بلطجية يقتحمون منزل مصري بليبيا ويسرقونه بالإكراه
تعرض اليوم المواطن المصري جمال أنس إبراهيم المتولي 41 عاما، سباك من قرية كفر العرب مركز فارسكور محافظة دمياط، لواقعة مهينة قبل أن يطرد بعد مضي عشرة أعوام على إقامته بليبيا.
ويروي جمال أنس المتولي حكايته لـ"الوطن": "سافرت لليبيا وتحديدا مصراتة، منذ 10 أعوام أنا وعائلتي لبناء مستقبلي ومستقبل أبنائي، بعدما فقدت الأمل في أن أحيا حياة آدمية ببلدي، فكنت أعمل سباكا وزوجتي عاملة نظافة بإحدى الجامعات، ومن ثلاثة أسابيع كنت أجلس وعائلتي، فإذا بطرق عنيف على باب المنزل، وحينما هممت لفتح الباب فوجئت بشخصين قام أحدهما بالاعتداء على بسنجة، فيما قام الآخر بشد زوجتي بكل قوة محاولا إدخالها السيارة الخاصة بهم للاعتداء عليها والهرب بعيدا عن المنطقة، وحينما حاولت الدفاع عن زوجتي والصراخ بعلو صوتي حتى ينقذنا الجيران فإذا بهم يتهمون زوجتي بسوء السمعة، رغم محاولات الأهالي الدفاع عني وعن زوجتي وأبنائي، وردي عليهم "حرام عليكم زوجتي ست محترمة وعمر ماحد جاب سيرتها بسوء".
ويتابع المتولي الرواية "فوجئت بطلب الأهالي منا الرحيل من المنطقة، خاصة بعد أن وضع الشخصان زوجتي برأسهما وإصرارهما على أخذها بالقوة، ونظرا لسمعتهم السيئة المعروفة عنهم، وفقد الشرطة السيطرة على الوضع الأمني، هناك قررنا الرحيل".
ويستطرد المتولي حديثه قائلا: "أثناء وقوفنا على الطريق الرئيسي لاستيقاف سيارة للتوجه لمشفى حكومي لمعالجة يدي فوجئت بذات الشخصين يمنعوا أي سيارة من الوقوف لنا ومع استمرار نزيفي نتيجة إصابتي ورغبتنا في الرحيل، خاصة وأنهم حجزوا علينا من كل جانب اضطررنا للركوب معهم، وفوجئنا بهم يتجهون ناحية جزيرة البحر وحينها علمت أن مخطط ما أسود مرسوم لنا وبالفعل قمت بإلقاء نفسي من السيارة فيما بقت زوجتي وأبنائي معهم فلجئت للمارة في الشارع وطالبتهم بإنقاذ أبنائي وزوجتي وتوجهت للشرطة لتقديم بلاغ بما يفيد ذلك وطالبتهم بإنقاذ عائلتي وبلغني من الأهالي وقوات الشرطة بتمكنهم من إخراج عائلتي من السيارة وحمايتهم من هؤلاء وإنزالهم أمام مستشفى الحكمة بمصراتة بعد سرقة الخاطفين 1300 دينار وجهاز لاب توب وموبايل، كانوا بحوزتنا وبدلا من أن تلقي الشرطة القبض على المعتدين، قامت بحبسي أنا وعائلتي بسجن الهجرة غير الشرعية لمدة أسبوع كامل، كما رفضت الشرطة إثبات واقعي الاعتداء علينا بالمحضر، وحضر مندوب السفير المصري في اليوم الثالث، ووعدني بتسليم شهادات أبنائي وحينما جاء موعد رحيلنا وأثناء توجهي لزوجتي بحجز السيدات، قال لي الضابط "ماتفرحش مش هتمشي لا إنت ولا عيلتك من هنا".