وزير النقل: مسئوليتى تطوير منظومة نقل الركاب والبضائع وتقديم خدمة محترمة للمواطنين.. وكفانا حلولاً مسكنة
هشام عرفات
قال الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، إنه تم الانتهاء من تنفيذ 8 مشروعات بـ«القومى للطرق» من إجمالى 12 طريقاً تنفذها الوزارة، وسيتم الانتهاء من الـ«4» الباقية تباعاً، بدءاً من شهر يونيو حتى شهر أكتوبر من العام الحالى، لافتاً إلى أن المشروع القومى للطرق يربط محاور النقل ويعمل على زيادة الحركة التجارية بين محافظات الصعيد والقناة والدلتا مع خفض كثافة الحركة المرورية على الطرق الرئيسية داخل إقليم القاهرة الكبرى.
«عرفات» لـ«الوطن»: نسرع فى تنفيذ «الإقليمى» لتخفيف أحمال «الدائرى».. وإلقاء المخلفات عليه يعطل صيانته
وأكد «عرفات» خلال حواره لـ«الوطن»، أن ما تم إنجازه خلال شهرين فى طريقى «شبرا - بنها» و«الإقليمى الدائرى» يمثل 20% من المشروع، لافتاً إلى أن الوزارة وقعت عقوداً مع شركات المقاولات لعمل صيانة كاملة للدائرى بتكلفة 300 مليون جنيه، بعد تقسيمه إلى 4 قطاعات، مع عمل الدراسات اللازمة مع القوات المسلحة التى ستتولى عملية التطوير عن طريق الهيئة الهندسية لحل مشكلة جميع «النزلات» الموجودة على الدائرى بالكامل، بالتنسيق مع الوزارة فى أول شهر يوليو المقبل، مشيراً إلى وضع خطة لزيادة نقل البضائع بالسكة الحديد بهدف الوصول إلى نقل 22 مليون طن سنوياً فى 2022 مع الاستمرار فى تطوير أسطول وإشارات ومزلقانات الهيئة لتقديم خدمة بشكل يرضى الراكب، مع وضع حلول هندسية لتهوية القطارات المطورة والمميزة التى تعانى من زحام الركاب.
ولفت وزير النقل إلى أنه استطلع رأى الركاب قبل اتخاذ قرار رفع تذكرة المترو، وشرح لهم أن قرار الرفع لإنقاذ المرفق قبل انهياره مثلما حدث مع ترام الإسكندرية، مشيراً إلى أن تكلفة تطوير الخط الأول بالكامل 20 مليار جنيه..
وإلى نص الحوار.
«القطار المكهرب» بعد 3 سنوات لربط القاهرة بالمدن الجديدة.. وسأسند إدارة خطوط المترو لشركات مختلفة لخلق تنافس.. سننهى تطوير ترام الرمل بالإسكندرية خلال عامين ونصف.. والخط الثالث للمترو بنهاية 2020.. وسنبدأ فى الخط الرابع أول يوليو..القوات المسلحة ستتولى «تطوير الدائرى» من أول يوليو لحل مشاكل «النزلات» بالكامل.. وتكلفة الصيانة 300 مليون جنيه
■ ما التوجيهات التى تلقيتها من الرئيس فى أول اجتماع بعد توليك المنصب؟
- أنا جيت لهدف أساسى هو تطوير منظومة نقل الركاب والبضائع، وهى توجيهات الرئاسة والأفكار والخطط التى عرضتها على الرئيس، فبالنسبة للركاب يجب استخدام وسائل نقل جماعى محترمة بدلاً من استخدام السيارات الخاصة، فأنا من مستخدمى مرفق مترو الأنفاق ودائماً لدىّ قناعة بالمترو لأنه الأسرع ويساعدنى فى الاحتكاك اليومى بالجمهور، وهذا الفكر سأنفذه فى محافظة الإسكندرية من خلال تطوير مشروع الترام، وسنوقع الأحد المقبل بدء تنفيذ المشروع بعدما وافق رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء على القرض وسننتهى منه خلال عامين ونصف العام.
■ ما مدى التزام الوزارة بالجدول الزمنى المحدد لإنجاز مشروعات الطرق؟
- العمل بالسكة الحديد والمترو يختلف عن العمل بالطرق، فالطرق أسرع فى معدلات الإنجاز، لكنى وضعت خططاً للإسراع فى تنفيذ كل المشروعات، وقد استمع الرئيس جيداً لخططنا، وهو أيضاً لديه أفكار خارج الصندوق، وقد ناقشنى فى الأفكار وطلب منى بعد عرض مشروع تطوير الترام تطوير خط السكة الحديد بأبوقير بالإسكندرية، وسألنى عن خطتى بعد ذلك فعرضت عليه تنفيذ مراحل الخط الثالث لمترو الأنفاق، وطلب منى فى نفس الاجتماع الإسراع فى تنفيذ الخط الرابع للمترو، ويتابع باستمرار خطوات تنفيذ أى مشروع بالتفصيل، فمثلاً سننتهى، حسب الجدول الزمنى، من تنفيذ مشروع تطوير ترام الرمل بالإسكندرية خلال عامين ونصف، وبالنسبة للخط الثالث للمترو بنهاية عام 2020 والخط الرابع سنقوم بفتح المظاريف أول يوليو المقبل، وطلب الرئيس إنجازه فى 2022، وبعد الانتهاء من الخطين الثالث والرابع للمترو ستختلف الحالة المرورية تماماً فى مصر.
■ هل عرضت على الرئيس مشروع القطار المكهرب بعد توقف تنفيذه فى الفترة الماضية؟
- نعم.. والرئيس مهتم به وسننتهى من التفاوض مع اتحاد الشركات المصرية التى ستقوم بالأعمال المدنية، بالإضافة إلى أن الجانب الصينى سيقوم بأعمال الإشارات والتركيبات، وخلال 3 سنوات سينتهى العمل به ودخوله الخدمة، وسيحدث أيضاً فارق كبير من خلال ربط القاهرة بالمدن الجديدة.
