رئيس «الوفد»: اختيار «25 أبريل» رسالة بأننا سننتصر على الإرهاب
الدكتور السيد البدوى
قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب «الوفد»، إن اختيار مؤسسة الرئاسة عقد المؤتمر الوطنى للشباب فى يوم «عيد تحرير سيناء»، وعلى الضفة الغربية لقناة السويس تحديداً، لم يكن «صدفة»، لكنه تأكيد على أننا كما انتصرنا هنا فى حرب أكتوبر 1973، سننتصر هنا على الإرهاب أيضاً.
وأضاف «البدوى» فى حوار لـ«الوطن»، على هامش مشاركته فى المؤتمر الوطنى الدورى الثالث للشباب بالإسماعيلية، أن مبادرة «اسأل الرئيس»، التى طُرحت خلال المؤتمر لأول مرة، مبادرة إيجابية، لأن الشباب قد يطرحون موضوعات غابت عن أذهان صُنّاع القرار، بما يُحرّك «المياه الساكنة» فى القضايا المطروحة على الساحة حالياً.. وإلى نص الحوار:
«البدوى»: أُثمّن دعوة العرب والأفارقة إلى مؤتمر الشباب المقبل
■ كيف ترى اختيار مؤسسة الرئاسة يوم 25 أبريل الموافق «عيد تحرير سيناء»، لتنظيم المؤتمر فى الضفة الغربية لقناة السويس؟
- اختيار هذا اليوم تحديداً له دلالة رمزية كبيرة جداً؛ فجيش مصر الذى حرّر أراضيه من الاحتلال الإسرائيلى خلال حرب أكتوبر 1973، كان أغلبه من الشباب، والآن يلتقى رئيس الدولة بالشباب على الضفة الغربية لقناة السويس، التى شهدت العبور العظيم. و«الرمز» فى تقديرى هو أننا انتصرنا هنا فى تلك الحرب، ومن هنا سننتصر على الإرهاب أيضاً، بالإضافة إلى أننا نتقدم فى معركة بناء مصر، جنباً إلى جنب مع مواجهة أعداء الوطن؛ فمصر تسعى حالياً لقهر «القوى الظلامية»، ومواجهة أعداء الداخل والخارج معاً، من تلك الفئة الباغية التى تحاول عرقلة مسيرة الأمة، إلا أن مساعيها ستبوء بالفشل، وحتماً ستنتصر مصر فى النهاية.
■ وكيف ترى تنظيم مؤسسة الرئاسة للقاءات دورية للشباب، بحضور الرئيس «السيسى»؟
- أرى أنها «سنة حميدة» أحياها الرئيس السيسى منذ انعقاد المؤتمر الوطنى الأول للشباب فى مدينة شرم الشيخ أواخر العام الماضى، والمؤتمرات الثلاثة الدورية التى تلته؛ فقد أتاح ذاك جسراً للتواصل بين الرئيس والشباب، ومكّن الرئيس من الالتقاء المباشر معهم، وتحفيزهم على العمل والعطاء بعد تكريم المبدعين والمتميزين منهم، فى ظل شعار المؤتمر «ابدع.. انطلق»، كما أنها فرصة جيّدة للتواصل بين مسئولى الحكومة والمجتمع ممثلاً فى أكثر شرائحه، وهم الشباب.
■ وكيف تُقيّم مبادرة مؤسسة الرئاسة بتدشين صفحة على الموقع الرسمى للمؤتمر، لتلقى تساؤلات الشباب من غير المشاركين؟
- مصر دولة كبيرة، بها عدد كبير جداً من الشباب، وبالتالى لن يستطيع الجميع أن يحضروا فى المؤتمرات بطبيعة الحال، ومن ثم كان العمل على مبادرة «اسال الرئيس».
وفى تقديرى أنها فرصة جيّدة جداً للاستماع إلى أصوات الآلاف من الشباب بمختلف فئاتهم، وشرائحهم، دون حاجة إلى حضورهم المؤتمر بأنفسهم، مع طرح مشكلات غائبة عن صناع القرار، أو إثارة قضايا تحتاج إلى توضيح، لم تُطرح فى اللقاءات التى عقدها الرئيس مع الشباب خلال المؤتمرات السابقة، وهو مكسب كبير بكل تأكيد.
■ وكيف رأيت دعوة المشاركين فى المؤتمر شباب الدول العربية والأفريقية إلى حضور المؤتمر الوطنى السنوى الثانى للشباب نهاية العام؟
- أُثمّن هذه الدعوة غالياً، لأننا كنا نخاطب أنفسنا فقط من خلال تلك المؤتمرات، والآن نحن ننفتح على كل الشعوب، ونخاطب الخارج، بالإضافة إلى مخاطبة أنفسنا، وهو الأمر الذى سيؤدى إلى تحقيق مزيد من التواصل والترابط مع شباب تلك الدول، خصوصاً أن مصر والدول العربية والأفريقية تواجه تهديدات كثيرة متشابهة، وينبغى العمل معاً على مواجهتها بكل السبل الممكنة.