بورسعيد.. «فيس بوك» بوابة التسويق السحرية للمشغولات
فتيات بورسعيد رفضن انتظار المهنة الميرى.. وعملن فى الصناعات الحرفية
تعانى أغلب الفتيات فى بورسعيد من البطالة، الأمر الذى جعلهن يلجأن إلى الحرف اليدوية كبديل آمن للعمل دون البحث عن عمل أو مضايقات من صاحب العمل، وتواجههن صعوبات الحصول على الخامات وتسويق المنتجات فى معارض رخيصة الثمن، وتقول إسراء عادل «أنا حاصلة على معهد حاسب آلى وأرفض انتظار الوظيفة وبدأت أفكر فى عمل يناسبنى، ودمجت ما بين دراستى للتصميم على الكمبيوتر وهوايتى فى التطريز والمشغولات اليدوية، فصنعت من الخرز مختلف المشغولات، منها الفازات والفوانيس والمفارش وعلب المناديل والميداليات وأطقم السراير والليسيه وشراشيب، وأعرض بضاعتى على صفحتى بـ«الفيس بوك»، مشيرة إلى أنها فى البداية فكرت فى عرض منتجاتها على المحلات لكنهم رفضوا لأنهم يستسهلون المنتج الصينى ثم بدأ بعضهم يتقبل المنتج بعد انتشاره على «فيس بوك».
وتحكى إسراء: تعلمت من أمى التطريز والأشغال اليدوية فهى خياطة ماهرة وأنا بنت وحيدة على ولدين ورفضت فكرة أن أكون مدللة أو أتعرض لمضايقات من صاحب العمل، وصممت أن أكون بمائة رجل، وأهوى هذه الأعمال وابتكرت فيها وأقتنع تماماً أن من جد وجد كما أن الإنسان لا يطلب العلا دون أن يسهر الليالى»، وتتابع «رفضت فكر زملائى بأنى أنتظر وظيفة مناسبة، وتقول أمل عبدالرحيم «تجاوزت الأربعين ولا أجد وظيفة وغير متزوجة ففكرت فى استغلال موهبتى بعمل الكورشيه والتريكو فى عمل مصنوعات من الصوف واستغللت أيضاً ارتفاع سعر الدولار وزيادة أسعار الملابس الشتوية وبدأت فى عمل بلوفرات وطاقية وكوفية وعرضها على الإنترنت ولاقت قبولاً من المشترين»، وتضيف «أسعى لأخفض السعر لجلب الزبائن ولكن المشكلة فى ارتفاع أسعار الصوف واستهلاك وقت طويل فى شغلها».
أما ياسمين محمود، ربة منزل، تصنع منتجات الكورشيه، فتؤكد قائلة: «تواجهنا صعوبات فى عمل الحرف اليدوية هى أن معظم أشغالنا على فيس بوك، وبعض التجار بدأوا يتعاملون معنا لجودة الشغل ولكن عندما نحاول عمل معرض ليوم أو يومين نجد أسعاراً مبالغاً فيها بأضعاف مكسبنا»، وتضيف: «المسئولون لا يدعموننا، وحاولنا الحصول على معرض بسعر رخيص من المحافظة لكنهم رفضوا».