■ وما الموقف الحالى للمشروع القومى للطرق؟
- تم الانتهاء من 8 طرق بالمشروع القومى وسننتهى من الـ«4» مشروعات المتبقية بالمشروع تباعاً، بدءاً من نهاية شهر يونيو المقبل حتى نهاية شهر أكتوبر من العام الحالى بإجمالى أطوال 350 كم، وهى «طريق جنوب الفيوم - الواحات» و«طريق الفرافرة - عين دالة» و«الطريق الدائرى الإقليمى» و«طريق شبرا - بنها الحر»، ويتم تنفيذ الطريق الدائرى «الإقليمى» فى المسافة من طريق القاهرة - بلبيس الصحراوى حتى طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى، ويبلغ طول الجزء الذى تنفذه وزارة النقل 92 كيلومتراً بتكلفة 9.5 مليار جنيه، وسيربط محاور النقل ويزيد الحركة التجارية بين محافظات الصعيد ومحافظات القناة والدلتا، مع خفض كثافة الحركة المرورية على الطرق الرئيسية داخل إقليم القاهرة الكبرى والمساهمة فى تخفيف الحركة المرورية العالية على الطريق الدائرى الحالى حول القاهرة الكبرى، ويمر مسار الطريق بـ4 محافظات (الشرقية - القليوبية - المنوفية - الجيزة) بدءاً من طريق القاهرة/ بلبيس الصحراوى وانتهاءً بتقاطعه مع طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى، ويقع على هذا الشريان المهم 50 كوبرى و64 نفقاً، أهمها كوبرى على النيل عند بنها والآخر على «الرياح الناصرى» و«الرياح البحيرى» عند «الخطاطبة» وتقاطع علوى حر عند تقاطعه مع الطريق الزراعى عند بنها، ويتم تنفيذ أعمال طريق «الفرافرة - عين دلة» بطول 84 كم بتكلفة 412 مليون جنيه، ويهدف إلى خلق آفاق جديدة للتنمية فى الوادى الجديد مع المشروعات القومية الجديدة بالمحافظة، أما طريق «جنوب الفيوم - الواحات» بطول 125 كم، والذى تبلغ تكلفته الإجمالية 400 مليون جنيه، سيربط طريق «القاهرة/ أسوان» الغربى إلى مناطق جنوب الفيوم وصولاً إلى طريق الواحات، وبإنشاء هذا الطريق يكتمل محور هام للتنمية السياحية والتجارية يتمثل فى الربط ما بين طريق الواحات (البويطى) ومناطق الفيوم وبنى سويف والزعفرانة على شاطئ البحر الأحمر، ويتضمن المشروع 3 قطاعات، يمتد الأول من جنوب الفيوم حتى وادى الريان، ويشمل توسعة وتطوير الطريق من أسيوط الغربى إلى وادى الريان بطول 55 كم، والثانى جهة الواحات ويتضمن إنشاء طريق يربط بين طريق القاهرة - الواحات البحرية بجنوب الفيوم مروراً بمنطقة دير وادى الريان بطول 55 كم، أما القطاع الثالث فى منطقة دير وادى الريان فيتضمن إنشاء طريق يربط بين القطاع الأول والثانى بطول 10 كم.
■ تقوم الوزارة حالياً بإنشاء عدد من الكبارى بمحافظات مصر.. ما أهمية دورها التنموى؟
- الوزارة تقوم حالياً بتنفيذ عدد من مشروعات الكبارى الضخمة على النيل وفروعه بتكاليف استثمارية قدرها 4 مليارات جنيه، منها كوبرى ومحور «جرجا» بتكلفة قدرها 497.5 مليون جنيه، وكوبرى ومحور «كلابشة» بأسوان بتكلفة 650 مليون جنيه، وكوبرى ومحور طما بتكلفة 713 مليون جنيه، وكوبرى ومحور بنها بتكلفة 447 مليون جنيه، وكوبرى أعلى ترعة المنصورية وطريق بنها المنصورة الزراعى بتكلفة 120 مليون جنيه، بالإضافة لتنفيذ كوبرى أعلى ترعة الإسماعيلية وطريق القاهرة - الإسماعيلية الزراعى بتكلفة 180 مليون جنيه، وكوبرى الخطاطبة على الرياح البحيرى بتكلفة 800 مليون جنيه وكوبرى أعلى الدائرى ضمن طريق شبرا - بنها الحر بتكلفة 224 مليون جنيه، وكوبرى تقاطع شبرا - بنها مع الدائرى الإقليمى بتكلفة 170 مليون جنيه، وكوبرى دمنهور على طريق القاهـرة - الإسكندرية الزراعى بتكلفة 151 مليون جنيه، إضافة لمشروعات الكبارى على النيل بصعيد مصر، وتهدف لربط شبكة الطرق من شرق النيل بشبكة الطرق غرب النيل فى الصعيد، منها كوبرى جرجا العلوى على النيل بمحافظة سوهاج يربط الطريق الصحراوى الشرقى - بالغربى وهو محور عرضى متكامل بطول 10 كم وبعرض 21 متراً وعبارة عن طريق حر بدون تقاطعات وبه 5 أنفاق وبه 4 كبار علوية وسيسهم فى ربط محاور الطرق الرئيسية شرق وغرب النيل المتمثلة فى طريق «القاهرة - أسوان» شرق النيل و«طريق سوهاج/ البحر الأحمر» وطريق «القاهرة/أسوان الزراعى» غرب النيل وطريق «القاهرة/أسيوط/سوهاج/أسوان الصحراوى الغربى»، ومحور «كلابشة «على النيل بأسوان ويتكون من كوبرى على النيل و8 كبارى علوية و6 أنفاق بطول 23 كم وعرض 21 متراً ويربط بين شبكات الطرق كمحور عرضى، وهذا يسهم فى سهولة إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة وصناعية وزراعية فى مناطق كان يصعب الوصول إليها، أما محور «طما» بطول 20 كم فيتكون من كوبرى على النيل وكوبرى على السكة الحديد و4 كبارى رئيسية و8 كبارى على الترع والمصارف و18 نفقاً، وكوبرى «دمنهور» العلوى يبلغ طوله 1300 متر وتكلفته 151 مليون جنيه، ثم مشروع محور كوبرى «طلخا» على النيل الذى تم الانتهاء من تنفيذه بتكلفة إجمالية قدرها 460 مليون جنيه، وساهم فى الربط المباشر بين طريق «المنصورة - دمياط» شرق النيل وطريق «المحلة - المنصورة - شربين» غرب النيل ونقل حركة المرور خارج الكتلة السكنية المزدحمة بمدينة المنصورة.
