مصر توحد الأديان والمذاهب على «مائدة السلام»
شيخ الأزهر خلال لقائه بابا الفاتيكان
رغم الاختلافات الدينية والمذهبية والفكرية بينهم، التى يستند إليها البعض أحياناً للتصعيد إلى حد القطيعة والشد والجذب والصراع، فإن مائدة الحوار والسلام التى ترعاها مصر والأزهر جمعتهم من أجل وضع تصور للعيش والسلام، انطلاقاً من القواسم المشتركة التى يمكن الارتكاز إليها، للتوحد والتقارب وليس النفور والصراع.
أربع قيادات دينية متنوعة تمثل المسلمين «سنة وشيعة» والمسيحيين «أرثوذكس وكاثوليك»، اجتمعوا على هدف واحد، هو نشر السلام ومنحه الأولوية من أجل التعايش، واتفقوا على ضرورة مواجهة الإرهاب والتطرّف بالمحبة والرحمة والأخلاق الحسنة، وإعلاء السلام، مُعلنين تبرئة الأديان السماوية من نزعات العنف والتطرف.
«الوطن» فى السطور التالية، تحاور القيادات الدينية الأربع، حول تصورهم لكيفية ترسيخ قواعد السلام، وفى حواره أكد عبدالناصر أبوبصل، أحد الرموز السنية عضو مجلس الإفتاء الأردنى، أن محاربة التطرف والعنف رسالة الأنبياء كافة، وأن مواجهة الإرهاب يجب أن تنطلق من أساس معرفى وفكرى، يرتقى بفكر الأمة، ويُصحح تصور الإنسان تجاه التحديات والقضايا المعاصرة. وقال الشيخ على الأمين، عضو مجلس حكماء المسلمين، والمرجع الشيعى فى لبنان: إن مؤتمر السلام الدولى الذى ترعاه مصر خير رسالة إلى العالم بأنها موطن اللقاء بين مختلف الرسالات السماوية والديانات والثقافات، فالدولة التى تدعو إلى الحوار والسلام والعيش المشترك، لا بد أن ترفض الإرهاب بكل أشكاله وتحاربه. على الجانب الآخر، قال البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، إن كل دين يمكن استغلاله لتحقيق مآرب وأهداف خاصة، مطالباً ببث وإذاعة آيات من الإنجيل، كما يذاع من القران، للتأكيد على أن كلمة الله واحدة.
أكد الأنبا بولا أسقف الأقباط الأرثوذكس فى طنطا، أن مشكلة الإرهاب والتطرّف، ليست فى القادة الدينيين، وإنما فى أن تصل الأمم المتحدة إلى صيغة جيّدة لمواجهة التطرّف.