المنحل»، بسجن ملحق وادى النطرون، ووكيل إدارة التنظيمات المتطرفة بجهاز أمن الدولة «المنحل»، والضابط المسئول عن ملف «الإخوان المسلمين» بالجهاز ذاته، والضابط المسئول عن النشاط الدينى بالجهاز، فى جلسة سرية، حرصاً على أمنهم وسلامتهم، وذلك بعدما تقدموا بخطاب رسمى لرئيس المحكمة، وبدأت الجلسة فى الثالثة عصر أمس الأول وانتهت قبل منتصف الليل.