«أنا باستخدم المترو».. واتخذت قرار زيادة تذكرته وعرضته على مجلس الوزراء بعد 3 أسابيع من تكليفى تكلفة تطوير الخط الأول للمترو 20 مليار جنيه.. والتذكرة تسد فقط فجوة الإيراد ومصروفات التشغيل
■ ما الأسباب وراء عدم الانتهاء من أعمال طريقى «الإقليمى» و«شبرا - بنها» حتى الآن؟
- ما تم إنجازة خلال شهرين فى طريقى «شبرا - بنها» والدائرى الإقليمى يمثل حجم عمل 20% من المشروع، والعملية كانت محتاجة إدارة فى عمليات الإنشاءات، ولخبراتى السابقة فى المجال قمت بإدارة العملية الإنشائية بالمواقع وهو ما كان يحتاجه العاملون بها من خلال ترابط الأنشطة ببعضها، سواء الخاصة بأعمال الخرسانات والتركيبات والحماية الجانبية والأتربة، واستطعت كما قلت أن أربط الأنشطة ببعضها عبر عقد اجتماعات مع الشركات المنفذة بشكل مكثف وزياراتى الدائمة لمواقع العمل على الطبيعة، وهو ما أدى لارتفاع كبير فى معدلات الإنجاز بالمشروعين، وخلال شهر رمضان المقبل سننتهى بنسبة 95% من الكبارى الموجودة فى طريق «شبرا - بنها» ومن نحو 88% من الطريق نفسه وسيتبقى جزء بسيط من أعمال «الأسفلت» واللوحات الإرشادية وأعمال التشطيبات النهائية وسننتهى من تنفيذ الطريق بالكامل منتصف شهر يوليو المقبل.
■ هل قامت الوزارة بربط طريقى الإقليمى و«شبرا - بنها» ببعضهما.. وما الفائدة من وراء الربط؟
- قمنا بربط الدائرى الإقليمى بطريق «شبرا - بنها» وهو الجديد بالمشروع، وتم مد «الإقليمى» لمسافة 4 كم ونفذناها خلال شهرين، وهو عمل إيجابى لأنه سيعظم الفائدة على طريقى «شبرا - بنها» والإقليمى فى نفس الوقت ونهتم بالربط بينهما، وطريق «مصر - الإسكندرية» الزراعى، وأعد المواطنين أنه خلال الصيف المقبل لن يجدوا أى معاناة خلال ذهابهم للمصايف.
■ وما الجديد فى طريق «شبرا - بنها»؟
- الطريق مصمم لعمل 5 حارات فى كل اتجاه، وسنقوم برصف 4 منها فى الوقت الحالى، ومع زيادة استخدام الطريق وكثافة الحركة المرورية عليه سيتم رصف الحارة الخامسة، وسيشعر قائدو المركبات خلال استخدامهم للطريق بعد الانتهاء منه بفارق كبير، لأن الراكب سيقطع المسافة من شبرا لبنها خلال 25 دقيقة بدلاً من ساعتين كما يحدث حالياً، وهذه إحدى الميزات العديدة للطريق، إضافة للفارق فى السرعة، وفقد الوقود الذى يستخدم حالياً بسيارات النقل الثقيل التى تصل لاستهلاك 40 لتر سولار بسبب الزحام فى نفس المسافة وهو «عادم» ينتشر فى الجو، ومع استخدام الطريق الجديد تقل الانبعاثات والملوثات وهو ما ينعكس على صحة المواطنين.
■ هل سيخفف الطريق الإقليمى الدائرى الزحام فى القاهرة ومحافظات الدلتا؟
- بصفتى متخصصاً وشريكاً فى الكود المصرى للكبارى، والمقصود به «أحمالها»، وكذلك عضو فى الكود العربى للجسور أعتبر الطريق الدائرى الإقليمى هو أفضل مشروع نقلى يتم تنفيذه فى مصر خلال العشر سنوات المقبلة، لأنه وسع الدائرة بين محافظات مصر، فهو يمر بين 8 محافظات، وأكبر قوس فى الدائرة هو ربط الموانئ فى الناحية الشرقية للقاهرة «العين السخنة - الأدبية - السويس» وفى الشمال موانئ «شرق وغرب بورسعيد ودمياط» وميناءا الإسكندرية والدخيلة، ويدخل عن طريقهما 65% من تجارة مصر، سواء الواردة أو الصادرة، والدائرى الإقليمى سيسهم فى تخفيف الزحام المرورى بشكل كبير عن القاهرة الكبرى وسينقل الحركة بيسر وسهولة من ميناءى الإسكندرية للسويس وسيسهل أيضاً انتقال حركة المواطنين من محافظة إلى أخرى خاصة بمنطقة الدلتا.
