السويدي لـ"الوطن": توقيع عقد الضبعة النهائي مايو المقبل
طلعت السويدي، رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب
قال المهندس طلعت السويدي، رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، إنه من المتوقع أن يتم توقيع العقود النهائية لإنشاء المحطة النووية في منطقة الضبعة، بين مصر وروسيا في شهر مايو المقبل.
وأضاف لـ"الوطن"، أنه سافر ووفد برلماني من لجنة الطاقة قبل أسابيع إلى روسيا ووزار محطات نووية شبيهة بالمحطة التي ستنشأ في مصر، والتي نفذتها نفس الشركة التي تنفذ المحطة في مصر وتم تفقد وسائل الأمان والاطمئنان إليها والقدرات الكهربية للمحطة وغيرها من التفاصل.
وقال النائب علاء سلام، أمين سر لجنة البيئة والطاقة بمجلس النواب، إن الوفد البرلماني تفقد عددا من مشروعات شركة "روس أتوم" للطاقة الذرية الروسية، والتي ستنفذ مشروع محطة الضبعة النووية بمصر وتم بحث ودراسة وسائل الأمان بالمفاعل الذي سوف يتم تأسيسه بمدينة الضبعة، حيث تم زيارة المفاعل النووي "بنجرام" في مدينة سان بطرس برج.
وأضاف لـ"الوطن"، أن عامل درجة الأمان داخل المفاعل يتم التحكم فيه من خلال أجهزة آلية دون تدخل من العنصر البشري، فضلًا عن عدم وجود أي معدل تلوث صادر عن التشغيل، حيث إن المفاعل يتمتع بأعلى معدلات الأمان العالمية المستخدمة في محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية.
وكشف عن أن مشروع المفاعل النووي في الضبعة سيوفر أكثر من 50 ألف فرصة عمل خلال مراحل تأسيسه والتي تستمر لمدة 8 سنوات فضلا عن 1500 فرصة عمل في أول مراحل التشغيل، مشيرا إلى أن المفاعل يتكون من 4 وحدات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، ومن فوائده الاقتصادية أنه يقدم كهرباء أقل في تكلفتها من الكهرباء العادية، كما أنه يعمل على توطين التكنولوجيا.
وتعد شركة "روس أتوم" للطاقة الذرية الروسية، التي تنفذ مفاعل الضبعة من أكبر الشركات المصممة للمفاعلات النووية في العالم، وتعمل الآن على إنشاء أكثر من 30 مفاعل نووي سلمي.
وتم إنشاء الشركة في 29 يناير 1992، وتسيطر على الطاقة النووية، وشركات الأسلحة النووية، ومعاهد البحوث ووكالات السلامة النووية والإشعاعية، وتصل حجم عقودها الدولية في مجالات متنوعه لإنتاج الطاقة إلى 110 مليارات دولار، وتمتلك تصميمات أكثر تطورا في العالم لنقل التكنولوجيا في إنتاج الطاقة النووية.