الآثار: «رمسيس الثانى» يعود إلى معبده «شامخاً» بعد 1500 عام
صورة أرشيفية
«الأثريون المصريون حققوا إنجازاً تاريخياً»، كانت هذه الكلمات أول ما قاله وزير الآثار، الدكتور خالد العنانى، أثناء إزاحة الستار عن تمثال «رمسيس الثانى»، الذى عاد إلى موقعه الأصلى بمدخل معبد الأقصر، بعد أن غادره قبل نحو 1500 عام.
وتمكن فريق من خبراء ترميم الآثار المصريين من إعادة تجميع التمثال الضخم، الذى سبق تقطيعه إلى 70 جزءاً، ليتم تركيبه ونصبه «شامخاً» فى موقعه مرة أخرى، وسط احتفالية كبيرة شهدتها مدينة الأقصر ليلة أمس، بعد عمل متواصل استمر قرابة 6 شهور. وقال «العنانى»، الذى حرص على التقاط الصور التذكارية مع فريق الخبراء والعمال، إن «إعادة تمثال رمسيس إلى موقعه الأصلى إنجاز حقيقى، بعد مجهود كبير فى تجميعه وتركيبه وترميمه»، وأضاف أن «العمال اعتبروا هذا العمل مشروعاً قومياً، وكانوا يبذلون أقصى ما فى طاقتهم لتحقيق إنجاز يتحدث عنه العالم».
وتابع وزير الآثار، خلال الاحتفالية التى شهدها المئات من السائحين والأثريين وأهالى الأقصر، أن «الأيادى التى تدمر وتهدم، تواجهها أيادٍ تبنى وتعمّر وتكتب وتسطر تاريخاً عظيماً لمصر»، ولفت إلى أن ترميم تمثال رمسيس الثانى بمثابة «ضوء أخضر» للبدء فى تجميع وترميم باقى التماثيل المدمرة، وإعادتها لوضعها الأصلى بالمعبد. من جانبه، قال مدير آثار الأقصر، الدكتور مصطفى وزيرى، إن مشروع ترميم تمثال رمسيس الثانى استمر 6 أشهر، على يد خبراء ترميم مهرة من المصريين، الذين برعوا فى هذا العمل، واستحقوا إشادة الوزير وخبراء الآثار، مشيراً إلى أن التمثال، الذى كان أحد 6 تماثيل تزين صرح المعبد، تعرض للتدمير قبل نحو 1500 عام، ولم يتبقَّ من التماثيل الستة سوى 3 فقط.