■ الطريق الدائرى تم عمل صيانة له أكثر من مرة ولا يزال مستخدمو الطريق يعانون من الفواصل التى تتسبب فى تعطل الحركة ووقوع الحوادث عليه؟
- مشكلة فواصل الدائرى منذ إنشائه عام 1987، لأنه كان غير محسوب حجم حركة النقل الثقيل عليه، والطريق وقت تصميمه كان على حمل محورى وارد فى الكود المصرى كان مختلفاً تماماً اختلافاً كلياً وجزئياً عن الكود الحالى، الذى يصل حمله المحورى إلى 30 طناً، بينما كان الحمل المحورى القديم لا يتجاوز 20 طناً، فنحن تعدينا الحمل المحورى التصميمى للدائرى مرة ونصف، ونحمد الله أن الطريق الإقليمى الدائرى الجديد مصمم على الأحمال المحورية الجديدة، لذلك فهو مؤمّن، أما الدائرى الحالى فهو يعانى من تجاوز الأحمال للشاحنات، وتبلغ نسبة أحمال الشاحنات فى بعض القطاعات 56%، وهو رقم رهيب جداً خاصة فى القطاع من طريق الإسماعيلية الصحراوى حتى طريق الواحات، وأكبر جزء عند المريوطية وهو النازل لطريق «مصر - إسكندرية» الصحراوى بالرماية، ونتج عن ذلك مشاكل فى الفواصل وبعض البلاطات.
■ هل مع استمرار مرور الأحمال الثقيلة على الدائرى سيخلق مشاكل فى الطريق؟
- ممكن فى بعض الكبارى الموجودة على الدائرى، لذلك نحن نسرع فى الانتهاء من تنفيذ أعمال الطريق الإقليمى لتخفيف الأحمال عن الدائرى الحالى، الذى يستهلك مبالغ كبيرة فى أعمال الصيانة، فقد قمنا بتوقيع عقود لصيانة الدائرى خلال الأسبوع الماضى بـ300 مليون جنيه، وقمنا بتقسيمه لـ4 قطاعات، وتم إسنادها إلى شركات مقاولات كبرى وبدأنا تقسيم كل قطاع بمسافة 25 كم لعمل صيانة كاملة للطريق الدائرى، وهناك قطاع خطير عند الطريق الداعم المتجه إلى السويس للحد من وقوع الحوادث على الطريق، لكن المشكلة التى تواجهنا هى إلقاء المخلفات بكميات كبيرة على الدائرى، ونقوم حالياً بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية ومحافظات «القاهرة - الجيزة - القليوبية» لرفعها، لكى يتفرغ المقاولون لأعمال الصيانة فقط، وأعتقد أن الناس بدأت حالياً تشعر بالفارق فى الخدمة على الطريق الدائرى، خاصة فى القطاع ما بين التجمع الخامس إلى منزل طريق الإسماعيلية الصحراوى فى الاتجاهين من حيث الإضاءة والعواكس والتخطيط حتى الدخول والخروج من طريق الخدمة، وسنستمر فى التعاقدات السنوية لصيانة الدائرى حتى يتحسن، لكن هناك قطاعات على الطريق لا بد من حلها بالطرق الهندسية وليس مرورياً، منها نزلة المعادى للمقبل من المنيب، لأن مستخدم الطريق فى أوقات الذروة يتوقف لمدة طويلة، ونفس الحال عند نزلة السويس للمتجه لمصر الجديدة ونزلة الإسماعيلية عند نفق مدينة السلام، وقمنا بعمل الدراسات اللازمة مع القوات المسلحة التى ستتولى عملية تطوير الدائرى وستبدأ الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة العمل بالتنسيق مع وزارة النقل أول يوليو المقبل لحل مشاكل «النزلات» بالكامل، كما سنراعى فى الأعمال أثناء التنفيذ المشروعات المستقبلية التى تقوم بها الوزارة كمشروع القطار المكهرب ومحطة عدلى منصور بالخط الثالث لمترو الأنفاق.. «كفانا حلولاً مسكنة».
نقوم بتنفيذ مشروعات استثمارية فى ميناءى الإسكندرية والدخيلة.. وسيظهر عائدها بنهاية 2019.. المثلث «الذهبى» مشروع واعد.. وسنعيد تشغيل خط «سفاجا - أبوطرطور» المسروق لتحقيق تنمية صناعية كاملة.. راضٍ عن حال الطرق والكبارى فى مصر بما تم تنفيذه بعد 2014 لأنها «اتصممت على مستوى عالى»
■ ما دور وزارة النقل فى مشروع «المثلث الذهبى»؟
- مشروع المثلث الذهبى واعد فى مصر والناس فاكرة إنه للتعدين فقط، لكن منطقة التعدين موجودة فى الجنوب وهى صناعية ومصورة ما بين طريقى «سوهاج - البحر الأحمر» فى الشمال و«قنا - سفاجا» فى الجنوب، ورأس المثلث فى سفاجا وتفتح فى سوهاج وقنا، ولكى يكتمل نجاحه لا بد أن نقوم بعمل طرق وهو ما تم بطريقى سفاجا وقنا، وحالياً نقوم بتطوير طريق «سفاجا - مرسى علم» لعمل ازدواج و3 حارات بكل اتجاه ليخدم التنمية فى المثلث الذهبى، ومع إعادة خط السكة الحديد «سفاجا - قنا» و«قنا - أبوطرطور» الذى تمت سرقة جزء كبير منه بعد ثورة 25 يناير لا بد من إحيائه مرة أخرى، لأنه لا توجد تنمية صناعية كاملة وحقيقية بدون سكة حديد، بالإضافة للمشروعات التى يتم تطويرها فى ميناء سفاجا، ونحن نحاول وضع حلول كاملة مع كل الوزارات المعنية، وهذا دور الوزارة لعمل الحوكمة والربط بين الوزارات.
