المرأة تبحث عن نفسها فى السينما المصرية
منة شلبي
«لا أريد منكِ أن تفنى كيانك فى كيانى ولا فى كيان أى إنسان، ولا أريد لكِ أن تستمدى ثقتك فى نفسك وفى الحياة منى أو من أى أنسان، أريد لكِ كيانك الخاص المستقل، والثقة التى تنبعث من النفس لا من الآخرين».. كلمات قالها صالح سليم لسيدة الشاشة فاتن حمامة فى فيلم «الباب المفتوح» الذى يعد من أفضل ما تناولته السينما العربية عن المرأة.
«الوطن» ترصد قصة علاقة عمرها 100 عام
ومع اقتراب يوم المرأة العالمى، يتجدد التساؤل حول صورة المرأة فى السينما المصرية عبر أكثر من 100 عام، وكيف سلطت السينما الضوء على قضاياها، وإلى أى مدى غيرت مفاهيم المجتمع العربى حولها، وهل انتصر بعضها للمرأة؟. لا يتوقف الأمر عند صورة المرأة فقط فى السينما بقدر ما يتعرض لدورها كصانعة للسينما بكل مراحلها، بداية من الكتابة والإنتاج والإخراج، حتى المونتاج والتصوير، خصوصاً أنها منذ بداياتها شهدت ظهور الرائدات بهيجة حافظ وفاطمة رشدى وعزيزة أمير، مروراً بالأجيال المتوسطة ووصولاً إلى العصر الحديث والجيل الجديد الذى ضم مخرجات مثل كاملة أبوذكرى ومريم أبوعوف وهالة خليل.. وغيرهن.
فى هذا الملف ترصد «الوطن» العلاقة بين المرأة والسينما المصرية، ففى كل مرحلة كانت المرأة موجودة فى السينما أمام الشاشة وخلف الكاميرا.. كاتبة ومنتجة وممثلة ومخرجة ومونتيرة ومصورة.