"محمد" يزور الكنائس بعد انفجاري "مارجرجس والمرقسية": مفيش حاجة تفرقنا
أهالي الشهداء
قرارهم من البداية كان النزول إلى الكنائس باختلاف الأماكن بهدف توصيل رسائل إيجابية، مفادها أن المسلمين والمسيحيين في مصر وحدة واحدة فرحاً وحزناً، بعد الهجوم الإرهابي على كنيستي مار جرجس بطنطا، والمرقسية في الإسكندرية صباح أمس، تحت شعار "مفيش حاجة تفرقنا".
تجمَّع "محمد" وغيره من الشباب المسلم، بعيداً عن اللقاءات الرسمية وشعارات الوحدة الوطنية، كي يشاركوا أصدقاءهم الأقباط في محنتهم، مؤكدين أن لا عزاء لتفجيرات الإرهابيين، حسب محمد أحمد، حيث قضى هو وغيره من شباب الجيزة مع أصدقائهم المسيحيين ليلة بعد التفجيرات، داخل بعض الكنائس باختلاف المناطق، ويقول: "على قد ما منظر التفجيرات في الكنيستين إمبارح كانوا يرعبوا، وعدد اللي اتصابوا والشهدا مش قليل، عشان الإرهاب يرعبنا ويخلينا نخاف ننزل من بيوتنا تاني، لكن تحدينا كل حاجة وقررنا ننزل ونروح الكنائس من غير خوف".
الشاب العشريني استطاع أن يجمع عدداً من أصدقائه الشباب لزيارة الكنائس في مواجهة عمليات الإرهاب، حال حدوث الحادثين، اللذين أسفرا على 43 شهيداً، وأصيب 119 آخرين، 6 كنائس زارها "محمد" وأصدقاؤه بمنطقة العمرانية والحوامدية وفيصل والبساتين وبولاق أبو العلا، من منطلق "المسلم والمسيحي في النهاية مصريين وحاجة واحدة" على حد قوله: "زيارة الكنائس مش هتكون يوم، قررنا نزور ولو أقرب الكنائس جمب بيوتنا يوميا ولو نص ساعة، بس عشان نثبت للإرهاب إننا حاجة واحدة، وإرهابهم مش هيفرقنا، لأن مفيش فرق بين المسلم والمسيحي، وإحنا كلنا مصريين".