■ متى سيتم بدء المرحلة الثالثة من المشروع القومى للطرق؟
- أول شهر يوليو المقبل، ومن أهم الطرق فيه «سفاجا - مرسى علم» وسنقوم بالتركيز على الطرق التى تشهد أعلى معدلات وقوع الحوادث منها طريق «القاهرة - أسيوط الغربى» وسنقوم بتطويره بشكل كامل، وهدفنا من تطوير الطرق هو رفع وسائل الأمان، وهناك طرق «المنحنيات» الأفقية والرأسية زى «6 أكتوبر - الواحات» سنقوم بتظبيط المنحنيات به وعمل ازدواج وحماية جانبية للطريق لأنها ستعطى بعد الانتهاء منها راحة لقائدى المركبات عند استخدام الطريق، فنسبة 94% من حوادث الطرق بسبب أخطاء بشرية مجمعة منها عدم صيانة المركبات.
■ هل أنت راضٍ عن حال الطرق والكبارى فى مصر؟
- بعد عام 2014 نعم.. كل ما تم إنشاؤه خلال الـ«3» سنوات الماضية ستشعر به مصر كلها لأنها طرق مصممة ومنفذة على أعلى مستوى، والنهضة فى مجال الطرق فى مصر بدأت منذ عام 2008 وتوقفت كما توقفت مشروعات كثيرة فى مصر عقب ثورة 25 يناير 2011، ومنذ عام 2008 بدأ تطوير الطرق فى مداخل المحافظات وفى القاهرة والإسكندرية والسويس وما تم منذ ثلاث سنوات فى إنشاء الطرق فاق التوقعات، فتنفيذ الكوبرى فى السابق كان يستغرق 4 سنوات أما الآن فكوبرى مثل الخطاطبة ينتهى تنفيذه خلال عام ونصف.
■ ما رأيك فى الخدمة المقدمة بمرفق السكة الحديد؟
- لست راضياً عنها.. كنت فى اجتماع ناقشنا فيه كيفية تعظيم نقل البضائع بالسكة الحديد، واستطعنا خلال شهرين نقل 500 ألف طن بضائع بالسكة الحديد بعد أن كانت مهملة فى الفترات السابقة، ووضعنا هدفاً للوصول لنقل 7 ملايين طن بضائع بالسكة الحديد خلال عام فقط ونقل ما يقرب من 22 مليون طن سنوياً فى عام 2022، وتطرقنا فى الاجتماع إلى نقل بضائع الحاويات من ميناء الإسكندرية إلى السكة الحديد، واتفقت مع الدكتور أشرف الشرقاوى، وزير قطاع الأعمال، بأن يتساوى حجم تداول نقل الحاويات على السكة الحديد بالمساواة مع نقل الحاويات بالنقل البرى، وبدأنا بالفعل نقل الحاويات لشركة «ميرسك» وهو ما سنقوم بتنفيذه أيضاً فى ميناء الدخيلة لأن كل طن يتم رفعه بعيداً عن الطرق يوفر فى عمليات الصيانة ويقلل من نسب وقوع الحوادث وإنقاذ الأرواح.
■ وكيف الحال بالنسبة لنقل الركاب؟
- بدأت مجهودات تطوير السكة الحديد منذ عام 2014 فى عهد المهندس هانى ضاحى، وزير النقل الأسبق، لتوفير قطارات الـ«VIP»، وكان مردودها إيجابياً وأنقذت السكة الحديد من خلال إضافة 214 عربة قطار بالتعاون مع شركة «سيماف»، فلا يمكن مثلاً أن نتخيل أن لدينا أسطولاً فى السكة الحديد عرباته تعمل فى الخدمة منذ عام 1970 ومن المفترض لها أن تعمل 20 عاماً فقط، وسأتكلم بصراحة: «قلة الإمكانيات» هى المشكلة التى تواجه عمليات تطوير السكة الحديد، فمنذ أدائى اليمين الدستورية والقانونية أمام الرئيس لم أركب قطارات الـ«VIP» لأننى أستخدم فى جولاتى القطارات المطورة والمميزة منها خط «المناشى والعياط».
■ وما ملاحظاتك على خطوط القطارات المطورة والمميزة التى استخدمتها فى جولاتك؟
- التهوية بها سيئة جداً.. والخطوط مزدحمة جداً.. و«الكارثة» هى عندما أسأل الركاب عن رأيهم فى الخدمة للأسف بيقولوا «كويسة».. وأنا لا أرى ذلك.. لكنى أخشى أنها تكون ثقافة لدى الركاب «إنهم رضيوا بالقليل».
■ يمكن بيجاملوك لما بتسألهم عن الخدمة.. أو خايفين منك؟
- الراكب «شايف» إن الخدمة متدهورة منذ فترة طويلة و«اتعود عليها» وده خطير جداً.. ودورى إنى أخليهم «مايرضوش» إلا بتقديم خدمة بمستوى لائق، ولن يتأتى ذلك إلا بدخول 700 عربة جديدة نسعى لدخولها الخدمة للقطارات المطورة والمميزة.
■ وهل ستخدم هذه العربات قطارات الغلابة؟
- أرفض مصطلح «قطارات الغلابة» لأن الراكب «مصرى» وهذه القطارات تستخدمها شريحة الموظفين والمترددين على القاهرة كل يوم، وهم من الطبقة الكادحة ويستحقون منا رعاية وعناية أكثر وسأقوم بعمل تهوية «ديناميكية» لتلك القطارات.
تفعيل النقل النهرى مرتبط بتطوير الموانئ ونقل البضائع بالسكة الحديد والاهتمام بإنشاء مناطق لوجيستية.. سنقوم بعمل تهوية «ديناميكية» لقطارات الموظفين والمترددين على القاهرة كل يوم
■ بمعنى هتركب مراوح للقطارات؟
- لا.. ده أسلوب جديد وحل هندسى يوفر تهوية ممتازة فى القطارات المطورة والمميزة التى تعانى من الزحام ومنها قطار أبوقير.. وباحب أتكلم بصراحة.. «البوجى» الذى يحمل عجلات القطارات بقى قديم، وحتى اتزان العربة على السكة «ماضمنوش»، ونسعى لإضافة الـ700 عربة لكن المشكلة هى «الفلوس» لأن سعر العربة الواحدة بين 600 و650 ألف دولار.
