بالصور| أهالي الحامول يشكون من إغلاق محطة تسمين البداري بالزعفران
محطة تسمين البدراى بالزعفران
اشتكى عدد من أبناء مركز الحامول التابع لمحافظة كفر الشيخ، من إغلاق محطة تسمين البداري بقرية الزعفران والتي كانت تساهم في انخفاض أسعار الدواجن.
وأكد الأهالي أنه تم إغلاقها دون سابق إنذار رغم ترميمها وإنشاء عنبرين جديدين بها، وبرغم ارتفاع أسعار الدواجن بالمحافظة وكان من الممكن أن تُحقق اكتفاءا ذاتيا من الدواجن، حيث يتخطى إنتاجها الـ 30 ألف دجاجة في الدورة الواحدة إلا أنها أغلقت طبقا لحديث عبد الفتاح يوسف، أحد أهالي قرية الزعفران.
وقال يوسف، أحد الأهالي، إن محطة تسمين البداري بالزعفران والتابعة للهيئة العامة للإصلاح الزراعي أنشأها جمال عبد الناصر في زيارته للزعفران عقب ثورة يوليو 1952 وتسليم عقود الأراضي على الفلاحين، وكان الغرض من إنشاء هذه المحطة توفير الثروة الداجنة وتنمية الاقتصاد القومي بدلا من استيراد الدواجن من دول أمريكا الجنوبية، إلا أنه في مطلع عام 2017 تم إغلاقها.
وأضاف يوسف، أننا "في ظل ارتفاع أسعار الدولار ازدادت أسعار الأعلاف وكذلك تخطى سعر كيلو الدواجن البيضاء 32 جنيها للكيلو وامتلاك جمعية الزعفران غرب محطة تسمين الدواجن والتي كانت تنتج دواجن طبقا للمواصفات وبأسعار في متناول بسطاء القرية وتحقيق اكتفاء ذاتي مما يحدث شيء من التنافسية بين التجار وكل ذلك لصالح المواطن محدود الدخل الا انها اغلقت دون سبب".
من جانبه أشار محمد عوض، أحد أبناء قرية الزعفران، إلى أنها توقفت عن الإنتاج تماما منذ ما يقرب من الـ 6 أشهر، لافتا إلى أنهم كانوا في أمس الحاجة لتشغيل محطة الدواجن إلا أن مدير جمعية الزعفران غرب قال: "اذهبوا لمدير المحطة، وعندما ذهبنا لمدير المحطة لم يجب عن سبب إغلاقها".
وأضاف سامح الرفاعي، أحد أبناء القرية، أن تعنت مدير الجمعية ومدير منطقة بيلا رمضان علي، في تشغيل المحطة رغم تسلم موظفي المحطة والعاملين بها رواتبهم دون عمل أدى لخسارتها، مناشدا اللواء سيد نصر، محافظ كفر الشيخ، باتخاذ الإجراءات اللازمة وإجراء تغيير في قيادات جمعية الزعفران غرب ومنطقة بيلا للإصلاح الزراعي وإيجاد قيادات بديلة تبحث عن الصالح العام للوطن ودعم قيادة الدولة .
من جانبه أكد المهندس محمد حفينة، مدير عام الإصلاح الزراعي بمحافظة كفر الشيخ، أن المحطة كانت تعمل حتى تاريخ 26 يناير الماضي وخرجت دفعة جديدة من الدجاج وتم بيعه فى بورصة الدواجن ببنها عن طريق لجنة مُشكلة إلا أنه وعند قيامنا بالإشهار وفتح مظاريف المزايدة لاستيراد "الكتاكيت" وجدنا أن الكتكوت بـ 12 جنيهاً وهذا سعر مرتفع وسيقف كيلو الدجاج بـ32 جنيها جملة عقب تسمينه ما يؤدي لخسارتنا قائلا: "مش هشترى الكتكوت بـ12 جنيه بنخسر".
وأضاف حفينة، لـ"الوطن"، أن الهيئة رفضت وقمنا بعمل إشهار آخر فى الجرائد الرسمية إلا أننا وجدنا نفس الشعر، مشيرا إلى أننا نشترى الكتكوت من عمر يوم ونقوم بتسمينه لمدة 45 يوما، هي مدة "دورة التسمين"، ثم نقوم ببيعه فى بورصة الدواجن.
وأوضح أن المحطة بها 3 عنابر منها اثنين يعملان بأحدث الطرق بعد إنشائها قريبا وبها عنبر آخر وتخرج في الدورة الواحدة ما يقرب من 30 ألف دجاجة.
وأشار مدير عام الإصلاح الزراعي بكفر الشيخ، إلى أن المحطة بها 6 عمال ومعاون إداري وأخصائي مخازن إضافة إلى مدير لها، لافتا إلى أن محطات التسمين هدفها إحداث توازن في السوق إلا أننا وعقب ثورة يناير نتعرض للخسارة الفادحة ما أدى لإغلاق محطتين وتشغيل محطة قلين والزعفران لكننا لم نقم باستيراد كتاكيت بالأخيرة لرفض الهيئة اسعار الكتاكيت المرتفعة.
يذكر أن محافظة كفر الشيخ، تضم 4 محطات لتسمين البداري بمراكز كفر الشيخ، ودسوق، وقلين، ومنطقة الزعفران مركز الحامول وتتبع مركز بيلا إداريا، وأُغلقت 3 محطات منها إما لأعمال الترميمات أو لخسارتها عقب ثورة يناير ،فلم يعد يعمل منها سوى محطة قلين .