لا تكونوا كـ"الدواعش" القتلة، فهم لايعرفون عن الإسلام إلا اسمه، ولايعلمون من القرآن إلا رسمه، لا تخلطوا بين ما يرتكبه أناس سلب عقولهم الشيطان فوسوس لهم قتل أخوتهم في الوطن والإنسانية وهم يصلون في كنائسهم، وبين الإسلام الحنيف، فلا تطاوع وساوسك وتعلن أنك خجول من أنك مسلم بعد جريمة تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية النكراء.
لاتخجل من إسلامك الذى قال رسوله الكريم "استوصوا بأقباط مصر خيرا"، لأن هؤلاء المجرمين الذين اختطفت عقولهم وقست قلوبهم فلم تعد لهم لاعلاقة بالإسلام ، ولا بالإنسانية.لاتخجل من أنك مسلم، لأن الإسلام الذى قال الله عز وجل في سورة الممتحنة:"لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ "، ويتجه بعض المفسرين إلى القول بأن المقصود بهذه الآية مشركي مكة، فيما يخلص القول الراجع لجمهور العلماء إلى أن الآية تعنى كل أصحاب الديانات والملل والنحل في كل زمان ومكان.
وهذه الآية الكريمة لاتعنى فقط عدم إيذاء غير المسلمين، لكنها تحث المسلمين على برهم والبر يعادل الإحسان وهو أعلى وأرقى مراتب المعاملات بين الناس.لاتخجل من إسلامك، لأن الإسلام الصحيح لاعلاقة له بهذه الجماعات البشرية التى تستخدمها أجهزة مخابرات دولية وانظمة حكم هنا وهناك، في تصفية الحسابات والمناورات السياسية، وإن التحفت بعباءة الدين.
يتاجرون ويقتلون باسم الدين في العراق وفي سوريا وفي اليمن وفي ليبيا، وفي مصر، حروب سياسية قذرة تتمسح بالمذهبية ـ سنة وشيعة ـ أو بالطائفية ـ مسلم ومسيحي ـ يحركها بعض الجالسين في القصور أو الرابضين في المخابئ لافرق بينهم.
لاتخجل من إسلامك، واعمل بتعاليمه السمحة، وعليك أن تفحر انت وأخيك وجارك وزميلك المسيحي بتعايشكم في هذا الوطن، أما هؤلاء المتعصبون والقتلة فعليهم وحدهم أن يخجلوا.