■ إشارات السكة الحديد من أهم أسباب وقوع حوادث القطارات.. هل هناك خطة لتجديدها؟
- يتم حالياً تنفيذ مشروع كبير لكهربة إشارات خطوط السكك الحديدية تنفذه ثلاث شركات عالمية هى «تاليس» على خط «القاهرة - الإسكندرية» بطول 208 كم و«سيمنس» على خط «بنها - بورسعيد» بطول 214 كم و«ألستوم» على خط «بنى سويف - أسيوط» بطول 250 كم، وبانتهاء المشروعات الثلاثة ستتحسن الخدمة تماماً على خطوط السكة ويؤدى للحد من وقوع حوادث القطارات بسبب منظومة الإشارات.
■ والمزلقانات.. متى ستنتهى خطة تطويرها؟
- لم يتم إنجاز التطوير الشامل للمزلقانات إلا لـ200 مزلقان فقط على الرغم من بدء العمل بالمشروع منذ عام 2008 وقمت بتشكيل لجنة خاصة بتسيير المشروع وتضم ممثلى الوزارة وهيئة السكك الحديدية والجهات المعنية (الكهرباء - الرى - الأوقاف - التنمية المحلية) لحل كافة المعوقات لسرعة إنجاز هذا المشروع المهم من خلال برامج زمنية معدلة ومضغوطة.
■ متى يمكنك أن تعد راكب السكة الحديد بتحسن فى الخدمة المقدمة له؟
- لما نوفر التمويل ونورد العربات الجديدة.. نسعى فى ذلك واتخذنا قراراً بأن تكون نسبة المكون المحلى فى العربات الجديدة تصل إلى 40%.
■ معنى كلامك أن الراكب سيشعر بالتحسن قريباً.
- خلال عام إن شاء الله.
■ متى اتخذت قرار رفع سعر تذكرة المترو؟
- بالأمانة.. منذ عام 2010 عندما كنت أعمل مستشاراً بالوزارة فى عهد الدكتور علاء فهمى، وأتعجب لماذا لم تتم زيادتها منذ ذلك الوقت..
■ هل من ضمن خطتك التى عرضتها على الرئيس «زيادة تذكرة المترو»؟
- لا أبداً.. أنا اتخذت القرار وعرضته على مجلس الوزراء بعد 3 أسابيع منذ تكليفى بالوزارة.
■ هل أجريت استطلاعات رأى مع ركاب المترو قبل اتخاذك لقرار الزيادة؟
- أنا باستخدم المترو بشكل كبير.. و«زعلان» إن فيه بعض وسائل الإعلام قالت إن الركاب طلبت منى رفع التذكرة.. أنا عرضت على الركاب سؤالاً ما مدى رضاك عن الخدمة المقدمة بالمترو؟ لأنها كانت فى انهيار وسيصل الحال بها كما تم فى ترام الإسكندرية، وكنت صريحاً مع الركاب جداً وقلت لهم نحن نحتاج بشدة إلى تطوير المترو، وكان رأى أغلب الركاب من مستخدمى محطات «عزبة النخل - المرج - المعصرة - دار السلام - طرة» وليس من مستخدمى المناطق الراقية، ووجدت منهم تجاوباً طالما الخدمة لن تنهار وتتحسن.
■ ألم تجعلك العاصفة التى واجهتها فى مجلس النواب تتراجع عن قرار رفع التذكرة كما حدث مع الوزراء السابقين؟
- بالعكس تمسكت أكتر بقرار الرفع.. لأنى مقدر موقف النواب لأنهم منتخبون من الشعب وبيحافظوا على «جيب الشعب» وعارف إن الحاجة غالية وبيخافوا أى قرار بالزيادة يمثل عبء على الناس، وبعض النواب منهم قال لى إن هدفهم إنهم يطمنوا إنى حاسبها «كويس» وليس لدى حل آخر غير رفع التذكرة، وحاولت أشرح لهم أن قرار رفع التذكرة «شر لا بد منه» لإنقاذ المرفق من الانهيار.
■ هل ارتفع إيراد المترو بعد قرار زيادة التذكرة؟
- زيادة فى الإيراد 75% عما كان قبل قرار الرفع.
■ متى سيبدأ المترو فى سداد ديونه المتراكمة؟
- خلال عام ونصف.
■ متى ستبدأ فى تطوير الخط الأول «حلوان - المرج»؟
- ده محتاج فلوس.. وأنا بالفعل لم أستطع النوم بسبب تطوير هذا الخط، وأجرى حالياً مفاوضات مكثفة مع بنك الاستثمار الأوروبى ووكالة التنمية الفرنسية لأن تطوير الخط الأول «ورش طرة وكوتسيكا والإشارات والشبكة الهوائية» يتكلف 20 مليار جنيه.
أنجزنا 8 طرق بالمشروع القومى وباقٍ «4» فى أكتوبر المقبل.. و«شبرا - بنها» سيكون جاهزاً منتصف يوليو.. نفذنا عدداً من مشروعات الكبارى الضخمة على النيل وفروعه بتكلفة 4 مليارات جنيه
■من أين ستأتى بأموال التطوير؟
- قروض.. ليس لدى حل آخر.. المشكلة أن الراكب فاكر إن إيراد التذكرة هيصرف على التطوير.. طبعاً لأ.. التذكرة هتسد فجوة بين مصاريف الإيراد والتشغيل والصيانة الأساسية، فهناك فارق كبير بين الصيانة والتطوير لأن الصيانة هى البقاء على تشغيل الأنظمة على حالتها إنما التطوير هو إضافة قطارات جديدة وتطوير نظام الإشارات التى عفا عليها الزمن لأنها تعمل منذ 30 عاماً.
