أحذية «زعزوع» تتحدى الصينى: «اليدوى تمنه فيه»
«زعزوع» يصنع أحذية فى ورشة بالشارع
يجلس فى شارع درب مصطفى بمنطقة الموسكى، يقوم بمهمته التى اعتاد عليها منذ سنوات عدة، يداه منشغلتان، وكل تركيزه على الحذاء الذى أوشك على الانتهاء من صناعته، بفخر يقول محمد زعزوع: «أنا جزمجى من سنة 1964»، بينما يطلق أهالى المنطقة على المكان الذى يجلس فيه «مصنع جزم زعزوع»، فهو يقوم بإنتاجها فى المكان ذاته الذى يجلس فيه منذ 25 عاماً، بعد أن كان يعمل فى المصانع والورش والمحال بمنطقة الموسكى واكتسب منها خبرة. زبائنه يأتون إليه من كل مكان، أطباء ومستشارون وأصحاب محال، يحبون الصناعة اليدوية المتقنة: «الجزم اللى بتطلع من تحت إيدى مش زى الجزم الموجودة فى السوق، كل الخامات طبيعى والجودة كويسة عشان أنا صنايعى، الناس دلوقتى اتجهت للصناعى تانى عشان شغل المكن بيتقطع بسرعة». يتذكر سعر الأحذية قديماً، الحذاء من الدرجة الأولى كان يباع بمبلغ يساوى 163 قرشاً، والدرجة الثانية «الشعبى» كان يباع بـ120 قرشاً، يحكى لزبائنه عن خبرته الطويلة وتعبه فى تلك المهنة، وعلى الرغم من كل ذلك لم يستطِع أن يفتح محلاً يجلس فيه ليقوم بصناعة الأحذية: «أنا أصلاً مش مكمل فى الشغلانة دى، الصنعة بتنتهى وكل الورش حالتها كرب دلوقتى، أنا ضيعت عمرى فى المهنة دى بس خدت خبرة».