■ هل من ضمن خطتك لتطوير المترو عمل شركة لإدارة الخطوط؟
- لازم.. ودى أحلى حاجة اتناقشت فيها مع نواب البرلمان واتفقوا عليها لأنهم يريدون إدخال القطاع الخاص فى المجال، وعندما تستكمل مراحل الخط الثالث سأقوم بإسنادها لشركة تديره وكذلك الحال بعد انتهاء الخط الرابع، ومن هنا يبدأ التنافس بين الشركات لتقديم أحسن خدمة للراكب.
■ متى ستنتهى الوزارة من أعمال الخط الثالث لمترو الأنفاق «إمبابة - المطار»؟
- تم تنفيذ «الجزء الأول» من المرحلة الرابعة للخط الثالث حالياً بطول 5.15 كم ويشتمل على 4 محطات نفقية ومحطة علوية وهى «هارون - هليوبوليس- ألف مسكن - نادى الشمس - النزهة» ومن المخطط افتتاحها للجمهور فى أكتوبر 2018، بالإضافة إلى «الجزء الثانى» من المرحلة الرابعة للخط الثالث بطول 6.35 كم من محطة هشام بركات حتى يصل المحطة التبادلية عدلى منصور، موقف العاشر، وتشمل 5 محطات علوية وهى «هشام بركات - قباء - عمر بن الخطاب - الهايكستب - المحطة التبادلية عدلى منصور عند موقف العاشر»، بالإضافة إلى الورشة الرئيسية للخط الثالث بمساحة 65 فداناً، ومن المخطط افتتاح هذا الجزء فى أكتوبر 2019، وسيتم بدء تنفيذ المرحلة الثالثة من الخط الثالث خلال شهر وتشمل محطات (العتبة - الكيت كات - إمبابة - الدقى - العجوزة - بولاق الدكرور - جامعة القاهرة) بطول 17.7 كيلومتر وعدد 15 محطة (8 نفقية + 5 علوية + 2 سطحية) بتكلفة 20 مليار جنيه، ومع استكمال الخط الثالث للمترو بطول نحو 48 كم سينقل ما يزيد على 2 مليون راكب يومياً لتصل القدرة الاستيعابية للثلاثة خطوط مترو إلى ما يزيد على 6 ملايين راكب يومياً، ما سيسهم بقدر كبير فى حل مشكلة المرور السطحى والنقل الجماعى لإقليم القاهرة الكبرى.
■ متى سيتم البدء فى تنفيذ الخط الرابع للمترو «6 أكتوبر - مدينة نصر»؟
- سيتم تنفيذه على مرحلتين بتكلفة إجمالية 393 مليون دولار من خلال قرض يابانى ميسر بفائدة 0.2% وفترة سماح 10 سنوات، وتم طرح الأعمال المدنية لتنفيذ المرحلة الأولى من الخط الرابع بطول 19 كم وعدد 17 محطة (16 نفقية + 1 سطحية) بتكلفة 25 مليار جنيه، ومسار المرحلة الأولى من الخط تبدأ من المحطة التبادلية بجوار الورشة غرب الطريق الدائرى على حدود مدينة 6 أكتوبر مروراً بمنطقة حدائق الأهرام ثم المتحف المصرى الكبير إلى ميدان الرماية إلى شارع الهرم حتى محطة الجيزة ليتقاطع مع الخط الثانى للمترو ليمتد بعد ذلك إلى محطة الملك الصالح للمترو ليتقاطع مع الخط الأول للمترو، أما مسار المرحلة الثانية من الخط فيبدأ من محطة الملك الصالح مروراً بمحطة الفسطاط النفقية ليمر بمنطقة القاهرة الإسلامية حتى مدينة نصر ويمتد مسارها ليشمل الحديقة الدولية ومصطفى النحاس وشارع زكريا حسين ليتقاطع مع الطريق الدائرى ومساكن الشباب حتى طريق السويس.
■ وما مسار الخط الخامس للمترو؟
- يبلغ طوله من الساحل حتى مدينة نصر 24 كم ويمتد من منطقة الوفاء والأمل بمدينة نصر إلى شارع الدكتور حسن الشريف بمنطقة الحى الثامن بمدينة نصر ويستمر فى شارع مصطفى النحاس لشـارع حسن المأمون إلى النادى الأهلى بمدينة نصر حتى أسفل طريق النصر ليتقاطع مع شارع النزهة ويستمر أسفله حتى كوبرى النزهة إلى ميدان الجلاء وشارع أبوبكر الصديق ليتقاطع مع الخط الثالث فى محطة هارون حتى أسفل شارع أبوبكر الصديق بمصر الجديدة ليقطع أسفل شارع جسر السويس مع ميدان ابن الحكم ليلتقى مع الخط الأول للمترو فى محطة حلمية الزيتون ويستمر حتى ميدان المطرية ثم يتجه إلى شارع الأميرية ليتقاطع مع الخط السادس فى ميدان السواح إلى شارع مجمع المصانع، ويعبر أسفل السكة الحديد إلى شارع أحمد حلمى ويتجه إلى ميدان المماليك أسفل كوبرى منشأة الجمل حتى شارع معمل الألبان إلى ميدان الخلفاوى ليتقاطع مع الخط الثانى فى محطة الخلفاوى إلى شارع جسر البحر مروراً بكوبرى الساحل حتى منطقة الساحل نهاية هذا الخط.
■ وما محطات الخط السادس المقرر تنفيذها؟
- يبلغ طوله من الخصوص حتى المعادى 30 كم وهو خط موازٍ للخط الأول لتخفيف الضغط عليه وتغطية الخدمة لأماكن مكتظة بالسكان، ويبدأ من منطقة الخصوص ويستمر بمحاذاة ترعة الإسماعيلية حتى شرق شبرا الخيمة لميدان السواح (التقاطع مع الخط الخامس) إلى أعلى شارع بورسعيد حتى منطقة غمرة (التقاطع مع الخط الأول) إلى باب الشعرية (التقاطع مع الخط الثالث) لميدان السيدة زينب حتى حديقة الفسطاط ليتقاطع مع الخط الرابع، والخط يمتد إلى منطقة المعادى الجديدة بجوار منطقة القمر الصناعى بطول 30 كيلومتراً وعدد 24 محطة.
■ ما الجديد فى مراحل الخطوط الجديدة للمترو؟
- جميع القطارات فى المراحل المقبلة بالمترو ستكون مكيفة وسيتم مراعاة ذوى الاحتياجات الخاصة وستكون مزودة بـ«واى فاى» ودائرة تليفزيونية تعرض المواد الفيلمية التعليمية والثقافية لتوعية المواطنين.
■ ما أفكارك لتطوير النقل البحرى وتحقيق عائد اقتصادى منه؟
- عقدت لقاء مع الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، وكان الحوار كله عن تطوير موانى منطقة قناة السويس لأن الموانى هى واقع ونافذة مصر وثرواتها وهو كلام كان غير مفعل فى السابق، ومع تنفيذ مشروعات قناة السويس الجديدة بدأ العالم كله ينتبه لمصر ويضخ استثمارات فى الموانى.
■ ما مدى التعاون بين وزارة النقل وهيئة قناة السويس فى تطوير الموانى؟
- ممتازة، والفريق «مميش» عقلية اقتصادية وبحرية متميزة وسنلتقى خلال الأيام المقبلة بوزارة النقل لوضع الأسس والخطوط العريضة للتعاون.
■ هل سيحقق القطاع البحرى عائداً اقتصادياً قريباً؟
- أكيد.. نعمل فى العديد من المشروعات الاستثمارية بميناءى الإسكندرية والدخيلة وسيظهر العائد والمردود الاقتصادى لها بنهاية عام 2019
■ ما خطة الوزارة لتطوير وتفعيل النقل النهرى؟
- تفعيل النقل النهرى مرتبط بتطوير الموانى ونقل البضائع بالسكة الحديد.. وعقدت اجتماعاً بشأن تفعيل نقل البضائع بالسكة الحديد وميناء الإسكندرية لعمل نقل متعدد الوسائط وهو ما تم التطرق إليه أيضاً خلال لقائى مع الفريق «مميش» لنقل البضائع عن طريق السكة الحديد من القناة الجديدة، ويتم حالياً تطوير ورفع كفاءة الطرق الملاحية وإنشاء 2 كوبرى علوى فوق أهوسة المالح واستكمال الدراسة الخاصة بربط حركة البضائع وشحن وتفريغ الوحدات الآلية النهرية بالموانى المصرية بمراكز اتصال وشبكة معلومات هيئة النقل النهرى والتنسيق بين جهاز النقل الحضرى وهيئة النقل النهرى فيما يخص السياسات الخاصة بالملاحة النهرية، بالإضافة لتحليل حركة البضائع المنقولة نهرياً من حيث النوعيات المختلفة والمصدر والهدف لهذه البضائع للمساهمة فى تفعيل النقل عبر نهر النيل والاهتمام بإنشاء مناطق لوجيستية فى الموانى المصرية وربط الموانى بالنقل النهرى.
■ هل قمت بعمل التقييم اللازم لقيادات النقل منذ توليك المسئولية؟ وهل ستقوم بإجراء تغييرات بالهيئات قريباً؟
- فعلت ذلك.. وسأقوم فى الفترة المقبلة بإجراء عمليات تغييرات تشمل كل القطاعات والتغيرات ليست لها حدود عندى لأن معيار البقاء هو الأداء والكفاءة والنزاهة.
■ ما الوعود التى تعد بها مستخدمى مرافق النقل؟
- عايز المواطنين يعذرونى فى حاجة لأن تطوير البنية الأساسية فى مشروعات النقل يستغرق وقتاً وغير ظاهر لكن مردوده فى المستقبل، لكنى سأفعل كل ما يرضى الله والناس، وممكن شغل البنية الأساسية الذى سأقوم به فى القطاعات لم يظهر وقتياً للناس وما يهمنى ليس مثلاً تطوير محطة سكة حديد لكن تطوير الإشارات وتطوير الخطوط نفسها قبل العربات لأن البنية الأساسية هى كل شىء، وقلت فى أول مؤتمر صحفى عقدته إن تطوير الورش هو الأهم، وأعتقد ما حدث فى ورشة مترو طرة يؤكد كلامى بأننا نحتاج تطويراً للورش وكانت أول توجيهاتى عقب حادث مترو ورشة طرة بعد وصولى لموقع الحادث عقب وقوعه بساعة «تطوير الورش» ولكن للأمانة الخطأ البشرى موجود وتقليل هذا الخطأ يبدأ بتطوير الورش والإشارات بالمترو بنفس القدر بالخطين الأول والثانى.
■ هل هناك تكامل بين الوزارات ووزارة النقل لتنفيذ المشروعات المشتركة بينها؟
- هناك تكامل كبير بين الوزارات لتنفيذ خطة الحكومة بتطوير منظومة النقل ويوجد اتصال مباشر بين الوزراء، فهناك تكامل وتعاون مع الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، بربط القاهرة بالمدن الجديدة ووزراء قطاع الأعمال والتخطيط والتعليم العالى والبحث العلمى لرفع كفاءة العنصر البشرى، إضافة للدور الحيوى الذى تقوم به الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار، بالمساندة القوية فى تنفيذ وتمويل مشروعات النقل بشكل كبير.